بقلم الكاتبة الصحفية: حنان أبو الضياء
علم الشياطين المسيحي هو دراسة الشياطين من وجهة نظر مسيحية، ويستند بشكل أساسي إلى الكتاب المقدس (العهدين القديم والجديد)، وتفسيراتهما، وكتابات فلاسفة المسيحية المبكرة، والنساك، والتقاليد والأساطير المرتبطة بها والمستوحاة من معتقدات أخرى بحسب (أنتوني هوبكنز).
في المسيحية، يتضمن طرد الأرواح الشريرة ممارسة طرد شيطان واحد أو أكثر من شخص يُعتقد أنه ممسوس بالشياطين، الشخص الذي يقوم بعملية طرد الأرواح الشريرة، والمعروف باسم طارد الأرواح الشريرة، غالبًا ما يكون عضوًا في الكنيسة المسيحية، أو شخصًا يُعتقد أنه يتمتع بقدرات أو مهارات خاصة.
قد يستخدم طارد الأرواح الشريرة أدعية ومواد دينية، مثل الصيغ المحددة، والإيماءات، والرموز، والأيقونات، والتمائم. غالبًا ما يستدعي طارد الأرواح الشريرة الله، ويسوع، والملائكة، ورؤساء الملائكة، وقديسين مختلفين للمساعدة في عملية طرد الأرواح الشريرة.. غالبًا ما يطرد طاردو الأرواح الشريرة المسيحيون الشياطين باسم يسوع.
توجد مفاهيم الاستحواذ الشيطاني وطرد الأرواح الشريرة في الكتاب المقدس وقد مارسها المسيحيون الأوائل، واكتسبت شهرة خاصة في القرن الثاني.
وبناءً على ذلك، يعتبر الممارسون طرد الأرواح الشريرة علاجًا أكثر منه عقابًا، وعادةً ما تأخذ الطقوس السائدة هذا في الاعتبار، مع التأكد من عدم تعرض الممسوس للعنف، وتقييده فقط إذا كان هناك احتمال للعنف، ومع ذلك، يعتقد البعض أن المس فعل طوعي، حيث يسمح الأفراد للشياطين بإخضاعهم.
فيلم (أنتونى هوبكنز) The Rite
ثمة أفلام تناولت تلك الأفكار منها فيلم (أنتونى هوبكنز) The Rite الطقوس هو فيلم رعب خارق للطبيعة صدر عام 2011 من إخراج ميكائيل هافستروم وكتابة (مايكل بيتروني).
مبني على كتاب مات باجليو The Rite: The Making of a Modern Exorcist، والذي يستند بدوره إلى أحداث حقيقية شهدها ورواها الأب الأمريكي المتدرب آنذاك جاري توماس وتجاربه في إرساله إلى روما للتدريب والعمل يوميًا مع رجال الدين المخضرمين في هذه الممارسة. الفيلم من بطولة (أنتوني هوبكنز)، و(كولين أودونوجو، وأليس براجا، وسياران هندز، وروتجر هاور)، تم تصويره في روما، وبودابست.
يتناول الفيلم قصة مايكل كوفاك هو ابن مالك دار جنازات ناجح ورجل أعمال يُدعى (استفان) خاب أمل مايكل في وظيفته كمسؤول عن دفن الموتى، فقرر الالتحاق بمعهد ديني والتخلي عن نذوره عند الانتهاء، وبالتالي الحصول على شهادة جامعية مجانية.
بعد أربع سنوات، رُسم (مايكل شماسًا) في المعهد الديني، وبعد ذلك كتب خطاب استقالة إلى رئيسه (الأب ماثيو) مشيرًا إلى قلة إيمانه.. حاول الأب ماثيو، الذي يبدو أنه يريد التحدث إلى مايكل، اللحاق به في الشارع.. تعثر على حافة الرصيف، مما تسبب في انحراف راكبة دراجة، ساندرا، إلى طريق شاحنة قادمة، وإصابتها بجروح خطيرة.
عندما رأت زي (مايكل) الديني، طلبت منه الغفران قبل نفاذ أنفاسها الأخيرة، لم يتمكن مايكل المتردد من الرفض؛ أجرى لها طقوس مباركة لتبرئتها من خطاياها. بعد أن رأى الأب ماثيو مايكل بهدوءٍ في تعامله مع الموقف، أخبره أنه مدعوٌّ ليكون كاهنًا رغم رفضه.
