رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

(إياد نصار): (الجماعة) كان محطة فارقة، وكنت خائفا من شخصية (علي بن أبي طالب)

(إياد نصار): (الجماعة) كان محطة فارقة، وكنت خائفا من شخصية (علي بن أبي طالب)
كشف مجسدا شخصية (حسن البنا): كيف أصبح التمثيل، فجأة، شغفه الحقيقي،

كتبت: صبا أحمد

خلال الأيام القليلة الماضية استضافت (مؤسسة عبد الحميد شومان)، في العاصمة الأردنية عمّان النجم الأردني الشهير (إياد نصار)، من خلال لقاء فني تحت عنوان (رحلتي في عالم الفن)، أدارته الأعلامية الأردنية (رهف صوالحة).

وفي هذا اللقاء الذي حضره حشد كبير من الإعلاميين والصحافيين، وبعض النجوم يتقدمهم الفنان الأردني الكبير (زهير النوباني) تحدث (إياد نصار) على مسيرته الفنية، والصعوبات التى صادفها على مدى مشواره.

وذلك منذ كان طالبا في الفنون الجميلة، وكيفية تحوله من الرسم في جامعة اليرموك الأردنية بمدينة إربد (شمال)، إلى واحد من أبرز الممثلين على الساحة المصرية، محققاً شهرة كبيرة في جميع أنحاء الوطن العربي.

(إياد نصار): (الجماعة) كان محطة فارقة، وكنت خائفا من شخصية (علي بن أبي طالب)
لافتاً إلى أنه انغمس في ثقافة الشارع المصري ليتمكن من تجسيد الشخصيات المصرية بأصالة

التحول من الرسم إلى التمثيل

وكشف مجسدا شخصية (حسن البنا): كيف أصبح التمثيل، فجأة، شغفه الحقيقي، متطوراً من خلفيته في الفنون الجميلة، وكيف أثارت تجربته المسرحية الأولى شغفاً عميقاً لديه، دفعه نحو عالم التمثيل، ناسباً الفضل للعديد من أساتذته في الجامعة، ولعديد الفنانين الأردنيين الملهمين، ومن بينهم الفنان زهير النوباني.

وحول كيفية دخوله إلى الدراما المصرية، تحدث (إياد نصار) عن تحديات السوق المصرية التنافسية، مشدداً على أهمية المثابرة على حساب الحظ أو المهارات الاجتماعية.

لافتاً إلى أنه انغمس في ثقافة الشارع المصري ليتمكن من تجسيد الشخصيات المصرية بأصالة، متقناً ليس فقط اللهجة العامية المصرية، المتغيرة من منطقة لأخرى، بل أيضاً الديناميكيات الاجتماعية والفروق الدقيقة التي تميزها.

وحول الأدوار الرئيسية ونقاط التحول في مسيرته الفنية، أكد (أياد نصّار) أن مسلسل (الجماعة) كان محطة مهمة في مشواره، ولحظة فارقة، حيث عمل مع الكاتب الكبير الراحل (وحيد حامد)، الذي شكّل إضافة خاصة في فهمه للتمثيل كوسيلة للتعليق الاجتماعي والسياسي الهادف، بحيث جسد شخصية حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين.

(إياد نصار): (الجماعة) كان محطة فارقة، وكنت خائفا من شخصية (علي بن أبي طالب)
أظهر الفنان الأردني (إياد نصار) شجاعة في تجسيده لشخصية تاريخية وأخرى إسلامية

حسن البنا ومعاوية

أظهر الفنان الأردني (إياد نصار) أن تجسيده لشخصية تاريخية وأخرى إسلامية، كما كان في حال (حسن البنا) بمسلسل (الجماعية)، والإمام (علي بن أبي طالب) في مسلسل (معاوية) تطلب منه إعداداً كبيراً.

فضلا عن شجاعة، واستعداداً لما يمكن أن يترتب على ذلك من ردود الفعل، علاوة على التفاني من تجسيد الشخصيات، وذلك لتحقيق حالة من التوازن من القداسة والعمق الإنساني.

 كما كان في تجسيده لدور الخليفة (علي بن أبي طالب) كاشفاً عن الإضافة المهمة التي تزّود بها، عبر قراءته لكتاب (الفتنة الكبرى) للأديب الراحل طه حسين، وتعمقه فيه، ما أكسب الدور إشادة واسعة النطاق، وصلت حد وصول رسائل إشادة بالفارسية من جمهور إيراني تابع العمل.

