ننفرد بكشف تفاصيل 30 دقيقة جلسها وزير الثقافة مع (محمد الحلو)

كتب: أحمد السماحي
أجمل لحظة في حياة أي صحفي، هى عند مكافأته عن موضوع نشره، أو قضية آمن بها ودافع عنها، أو ذكر كلمة في حق مظلوم، أنها اللحظة التى تمنحه الشعور بالرضا عن موهبته، وتعطيه الإحساس بالثقة في نفسه.
و(شهريار النجوم) عاش هذه اللحظة يوم الأربعاء الماضي 25 يونيو، فبعد نشر موضوعنا عن مطربنا الكبير (محمد الحلو) تحت عنوان: (محمد الحلو.. كروان مصر أين هو من حفلات الأوبرا ومهرجانات مصر الغنائية؟!).
فوجئنا باستجابة فورية من الدكتور (أحمد فؤاد هنو) وزير الثقافة لما كتبناه، فبعد نشر الموضوع مباشرة، حدد موعدا مع مطربنا الكبير (محمد الحلو) أمس الاثنين 30 يونيو.
وبالفعل جلس الدكتور (أحمد فؤاد هنو) أمس مع كروان مصر، والدكتور (علاء عبدالسلام) رئيس دار الأوبرا، لمدة 30 دقيقة، تحدثوا خلالها عن سبل التعاون بين (محمد الحلو) ودار الأوبرا المصرية خلال الفترة القادمة.
وأن أبواب (دار الأوبرا) مفتوحة لجميع المثقفين والفنانين دون تمييز باعتبارها أحد أهم قلاع الإبداع الجاد فى مصر.

تفاصيل ما جرى في وزارة الثقافة
(محمد الحلو) أعرب لـ (شهريار النجوم) عن سعادته البالغة بمقابلة الدكتور (أحمد فؤاد هنو) وزير الثقافة، الذي يتميز بالبساطة والرقي، والذوق، وعشق الفن، ومسئولياته كوزير ومثقف لم تمنع عنه خفه ظله، حيث يتحدث بكلمات مشحونة بكم وافر من الاطلاع والثقافة وخفة الدم.
وأضاف (كروان مصر) قائلا: الحوار تميز بالدفء الشديد والحميمية، ومن خلاله تحدثنا عن سر ابتعادي عن حفلات دار الأوبرا في الفترة الأخيرة، وكيفية العودة إلى الغناء في هذه الحفلات بشكل يليق بتاريخي ومشواري الفني.
وكانت الجلسة ممتعة للغاية، وأكتشفت من خلالها دماثة خلق سيادة الوزير ونبله، لدرجة أننا لم نشعر بمضي الوقت، ولولا علمي بوجود مواعيد ومقابلات عند سيادته لطالت الجلسة أكثر من الـ 30 دقيقة التى جلسناها سويا.
وصرح مطرب (ليلة شتا، ماسمهاش ليلى، أهيم شوقا، يا حبيبي كان زمان، وزيدوا القسوة، أنا قلبي على طيري، يا وطن جه قبل التاريخ) وغيرها من الروائع الغنائية: أنه بعد اللقاء المثمر مع سيادة الوزير، جلس مع الدكتور (علاء عبدالسلام) في دار الأوبرا، وتحدثا عن حفلات غنائية قادمة، سيكون (شهريار النجوم) هو أول موقع يعلم تفاصيلها.

وزير بدرجة فنان وإنسان
الحقيقة بعد أن أخبرني مطربنا الكبير (محمد الحلو) بتفاصيل الـ 30 دقيقة التى جلسها مع (وزير الثقافة) أحسست بالضيق الشديد، فاللغة في يدي جامدة عجوز بالغة القدم غير قادرة أبدا على التعبير عن إحساسي بالفرحة الشديدة.
هذه الفرحة التى تغمر قلبي تعود إلى أن في بلدي مصر المحروسة وزير بدرجة فنان وإنسان، و(لو لمس الفن ضمير حاكم، عمره ما يكون أبدا ظالم، بيحب الخير، وطريقه خير، وخطاه بتقول هنا، هنا، إنسان).
كما قال شاعرنا الكبير حسين السيد، وموسيقارنا الخالد محمد عبدالوهاب في رائعتهما (أنشودة الفن)، التى تغنى بها (وردة، ومحمد قنديل، وياسمين الخيام، وهاني شاكر).
فمنذ أن تولى الدكتور (أحمد فؤاد هنو) وزارة الثقافة وهو سريع الحركة، سريع الإستجابة، يعمل بهدوء شديد دون ضجة،، وكأن العمل عبادة يقابل فيه الله، هكذا في صمت وتضحية وإيمان.
ورغم أن يومه مزدحم بعشرات التليفونات، والمقابلات، لكنه حريص على المتابعة الدقيقة لكل ما يخص الثقافة المصرية كأنه منذورا لخدمة البلاد والمثقفين دونما إدعاء أوبحث عن بطولة أو تحقيق مصلحة شخصية.
حيث أنه يؤمن أن كل الجهود المضنية يمكن أن تأخذ من جسد الإنسان ونفسه وراحته إلا الجهود المبذولة في خدمة العلم والثقافة فهى الوحيدة التى تضيف إليه صحة نفسية عالية، وثروة دائمة لا تنفذ أبدا.
لهذا يبذل قصارى جهده الخارق المليئ بالصبر وطول البال والتسامح، لتنشط الفنون والآداب لتضع مصر على خريطة العالم الحديث.