من الذي غير قناعات (محمد منير) ليوقع مع (روتانا) بعد 50 عاما من الصناعة المصرية؟!

كتب: أحمد السماحي
منذ أيام قليلة وقع المطرب الكبير (محمد منير) عقد جديد مع شركة (روتانا) السعودية، حيث أعلنت مجموعة (روتانا) للموسيقى عن توقيع عقد فني مع (الكينج) أحد أبرز رموز الغناء في العالم العربي.
وذلك ـ وحسب تصريحاتهم ـ في خطوة استراتيجية إلى تقديم أعمال غنائية وموسيقية جديدة تليق بتاريخ (محمد منير) ومسيرته الحافلة.
وصرح (سالم الهندي) الرئيس التنفيذي لشركة (روتانا)، بأنهم يعتبرون انضمام الفنان الكبير (محمد منير) إلى عائلة (روتانا) بما يمثله من قيمة فنية كبيرة تجاوزت حدود مصر إلى العالم العربي، حيث أن صوته وإرثه الفني يشكلان إضافة حقيقية لرصيد مكتبة (روتانا) الموسيقية.
ومن جهته أعرب (محمد منير) عن سعادته بهذه الخطوة، قائلا: (سعيد جدا بانضمامي إلى روتانا، وأثق أن هذه الشراكة ستثمر عن أعمال تليق بجمهوري الحبيب في مصر والعالم العربي، وأعد الجماهير بمفاجأت قريبة ستكون عند حسن ظنكم).

سؤال: نفسي أسألك سؤال؟!
السؤال الذي نريد طرحه الآن بعد هذا التعاقد، ما الذي غير قناعات (محمد منير) الفنية، وجعله يوقع مع شركة (سعودية)، وهو الذي كان يفتخر على مدى مشواره الفني الذي تجاوز الـ 50 عاما بأنه صناعة مصرية.
وسيظل صناعة مصرية دوما، منذ قدم ألبومه الأول (علموني عينيكي) ثم (بنتولد) و(شبابيك) و(اتكلمي) و(برئ)، و(وسط الدايرة) و(شكولاته) و(يا اسكندرية)، و(أسامينا) و(الطول واللون والحرية).
و(في عشق البنات)، و(قلبي مساكن شعبية)، و(من أول لمسة)، و(أفتح قلبك)، و(حبيبتي)، و(الأرض… السلام)، و(أحمر شفايف)، و(حواديت)، و(إمبارح كان عمري عشرين)، و(طعم البيوت) و(يا أهل العرب والطرب) و(الملك هو الملك).
وفي كل هذه الألبومات وغيرها التى اقتربت من الـ 40 ألبوما، تعاون (محمد منير) مع منتجين مصريين، وكان سعيد جدا بهذه الخاصية تحديدا.
وفي حوار أجريناه معه أنا، وصديقي (محمود موسى) والزميلة (علا الشافعي) في جريدة (الأهرام)، أكد لنا أنه يناضل حتى يظل صناعة مصرية، فعلى مدى مشواره الفني كل ألبوماته تحمل (صنع في مصر).
وحلمه أن يظل صناعة مصرية، ورغم أنه يتلقى عروضاً جيدة جدا، وسخية من شركات إنتاج عربية، لكن هذه العروض لا تتناسب مع حلمه الفني، فالمبدع يعترضه نوعان يقفان ضد إبداعه، ديكتاتورية الرأي في الإبداع، وأن يفلس ولا يعرف كيف يبدع)!.

لسنا ضد التعصب ولكن!
لسنا ضد التعصب في الفن، ويشهد على هذا موقعنا (شهريار النجوم) فهو الموقع المصري والعربي الوحيد الذي يتابع أخبار وأعمال كل نجوم العالم العربي، أولا بأول، وكل يوم.
لكن توقيع (محمد منير) تحديدا، فاجأنا، خاصة أن (سالم الهندي) وقع أيضا مع المطرب أندلسي الصوت (أحمد سعد)، لكن (محمد منير) غير أي مطرب، لأنه مصري حتى النخاع.
وهو صاحب المشروع الغنائي المصري الوحيد الذي له ملامح واضحة وظاهرة منذ بداية مشواره، وحتى الآن، وهذا يجعلنا (نغار عليه)، وعلى إبداعه الذي لا شبيه له، خاصة أنه بالفعل كشكل ومضمون صناعة مصرية (من أخمص قدميه، حتى رأسه).
وما يخيفنا أن شركة (روتانا) ليس لها عهد!، والدليل ما فعلته مع المطربة الكبيرة الراحلة (وردة)، وكنت شاهدا على مافعلته معها، بحكم قربي في هذه الفترة من مطربتنا الكبيرة وردة).
والتى اشتكت لي من تأخر طرح ألبومها (اللي ضاع من عمري)، ورفضهم دفع أجور لبعض الملحنيين الذين كانت (وردة) تحب التعاون معهم مثل (وليد سعد)، و(بلال الزين)، مما جعلهم يسحبون أغنياتهم من الألبوم!

روتانا واللايف
كما أن شركة (روتانا) في السنوات الأخيرة، كل ما يهمها هو الحفلات (اللايف) للمطربيين الذين توقع معهم، ويأتي هذا على حساب الأغنيات التى يقدمونها لهم، والدليل على ذلك المطرب (بهاء سلطان) الذي كان نجما ساطعا مع المنتج العبقري (نصر محروس) رغم قلة إنتاجه!
وعندما وقع مع شركة (روتانا) لم يعد أحد يسمع عنه، رغم أنه يطرح أغنيات بصفة منتظمة، وأكثر مما كان يقدمه عندما كان مع (نصر محروس)، لكن فيه (شيئ ناقص) لا أحد يدري ماهو الشيئ الناقص، الوحيد الذي يمكن أن يخبرنا (نصر محروس)!
في النهاية نتمنى الخير والصحة والسعادة للكينج (محمد منير)، ونبارك له من الآن ألبومه الجديد الذي انتهى من تسجيل معظم أغنياته.
وسيقوم بطرحه قريبا جدا، لأننا على يقين من اختيارات (محمد منير) المختلفة تماما عن كل الأغنيات التى تطرح في السوق الغنائية المصرية والعربية.