
الملاخ مؤسس مهرجان السينما لم ينجو من مخالب جمعية محاربة النجاح
بقلم الدكتور: إبراهيم أبو ذكري *
منذ عمق التاريخ وبعد تأسيس جميعة محاربة النجاح العالمية بفروعها بالدول ونشاطها المميز برموزها الذين مازالوا يزاولون أهدافهم بالسطو علي مجهود الآخرين، خصة في مجال (الإعلام) مزيلين نجاحات اخرين لهم بجمهورية مصر العربية.
نري السطو علي الأفكار والمشاريع الناجحة من قبل الأقوياء بالمجتمعات سواءً كانوا من المجتمع المدني أو الرسمي خاصة الرسمي.. يسطوا عليها عيني عينك دون حياء أو كما يقولون حمرة خجل.
ولم يكتفي هذه الجمعية بالسطو علي النجاحات للآخرين في (الإعلام)، نجدها تزاول سلوكا أشد فتكا للوجدان من السطو هو طمس بصمات النجاح والإبداع وتجيره لمن استولي علي هذا المجهود محاولة منهم طمس الماضي وخلق ماضي جديد باسمهم.
وأيضا تجد الذين انعدمت لديهم الموهبة وليس لهم بصمات في حياتهم هم المديرون الحقيقيون لجمعية محاربة النجاح ويخترعون سير ذاتية وهمية لهم مقلدين آخرين بسيرهم وينسبونها لهم ويتخيلوا إن ليس هناك التاريخ الذي له مؤرخون لديهم الشفافية والصدق يرصدون ويسجلون البصمات التي لا تتكرر من أناس وهبهم الله القدرة علي الإبداع والتجديد ..
أكتب هذا وأتذكر ما حدث معي في السطو علي (مهرجان القاهرة للتليفزيون) الدورة الأولي كنا معا 1993 والثانيه 1894، كنت مع نقابة السينمائيين في الثالثة 1995 خطف مني بنفس داتا المعلومات والأدوات.
وبعد أن أعلنت أنا عن موعد الدورة الثالثة أطلقت ماسبيرو بقيادتها في ذلك الوقت المهرجان بنفس الاسم والتائه والمحتوي الذي كان يطلق لأول مرة بالعالم العربي تذكرت هذا أيضاً بالتوازي.
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كيف أستولى علي مجهود رمز من الرموز المصرية والتي بصمت في الكثير من المجالات الإبداعية.
فقد درس وبذل من وقته وعرقه وبجهد خلاق وأنجز إنجازات فريدة ثم حاولت الجمعية الأثرية لمحاربة النجاح طمس معالم وتاريخه.

المؤسس كمال الملاخ
ما أتحدث عنه هو نموذج لكثير ممن استولوا على جهدهم الخلاق هو (كمال الملاخ) مؤسس مهرجان القاهرة السينمائي.
وأنا هنا أقول مهما حاول المفسدون ولصوص الجهد الخلاق في (الإعلام)، وفكر وإبداع الآخرين لن يسطيع أحد في الأرض طمس هذه الحقيقة.. سيظل التاريخ هو التاريخ ويزول المفسدون ويبقي التاريخ ساطعا مسجلًا سطور الفشل والنجاح بكل حيادية
وأنا اكتب اليوم هذا للتاريخ ربما نجد أن يسطر لي سطورا عن ما قمت به لصالح هذا البلد بكل شفافية وجهد خلاق وإبداع في (الإعلام) نتركه للتاريخ لعل وعسى.
ونأتي علي الشخصية التي اخترتها وأتخيل انها سيرتها الذاتية تشبهني فدعونا نري لمحة سريعة عن تاريخ (مهرجان القاهرة السينمائي) الذي أصبح ملئ السمع والبصر!
بدأ (مهرجان القاهرة السينمائي الدولي) فعالياته بعد حرب أكتوبر بثلاث سنوات، وبالتحديد في 16 أغسطس 1976 على أيدي الجمعية المصرية للكتاب والنقاد السينمائيين برئاسة مؤسس الجمعية والمهرجان (كمال الملاخ)، الذي نجح في إدارة هذا المهرجان لمدة سبع سنوات حتى عام 1983.
ثم تحرك الكاتب والسيناريست (سعد الدين وهبة) وحدد هدفه في إدارة المهرجان بعد النجاح الذي حققه (كمال الملاخ)، واستطاع بصفته وكيلا لوزارة الثقافة أن يحقق ما أراده من إدارة المهرجان.
وشكل لجنة مشتركة من وزارة الثقافة ضمت أعضاء الجمعية واتحاد النقابات الفنية وكان مسيطر عليها بصفته الوظيفية للإشراف على المهرجان عام 1985، واستبعد مؤسسه (كمال الملاخ) الذي انفرد بكونه عالم الإيجبتولوجي (علم المصريات) الوحيد بالساحة المصرية.
ومنذ هذا التاريخ تبادلت على (مهرجان القاهرة السينمائي) الرئاسات بعد أن تولي (سعد الدين وهبة) رئاسته الأولي بعد مؤسسه وصاحب الفضل علي نجاحه ووضعه علي خريطة المهرجانات (كمال الملاخ) الذي ظل يتابعه بحسره بعد أن استولي عليه (سعد الدين وهبة) حتي توفاه الله رحمة الله عليه كمال الملاخ.

