رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

حكايتي مع الإعلام وصناع الإعلام (9).. (مهرجان التلفزيون)

حكايتي مع الإعلام وصناع الإعلام (9).. (مهرجان التلفزيون)
اختيار معظم كوادر (مهرجان التلفزيون) من اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري

ماذا بعد القرار الوزاري بإطلاق مهرجان القاهرة التليفزيوني الدولي؟   

بقلم الدكتور: إبراهيم أبوذكري *

كان أهم بند من بنود اللائحة التنفيذية لاتحاد المنتجين العرب الذي تمسكت به وأكدت على درجه والإشارة إليه باللائحة هو أن يكون مقر الاتحاد والنشاطات والمناسبات التي تقوم بها كوادر الاتحادات من فاعليات ومبادرات تكون على الأرض المصرية وتم ذلك بالفعل ببند مستقل باللائحة التي أعيد صياغتها وتعديل بنودها بناء على قبول عضوية الاتحاد بالجامعة العربية متضمنه هذا البند المهم بالنسبة لي.

وفكرت بإطلاق أول (مهرجان التلفزيون) عربي علي الساحة العربية وعرضت هذا الاقتراح على مجلس إدارة الاتحاد وعلى الفور وافق المجلس على أن تكون مصر حاضنه للمهرجان بكونها هوليود الشرق.  

هنا برقت لدي فكرة اختيار معظم كوادر (مهرجان التلفزيون) من اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري ردا على رفض حسن عبد الفتاح رئيس القطاع الاقتصادي الانضمام الي اتحاد المنتجين أثناء تأسيسه.

ويكفي علينا إدارة المهرجان وإدارة اللجنة العليا من خلال أمانتهما العامة التي تكون لنا لما لنا من خبرات بشرية وعقول مبهرة في صناعة الاعلام وإمكانات مادية تغطي كل فاعليات المهرجان دون رعاية من أي جهة ممولة للحدث.

وفعلا: كتبنا خطاب صغير وجه إلى  وزير الإعلام صفوت الشريف لرعاية مهرجان القاهرة للتليفزيون الأول لعام 1993، فحواه عدد من الأسئلة ومقترحات لترشيحات الكوادر المطلوبة للمهرجان.

حكايتي مع الإعلام وصناع الإعلام (9).. (مهرجان التلفزيون)
أمين بسيوني

خطاب بتوقيع (أمين بسيوني)

أيام قليلة وورد الي خطاب بتوقيع (أمين بسيوني) رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري يبين رأي الوزير في تفاصيل خطابنا ومقترحاتنا والرد عليها من خلال اهتمام الوزير وسعادته بفكرة المهرجان والياته، وهذا نص الخطاب:

رئاسة مجلس الأمناء..  تلا 2/14/110

 رئيس مجلس الأمناء

اتحاد الاذاعة والتليفزيون

السيد الاستاذ / إبراهيم أبو ذكرى الامين العام لاتحاد المنتجين والموزعين العرب لأعمال التليفزيون.

تحية طيبة وبعد،،،

إيماء إلى اقتراحكم بإقامة (مهرجان التلفزيون) في القاهرة بالتعاون مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون، واقتراحاتكم بأن يكون تحت رعاية السيد الاستاذ / محمد صفوت الشريف وزير الاعلام وأن تكون اللجنة العليا لهذا المهرجان برئاسة السيد (أمين بسيوني)، رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون، وأن تكون رئاسة المهرجان للسيد (ممدوح الليثي)، رئيس قطاع الإنتاج بالاتحاد.

فانه يسعدني أن أخطركم أن السيد/ وزير الاعلام قد رحب بإقامة (مهرجان التلفزيون) في القاهرة بالتعاون مع اتحاد المنتجين تأكيدا لمكانة مصر ودورها المتميز في هذا المجال، والذي تعتبر إقامته إحياء لجهود وزارة الإعلام حين كانت تقيمه بانتظام في الستينات.

وقد وافق ايضا على أن يكون المهرجان تحت رعايته وأن يكون:

السيد / رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون رئيسا للجنة العليا لهذا المهرجان.

والسيد / رئيس قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون رئيسا للمهرجان.

رئيس مجلس الأمناء اتحاد الاذاعة والتليفزيون

أما بالنسبة للموعد المقترح لإقامة (مهرجان التلفزيون) وهو الفترة من 23 الى 30 سبتمبر عام 1993، فإننا نرى أن يعدل الى الفترة من 25 يوليو إلى 31 يوليو عام 1994 للأسباب التالية:

1- أن يرتبط المهرجان بمناسبة دورية ثابتة لها مغزاها وهى عيد ميلاد التليفزيون المصري في شهر يوليو من كل عام.