وعُرف (إياد نصّار) بمعالجته للقضايا الاجتماعية الحساسة، كالعنف ضد المرأة وتأجير الأرحام، ببراعة وشجاعة، هو الذي أكد على ألا يحصر الفنانون أنفسهم في (منطقة آمنة)!، وأن على الفنان الحقيقي أن يُحفّز الفكر والحوار، دون الاتجاه نحو إثارة الجدل فحسب كهدف من وراء العمل.

(إياد نصار): (الجماعة) كان محطة فارقة، وكنت خائفا من شخصية (علي بن أبي طالب)
دعا إياد إلى التدريب اليومي المستمر للممثل، بما يحفّز الذاكرة العاطفية، والأحاسيس، والتأمل

آل باتشينو الدراما المصرية

أكد النجم الأردني (إياد نصار) انحيازه إلى مدرسة (التمثيل المنهجي)، وكان من أبرز مبدعيها الفنان الهوليوودي العالمي (آل باتشينو)، واصفاً مدى انغماسه العميق في الأدوار لدرجة التأثير على حياته الشخصية.

 داعياً، وهو الذي يلقب بـ (آل باتشينو الدراما المصرية)، إلى التدريب اليومي المستمر للممثل، بما يحفّز الذاكرة العاطفية، والأحاسيس، والتأمل، على غرار نظام الرياضيين، وخاصة لاعبي كرة القدم.

وناقش (إياد نصار) الصعوبات التي تواجهها الدراما الأردنية، بما في ذلك نقص الدعم المستمر للصناعة، وتحديات التسويق، والمنافسة من أسواق أكبر مثل مصر والخليج، مؤكداً على الحاجة إلى الشجاعة، والاستثمار الاستراتيجي لبناء صناعة ترفيه أردنية مستدامة.

وتفاعل جمهور الحضور مع (إياد نصّار) عبر العديد من الأسئلة التي تناولت محاور متنوعة، من بينها تأثير اللهجة المصرية على هويته؟!، ليؤكد أن جذوره الأردنية لا تزال راسخة رغم حديثه باللهجة المصرية بسبب عمله وبيئته التي يعيش فيها.

وكيف يمكن للممثلين توظيف إتقانهم العاطفي في حياتهم الشخصية، وتعقيدات اختيار الأدوار الصعبة ذات العمق النفسي، علاوة على آرائه حول أزمة الدراما العربية الحالية.

 ودور الروايات في سرد القصص، وتطور المشهد الإعلامي مع تعدد المنصات وتغير عادات الجمهور في التلقي، وكذلك ما يتعلق بطموحاته للتوسع في الإنتاج ورعاية المواهب الأردنية.

(إياد نصار): (الجماعة) كان محطة فارقة، وكنت خائفا من شخصية (علي بن أبي طالب)

(إياد نصار): (الجماعة) كان محطة فارقة، وكنت خائفا من شخصية (علي بن أبي طالب)
إياد نصار في (ظلم المصطبة)

إياد وظلم المصطبة

أعترف بطل (ظلم المصطبة)، وأحد نجوم مسلسل (معاوية)، في الماراثون الرمضاني الأخير، بفكاهة، افتقاره إلى المهارات الاجتماعية، إلا أن إصراره وتركيزه على العمل الفني ساعداه على تجاوز هذه المحنة.

وإلى كونه (مزعجاً في المنزل) جرّاء تأدية دور ما يرافقه خلال مراحل التمثيل، هو الذي أشادت محاورته وعدد ممن يعرفونه بتواضعه، واصفينه بالقدوة التي يمكن تمثلها من عديد الشباب الموهوبين لتحقيق ما يصبون إليه من نجاحات.

(إياد نصار): (الجماعة) كان محطة فارقة، وكنت خائفا من شخصية (علي بن أبي طالب)
شكرت مؤسسة (شومان عبدالحميد) عبر صفحاتها الرسمية على (الفيس بوك) النجم الأردني (إياد نصار)

مؤسسة شومان عبدالحميد

شكرت مؤسسة (شومان عبدالحميد) عبر صفحاتها الرسمية على (الفيس بوك) النجم الأردني (إياد نصار) وقالت: (في منتدى شومان الثقافي، استمتعنا بلقاء مفتوح مع إياد نصار، حيث تحدث عن مشواره الفني المميز من خلال أدواره التي تركت بصمة في عالم الفن العربي).

وذلك من (عرس الصقر) إلى (الفيل الأزرق 2)، مرورا بـ (الاجتياح) و( المواطن X)، قدم (إياد نصار) تجربة فنية غنية، وشكراً للإعلامية (رهف صوالحة) التي أدارت الحوار ببراعة، مما أتاح للجمهور التفاعل والمشاركة في هذه اللحظات الخاصة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.