الكتائب الألكترونية تحاول منع حفل ترافيس سكوت !
كتب : أحمد السماحي
يواجه حفل مغني الراب العالمي ترافيس سكوت مصيرا مجهولا حتى الآن!، ولا أحد يعلم حتى منظمي الحفل أنفسهم إذا كان سيقام في موعده يوم 28 يوليو الجاري أم لا؟!، خاصة بعد احتجاز معدات الحفل أول أمس الأربعاء، وعدم دخولها إلى مكان الحفل، بالإضافة لمنع دخول المنظمين لمنطقة الأهرامات، دون ذكر أي أسباب لما يحدث!
رسائل ترافيس سكوت
هذا وقد ناشد ترافيس سكوت – في رسالته التى نشرها على حسابه أمس على مواقع التواصل الإجتماعي – ونشرتها أيضا الإعلامية الكبيرة لميس الحديدي، ناشد الجهات المصرية المسؤولة للسماح بدخول معدات الحفل إلى المكان، حتى يتمكن فريقه من إنهاء الترتيبات اللازمة للحفل، خاصة وأنه لا يتبقى إلا أياما معدودة، قائلًا: (حتى الساعة 5 من مساء اليوم الخميس لم يُسمح لمعداتنا بالوصول إلى الموقع!
وتابع ترافيس سكوت: من فضلكم لا تدعوا انتشار المعلومات الكاذبة والكارهه عبر الإنترنت يعرقل هذا الحدث الذي سيجلب الاهتمام الإيجابي والدولي لمصر واقتصادها وكنوزها المذهلة، أناشدكم أن تفعلوا كل ما في وسعكم للسماح للعرض بالمضي قدما كما هو مخطط له).
إقرأ أيضا : محمد شمروخ يكتب : الراب يحمل رسائل الشيطان تحت سفح الهرم
وعلق ترافيس سكوت على المعلومات المنتشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حول الطقوس الغريبة التي تشتهر بها حفلاته، والتي قيل إنها تتعارض مع القيم والعادات المصرية، وكذلك الهوية الثقافية، ما دفع نقابة المهن الموسيقية في مصر، لإلغاء التصاريح الخاصة بالحفل، وأكد أن: (هدفي الوحيد من الحفلات، هو توحيد الناس بالعالم حول الموسيقى)، موضحا أن أعماله الغنائية تحمل رسائل إيجابية للتمكين والحرية الإبداعية، متابعًا: لا توجد أغنية واحدة قمت بكتابتها أو تسجيلها تدافع أو تؤيد أي شيء مهين لأي شعب، أو تُشجع على ممارسة طقوس غريبة.
كما تحدث ترافيس سكوت عن تفاصيل نشأته في مدينة (هيوستن)، قائلًا: (نشأت في أسرة تحترم الناس، وتحب الله، وتحترم الله وتحبه)، حيث أبدى إعجابه الشديد بالثقافة والتاريخ المصري، لذلك اختار منطقة الأهرامات لتكون مكان حفله الذي يُطلق فيه ألبومه الجديد (يوتوبيا).
معلومات خاطئة عن ترافيس سكوت
ولفت ترافيس سكوت إلى أن انتشار المعلومات المغلوطة قد يهدد مصير الحفل الذي يُحضر له منذ شهور طويلة، خاصة وأنه حصل على التصاريح منذ فترة، مؤكدا أن الحفل قد تم التخطيط له بدقة، وسيكون هناك تأمين على أحدث طراز.
وجاء ذلك بعد أن أعرب البعض عن مخاوفه من وقوع ضحايا في حفله بالقاهرة، كما حدث في (AstroWorld) في عام 2021، وهو ما علق عليه قائلًا: (لقد قدمت مئات الحفلات قبل تلك الواقعة، والعديد من ذلك التاريخ، دون وقوع حادث واحد، فأنا أتوخى الحذر الشديد عندما يتعلق الأمر بتأمين الحفلات).
وخلال الساعات الماضية، وبعد نشر ترافيس سكوت رسالته تعاطف معه (الفانز) الخاص تعاطفا شديدا، ونشروا صور للأهرامات وهى مضاءة بالأنوار المختلفة، مع بعض الكلمات المشجعة.
ضعاف النفوس ومبدأ القطيع
الحقيقة أن ما يحدث مهزلة، لعدم وجود مبرر واضح ومعلن لما يحدث، أو حتى لإلغاء الحفل، إلا إذا كان البعض من المسئولين صدقوا الشائعات التى انتشرت بقوة خلال الأيام الماضية من الكتائب الإلكترونية التى أصبحت تقف بالمرصاد لكل حدث كبير ومهم يحدث في مصر، والتى اتهمت ترافيس سكوت أنه تابع لحركة الماسونية العالمية وأحد عبدة الشيطان، كما أن المادة الترويجية التي يستخدمها المغني الأمريكي تحتوي على أكواد ورموز ماسونية، وأن آخر حفل له أقيم في 2021 جرى تصنيفه من الصحافة العالمية بأنه أكثر حفل دموي لحدوث مجزرة راح ضحيتها 10 قتلى، ومئات المصابين، كما أن حفلاته يحدث فيها أعمال منافية للآداب، وتعاطي المواد المخدرة!
المصيبة أن بعض ضعاف النفوس يسيرون خلف الشائعات التى تطلقها الكتائب الإلكترونية الإخوانية، وغير الإخوانية كالقطيع دون وعي ولا تفكير!، ولم يسأل أحد منهم لماذا لم يحدث ما تكلمت عنه الشائعات في حفل ترافيس سكوت في السعودية في شهر أبريل الماضي! وأين كانوا هؤلاء عندما أعطوا كافة التصاريح للجهة المنظمة للحفل خلال الشهور الماضية؟!
يا جماعة الخير، يا مسئولين، لو حاسبنا كل مطرب عربي أو أجنبي على أخلاقه، وقلنا: (هذا ماسوني، وهذا من عبدة الشيطان، وهذا متحرش، وهذا شاذ، وهذا ما أعرفش ايه!)، لن يأتي أحد إلى مصر، ولن يحدث ترويج سياحي، وهذا ما تريده الكتائب الألكترونية الأخوانية التى تروج للشائعات، و(تعمل من الحبة قبة!).
كلمة أخيرة
نقولها مجددا لو تم إلغاء حفل ترافيس سكوت في مصر ستحدث خسائرعديدة، أهمها السمعة السيئة التى ستمنع أي مغني عالمي من الحضور لمصر لإقامة حفلات، وستمنع أيضا حضور شركات عالمية كبرى لإقامة إحتفاليات خاصة بهم، خاصة أن أكثر من 50% من جمهور هذه الحفلات والاحتفالات يكون من الأجانب سواء المقيمين في مصر، أو من (الفانز) الخاص بالمطرب، والموهوسين به، وبمتابعة وحضور كل حفلاته.