2- أن الفترة القادمة من الآن وحتى أكتوبر عام 1993 فترة مشحونة بالمناسبات الهامة المتتالية التي تستغرق جهدنا كله وتحول دون:

1- إعطاء الاهتمام الكافي لمهرجان كبير على هذا المستوى.

2- أن شهر يوليو أنسب من شهر سبتمبر لأن شهور الصيف هى شهور الإجازات وهى الفترة التي تشهد كثافه في السياحة العربية توفر المناخ المناسب لنجاح المهرجان.

3- أن إرجاء إقامة المهرجان حتى يوليو عام 1994 يوفر وقتا أكبر للاستعداد له لكي يكون على المستوى الدولي اللائق الذي نرجوه جميعا له.

حكايتي مع الإعلام وصناع الإعلام (9).. (مهرجان التلفزيون)
ممدوح الليثي
حكايتي مع الإعلام وصناع الإعلام (9).. (مهرجان التلفزيون)
نؤكد لكم اعتزازنا بالاشتراك سويا في إقامة (مهرجان التلفزيون)

إقامة (مهرجان التلفزيون)

وإذ نؤكد لكم اعتزازنا بالاشتراك سويا في إقامة (مهرجان التلفزيون) وتطلعنا إلى التعاون المثمر حتى يكون في المستوى المأمول، فإننا نرجو قبول خالص تحياتنا وتمنياتنا للمهرجان بالتوفيق.

رئيس مجلس الأمناء

أمين بسيوني

القاهرة في: 14/2/1993  

نري أن الصديق أمين بسيوني – رحمة الله عليه قد أبلغنا بموافقة الوزير علي كل شروطنا الواردة بخطاب العرض الذي أرسلته باستثناء موعد إطلاق (مهرجان للتلفزيون) الذي حددناه في خطابنا وهو سبتمبر 1993، ورفضنا إطلاقة بمقترحه يوليو 1994 لأن الهدف الأساسي أن لا يرتبط المهرجان باي مناسبة من المناسبات المصرية.

ويكون المهرجان هو نفسه مناسبة كبري عربية الهوى بهوية فنية مصرية وتكون مناسبه كبرى ولا تكون موازية لأي مناسبة لأي دولة يعمل حسابها وتوضع على الخريطة العربية للمناسبات، ولا ترتبط بمناسبة مصرية كانت أو عربيه لكي لا يهدم الهدف من أن كونها مناسبة عربية خالصة بالطعم المصري غير منتمي لدولة دون غيرها وتلتزم بلائحة جامعة الدول العربية علي الارض المصرية

وهنا تفجرت خلافات ودخلنا في المناقشات وتبني الخلاف وتعمق من خلال المتحمسين والمتعصبين لمبني ماسبيرو دون فهم أو درأيه وربما نكتب عن تفاصيل فشل هؤلاء المعارضين لنشاطات ونجاحات، ومبادرات الاتحاد العام للمنتجين العرب غيرة وحقدا علينا لمقدرتي على إظهارهم بحجمهم المهني والإبداعي الحقيقي أمام امكاناتنا وإمكانياتنا الموجودة على ارض الواقع أمام أعين الجميع.

ومن حسن حظ المهرجان بدورته الأولي أن ظروف الوزير (صفوت الشريف) لم تكن مناسبة للمواجهة ومسايرة رجاله الحاقدين علينا المحاربين لنا وكان يعاب عليه أنه كان يستمع لرجاله ويصدقهم، فكانوا يأخذونه حيثما يريدون ببعض الأمور المدسوسة لتحقيق اهدافهم وأغراضهم الشخصية وهذا ما كنا نوضحه للوزير دائما.

توقيت إقامة (مهرجان التلفزيون) 1993 وجد استجابته عظيمه لدى رئاسة الجمهورية ووزرات الداخلية والخارجية، مستغلين خلاف (صفوت الشريف) مع الرئيس، بسبب عدم تجهيز الاستقبال الإعلامي اللازم بزيارة الرئيس المصري لأمريكا بهذا التاريخ.

وتفجر أزمة كبري بين رئاسة الجمهورية ووزارة الإعلام واتهامهم بالتقصير بالتجهيز لزيارة الرئيس المصري بأمريكا، وكانت نتيجة هذا التقصير أن تعرض الرئيس المصري الراحل (حسني مبارك) لمضايقات من المعارضة المصرية بأمريكا.