كما أخبره أنه مع تزايد حالات المس الشيطاني سنويًا، تحتاج الكنيسة إلى المزيد من طاردي الأرواح الشريرة، وقال إنه يمتلك القدرة على أن يصبح واحدًا منهم. نصحه الأب ماثيو بالذهاب إلى الفاتيكان في روما لحضور دورةٍ في طرد الأرواح الشريرة يُدرّسها صديقه الأب كزافييه.
وافق (مايكل) بعد أن أخبره الأب (ماثيو) أن الكنيسة قد تُحوّل منحته الدراسية إلى قرضٍ طلابيٍّ سيكلفه 100,000 دولار أمريكي إذا قُبلت استقالته قبل أداء نذوره، إذا حضر مايكل دورات طرد الأرواح الشريرة وظلّ راغبًا في المغادرة، فيمكن مناقشة الأمر (مُلمّحًا إلى أنه قد يكون حرًا في المغادرة).
في إيطاليا، يلتقي (مايكل بأنجلينا)، التي تأخذ الدورة أيضًا، سرعان ما يعلم أنها مراسلة طُلب منها تغطية الدورة لمقال صحفي في الدومينيكان.. يلاحظ الأب (كزافييه) شكوك (مايكل) وإيمانه المتردد للغاية ويطلب منه مقابلة صديق مشهور، وهو طارد أرواح شريرة يسوعي ويلزي يُدعى الأب (لوكاس).
طارد أرواح شريرة
يلتقي (مايكل) بالأب (لوكاس) في منزله، حيث يلتقي أيضًا بأحد مرضى الكاهن: فتاة حامل تبلغ من العمر ستة عشر عامًا تدعى (روزاريا)، ممسوسة ويحاول لوكاس طرد الأرواح الشريرة منها. تم الكشف لاحقًا عن أنها تعرضت للاغتصاب والتخلي عن والدها، مما أدى إلى امتلاكها.
ومع ذلك، لا يزال (مايكل) متشككًا، حتى بعد أن شهد العديد من الأحداث الخارقة للطبيعة ، مثل سعال الفتاة ثلاثة أظافر طويلة وتحدثها الإنجليزية بطلاقة.. حتى أنها تذكر (مايكل) بشكل واضح بالمريض الأخير الذي مسحه وبكرهه لوالده.
تطلب (أنجلينا) من مايكل أن ينقل إليها أي معلومات يحصل عليها من الأب لوكاس، لأنه لطالما رفض إجراء مقابلة معها، وهو ما يرفضه (مايكل)، تحاول روزاريا إغراق نفسها وتُنقل إلى المستشفى. في المستشفى، يُجري الأب لوكاس جلسة طرد أرواح شريرة أخرى.
تُجهض (روزاريا)؛ ويموت الجنين بسكتة قلبية، وتُصاب الأم بنزيف حاد.. يشعر الأب (لوكاس) بخيبة أمل، ويشعر بأنه خذلها.. بعد ذلك، يقرر مايكل أن يُبوح لأنجلينا بأسراره.
بعد وفاة (روزاريا)، بدأ الأب لوكاس يتصرف بغرابة. وجده مايكل وأنجلينا جالسًا خارج منزله تحت المطر.. أخذهم الأب لوكاس إلى منزله، وعلم أنه ممسوس، وطلب من مايكل إحضار الأب كزافييه لإجراء طرد الأرواح الشريرة.
حاولت (أنجلينا ومايكل) يائسين الاتصال بالأب كزافييه والعثور عليه، لكن الأخير ذهب إلى تشيفيتافيكيا لمدة ثلاثة أيام.. قرر مايكل إجراء طرد الأرواح الشريرة بنفسه مع أنجلينا.
بعد توبيخ مستمر من الشيطان وقتال طويل وممتد، استعاد (مايكل) إيمانه المفقود وتمكن من إجبار الشيطان على الكشف عن اسمه (بعل) أكمل طرد الأرواح الشريرة، قائلاً إنه يعتقد أن الشيطان موجود، ويؤمن أيضًا بإله قوي.. ترك الشيطان الأب لوكاس.. ودع (مايكل) الأب (لوكاس)، وعاد إلى الولايات المتحدة.
ينتهي الفيلم بمايكل، الذي قرر أن يصبح كاهنًا في النهاية، ويتلقى رسالة تفيد بأن (أنجلينا) نشرت مقالًا عن طرد الأرواح الشريرة.. ثم يدخل الأب (مايكل) إلى كرسي الاعتراف لسماع اعتراف فتاة في كنيسته.