سرقة سعد الدين وهبة
سخر (سعد الدين وهبة) الدولة والمؤسسات ليتحول إلى مهرجان عالمي باستغلاله النجاح الذي تحقق في دوراته الأولي فقد كان المهرجان الوليد ينموا عام تلوا الآخر وكان تدعيم الدولة وهذه المساندة الرسمية تعتبر نقلة نوعية للمهرجان ووضعت له الاستمرارية بعد أن رصدت الدولة له ميزانية سنوية تشرف على الإعداد له والتنفيذ علي أعلى مستوي .
وفي هذا السياق أورد تقرير الإتحاد الدولي لجمعيات المنتجين السينمائيين عام 1990 عن أهم ثلاثة مهرجانات يطلق عليها أسماء عواصم الدول، فجاء مهرجان القاهرة السينمائي في المركز الثاني بعد مهرجان لندن السينمائي.
ولمن لا يعرف (كمال الملاخ) الصحفي والعالم الأثري، ومؤسس مهرجان القاهرة السينمائي من هذا الجيل فهو:
هو كاتب وصحفي وعالم آثار وأديب مصرى ومؤسس مهرجانات السينما.
أسس الجمعيه المصريه لكتاب ونقاد السينما فى سنة 1973.
ومن خلال الجمعية التي اسسها ويرأسها، أسس أيضا عدد من المهرجانات:
مهرجان القاهره السينمائي.
مهرجان الاسكندرية السينمائي.
مهرجان مجاويش السينمائي بالبحر الأحمر.
مهرجان أسوان السينمائي.
معظم هذه المهرجانات استمروا لسنوات وتوقفوا قبل وفاته.

دخل كلية الفنون الجميلة
(كمال وليم يونان الملاخ) ولد فى أسيوط سنة 1918 ، ولم يكن هذه التأريخ مؤكدًا بل أن هناك من لديه روايه ثانية تقول إنه من مواليد سنة 1920، بعد ما انتهي من تعليمه المدرسى دخل كلية الفنون الجميلة فى جامعة القاهره قسم عمارة وحصل علي بكالريوس الفنون الجميلة سنة 1943
ولم يكتفي بشهادته بكلية الفنون الجميلة فاستكمل دراستك بمعهد الدراسات العليا للآثار بكلية الآداب جامعة القاهرة وحصل علي الماجستير فى اللغة المصرية القديمة والاثار سنة 1948.
بدأ (كمال الملاخ) حياته الوظيفيه كمهندس معمارى ثم ظابط احتياط فى سلاح المهندسين.
وبعدها وبعد انتها الخدمة العسكرية انضم إلى هيئة التدريس كمدرس فى كلية الفنون الجميله ثم أستاذا فى معهد السينما، وأيضا قام بالتدريس بالجامعه الامريكيه فى القاهرة.
(كمال الملاخ) بدأ حياته الصحفيه كرسام ثم ناقد فنى فى جريدة الأهرام سنة 1950.
عمل الملاخ أستاذ زائر فى كلية الآثار بجامعة القاهرة، وأيضا فى كلية الفنون الجميلة و فى المعهد العالى للسينما.
الهول والأهرامات، وكان عضو فى الجمعيه الجغرافيه العالمية بالولايات المتحدة الأميركية، والتي اختارته عضو فخرى فيها.
وعضو فى المجلس الأعلى لهيئة الآثار وعضوا فى مجلس تحرير جريدة الأهرام،
ثم اختارته وزارة الثقافه ليمثل مصر فى افتتاح معرض (توت عنخ آمون فى لندن فى سبعينات القرن العشرين.
* رئيس اتحاد المنتجين العرب