وما دعم (مهرجان التلفزيون) أيضا هو وزير الداخلية – آن ذاك –  وضرورة إطلاقه ليمتص التوهج المتواجد بالشارع المصري من الإرهاب.

وكانت الخارجية المصرية أيضا داعمة لنا، وكذا وزارة الداخلية بكل أجهزتها، وفعلا أخذنا تدعيم معظم الوزارات الخدمية المعنية بعيدا عن وزارة الإعلام و(صفوت الشريف)، والفريق المكلف من قبله بمتابعة الموضوع برئاسة رئيس قطاع الانتاج ممدوح الليثي.

حكايتي مع الإعلام وصناع الإعلام (9).. (مهرجان التلفزيون)
إبراهيم العقباوي

إبراهيم العقباوي

وعند وضعت الأمور أوزارها، وأصبح المهرجان قيد التنفيذ على ارض الواقع أرسل الوزير (صفوت الشريف) رئيس صوت القاهرة (إبراهيم العقباوي) وزارني بمكتبي وامتص كثير من المشاكل المعلقة لان (إبراهيم العقباوي) من الشخصيات التي تربت علي يد (صفوت الشريف).

وكان أحد ضباط القوات المسلحة الذين يمتازون بالهدوء وامتصاص كل المعارضة بالحوار، وتم امتصاص كل الغضب الذي كان يجتاحنا، وشاهد ما وصلنا إليه من إجراءات، وعاد لصفوت بك يشرح له ما شاهده، وأطلعه عليها وطمئنه من أهمية الحضور والمشاركة وبدأت رحلة التنفيذ مع اتحاد الاذاعة والتليفزيون المصري.

وفعلا طلبت والطقم المساعد لي لاجتماع مع المرحوم (أمين بسيوني) رئيس مجلس امناء اتحاد الاذاعة والتليفزيون المصري، وتناقشنا حول التجهيز واختيار الأسماء للجنة العليا للمهرجان، وعلى الفور أصدر الوزير صفوت الشريف قرار وزاري بتكوين اللجنة العليا للمهرجان.

ويتخلل القرار المناصب بالتكليفات التي وردت بخطابي الأول والأساسي في التجهيز وأيضاً بالتاريخ الذي اخترنا 23 سبتمبر 1993، القرار الوزاري بإطلاق (مهرجان التلفزيون) الذي نشر بالجريدة الرسمية ومازال ساريا للآن ونحن في عام 2025

وهذا نص القرار الوزاري:

وزارة الإعلام

مكتب الوزير

قرار وزير الاعلام (رقم 130) لسنه 1993

وزير الاعلام:

بعد الاطلاع على القانون رقم 13 لسنه 1989 فى شأن اتحاد الإذاعة والتليفزيون المعدل بالقانون رقم 223 لسنه 1989.

وعلى قرار رئيس الجمهورية رقم 210 لسنه 1986 باختصاصات وزارة الإعلام،

وعلى ما عرض السيد / رئيس مجلس امناء اتحاد الاذاعة والتليفزيون رقم 4662 المؤرخة، 1979/5/29.

قرر

المادة الأولى

تشكل اللجنة العليا المشرفة على تنظيم (مهرجان التلفزيون) الدولي الأول المزمع اقامته بالاشتراك مع اتحاد المنتجين والموزعين العرب لأعمال التليفزيون، على النحو التالي:  

أمين ابراهيم بسيوني، رئيسا للجنه العليا للمهرجان.

ممدوح فؤاد الليثي، رئيسا للمهرجان.

إبراهيم أبو ذكري، مينا عاما للمهرجان واللجنة العليا.

والسادة:

د. فوزي فهمي، د. ناصر الأنصاري ، سعد الدين وهبة، سفير/ سامي عبد اللطيف،عبد السلام النادي، حسن عبد الفتاح، سعد لبيب، همت مصطفي، سهير الاتربي، كوثر هيكل، سهام الديب، صلاح ذكي، جواد مشرقة، بديع سربية، محمد سالم، رجاء النقاش

السيد الطاهري، د. عبد المنعم سعد ، محمد تبارك، عادل عبد العزير..

نور الدمرداش، حمدي سرور، محمد رجائي، أمل عبد الله، رياض العريان، إبراهيم عبيد، عادل مكين، أحمد عبد الله إسماعيل، جمعه خلفان الهاملي، ناصر محمود الكندي، صلاح عباده، د. حسن الخيامي، فوزی عبد العظيم النجار، ماضي حمد الماضي، نائب رئيس الهيئة العامة للاستعلامات.

المادة الثانية: على الجهات المختصة تنفيذ هذا القرار

صدر في 27/6/1993

وزير الإعلام

حكايتي مع الإعلام وصناع الإعلام (9).. (مهرجان التلفزيون)
صفوت الشريف

محمد صفوت الشريف

وكما ورد في القرار الوزاري أن نصيب الاتحاد العام للمنتجين العرب هو نصف أعضاء اللجنة العليا والنصف الآخر من اختيارات وزارة الإعلام من كوادر ماسبيرو برئاسة أمين بسيوني، وحسن عبد الفتاح رئيس القطاع الاقتصادي، والرقابة على المصنفات الفنية برئاسة حمدي سرور، وأكاديمية الفنون برئاسة الدكتور فوزي فهمي، الذي كان معارضا بشده على إطلاق المهرجان باسم الاتحاد العام للمنتجين العرب. 

المهم أطلق (مهرجان التلفزيون) بعد معاناة سيكتبها المؤرخون، وتمر الأيام وتأتيني الأخبار بأن رئيس قطاع الإنتاج (ممدوح الليثي) اقترح علي الوزير أن يسند تنفيذ المهرجان بدورته الثانية لقطاع الإنتاج باتحاد الاذاعة والتليفزيون المصري.

وطبعا استبعاد اتحاد المنتجين العرب عن فاعليات المهرجان بدعوي أن المهرجان يحمل اسم مصر، ولابد من جهة حكومية هى التي تتولاه وليس من حق المؤسسات المدنية هذا الحق حفاظا على إسم مصر.

وفعلا عندما جاء موعد الدورة الثانية 1994 فقدنا الوعود والأسماء التي كانت ستشارك للاجتماعات التحضيرية، بالإضافة أن موقف الوزير (صفوت الشريف) قد تحسن بالنسبة للرئيس حسني مبارك واستعاد مكانته لدي الرئيس.

لم أجد لإرضاء أعضاء الاتحاد العام للمنتجين العرب أمامي غير الاتفاق مع نقابة السينمائيين والنقيب (يوسف عثمان)، واجتمعت بكوادر النقابة وفي المقدمة المشاغب (سناء شافع) ومعه كوادر الاتحاد.

وكان (يوسف عثمان) بالإضافة كونه نقيبا للسينمائيين كان يشغل رئيس قطاع الإنتاج السينمائي بوزارة الإعلام واتحاد الاذاعة والتليفزيون المصري، وقد عانى (يوسف عثمان) بعد هذا المهرجان من عداوة أزرع (صفوت الشريف) إلى أن أسقط بانتخابات النقابة بالتوازي تم نقله من قطاع الانتاج السينمائي لقطاع آخر أقل أهمية.

المهم أن في هذا التوقيت كانت القنوات الفضائية والتليفزيونية الخاصة والعامة محصورة بين وزارة الإعلام المصرية وقنوات الشيخ (صالح كامل) وعلى الفور تم اجتماع بيني وجواد مرقة رئيس اتحاد المنتجين العرب، أقنعنا الشيخ صالح كامل برعاية المهرجان وبقوة قنواته الفضائية الخاصة وشركاته الإنتاجية.  

وتم التحضير لإطلاقه (مهرجان التلفزيون) على الأرض المصرية بهوية عربيه وأطلقنا عليه بدلا من مهرجان القاهرة التليفزيوني الدولي الي المهرجان العربي للتليفزيون.

المهم بعد أن نمى إلى مسامع الوزير (صفوت الشريف) بقرار الشيخ صالح رعاية المهرجان هاج وماج، وتم اجتماع مفاجئ مع الشيخ صالح وكان الشيخ صالح في ذلك الوقت لديه مشكلة مع وزارة الإعلام و(صفوت الشريف)، وله موضوع خاص بمكاتب شركاته بالقاهرة ووعده (صفوت) بانتهاء هذه الموضوع مقابل انسحابه من المهرجان.

حكايتي مع الإعلام وصناع الإعلام (9).. (مهرجان التلفزيون)
الشيخ صالح كامل

الشيخ صالح كامل

وفعلا تم له ما أراد وقبل الافتتاح بيوم انسحبت الشركة العربية وقنوات ART وحضر الي رئيس الشركة مندوبا عن الشيخ صالح ليعرض علينا تعويضا مناسبا لما حدث فرفضت رفضا قاطعا، فوعدنا بناء على طلب السيدة (صفاء أبو السعود) بأنها وطاقمها سيحضرون الافتتاح فرحبت بهم وأوفوا بوعدهم وحضرت (صفاء ابو السعود) الدورة الثانية.

الجميل في هذا الموضوع أننا وجهنا الدعوة لجموع الفنانين بمصر وشاع الخبر انه مهرجان مغضوب  عليه، ومحارب من رئيس قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري، والأجمل أن الحضور كان غير طبيعي من الفنانين رغم الحظر المفروض علينا وتحذيرات مشددة مهددة بالعقاب على كوادر اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري من الحضور.

وأطلق الافتتاح بموعده بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر، وأثناء إلقاء لكلمتي وصلتني رسالة من رحمة الله عليه الرئيس (حسني مبارك) يهنئني ومن معي على إقامة هذا المهرجان على أرض مصر.

المهم أقيم الدورة الثانية بتدعيم من كوادر اتحاد المنتجين العرب، واستطاع الوزير وقطاع الإنتاج من حجب الأضواء عن المهرجان بدورته الثانية، وكان عدد الفضائيات العربية الخاصة لم تنتشر بعد وكان النجاح لهذا المهرجان، لأن حضور الفنانين ورموز المجتمع من كل القطاعات المهتمة بالشأن الفني والإعلامي وأعضاء النقابات الفنية الثلاثة لم يتغيب أحد من مصر من الحضور. 

وتأتي الدورة الثالثة للمهرجان عام 1995 وتم التجهيز لها وحددت موعدها بديسمبر 1995، وتم الإعلان عن موعدها بالعالم العربي وبعد وصول الدعوات إلى العالم العربي، فجأة أعلن اتحاد الاذاعة والتليفزيون المصري إطلاق (مهرجان القاهرة للتلفزيون) بنفس الاسم وبنفس اللائحة وبنفس المعلومات والاسماء والشركات التي وفرها اتحاد المنتجين العرب.

ووجهت الدعوات إلى نفس الشخوص والمؤسسات  بإقامة المهرجان في نوفمبر، بمعني أن قبل موعد المهرجان العربي للمنتجين بشهر وانقلبت الدنيا وتاهت بين المهرجانين هل هو مهرجان اتحاد المنتجين العرب، أم انفرد بها اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري.

وقررت حفاظا على سمعة مصر أن أنسحب بهدوء، وتركت المهرجان بنفس الكوادر التي أسستها به وبالقرار الذي أصدره الوزير، ليكون (أمين بسيوني رئيسا للجنة العليا للمهرجان وممدوح الليثي رئيسا لمهرجان القاهرة للتلفزيون، وأمين عام المهرجان وأمين عام للجنة العليا الاثنان بديلا عني بناء على القرار الوزاري الذي أصدر عام 1993.

وكانت هذه آخر علاقة لي بماسبيرو إلى إن وصل (أمين بسيوني) إلى سن المعاش واستلم رئاسة مجلس ادارة نايل سات، وممدوح الليثي أيضا سن المعاش وتم تعينه رئيسا لقطاع السينما بمدينة الإنتاج الإعلامي.

واستلم اللواء (أحمد أنيس) رئاسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وتم الاتفاق معه على إطلاق ملتقي المنتجين العرب بديلا عن (مهرجان القاهرة للتلفزيون)، وتعويضا منه عن الاستيلاء على مهرجان القاهرة الذي كان من حق اتحاد المنتجين العرب موقف عظيم مكتوب له تاريخيا، ولم يبخل فيه عن دعم ماسبيرو للملتقي عام 2004.

ملحوظة: كل كلمة جاءت بهذا التوثيق لدينا مستنداتها وصورها الفتوغرافية بعد إعدام تسجيلاتها بفعل فاعل ومحيت من مكتبة التليفزيون حقدا وكرها في محاولة لتغطية الاستيلاء على المهرجان وأنا صاحبه ومنفذه، وانفقت عليه الملايين بدورتيه الأولي والثانية 1993 و1994.

وحاولت جاهدا أن استبعد أحداث تسيئ إلى رموز لا يجوز عليهم إلا الرحمة، فهم في دار الحق ولا يوجد بيدي شيء سوي أنى أقول (سامحه الله من ارتكب معي سلبا وأدعو بالمغفرة لمن قدم لي موقفا إيجابيا)، فلم يكن الجميع كلهم سواد كان هناك خلافات وخلاف مهني وآخرين امتلأت صدورهم بالسواد.

* رئيس اتحاد المنتجين العرب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.