كتب: أحمد السماحي
ستة مسلسلات درامية سورية تنتقد نظام (حافظ الأسد) وابنه (بشار) سيكون الجمهور على موعد معها خلال الماراثون الرمضاني القادم.
فالمتابع للخريطة الرمضانية العربية التى بدأت ملامحها تعلن عن وجودها خلال الأيام القليلة الماضية، يجد أن كثير من المسلسلات السورية تحديدا بدأ تصويرها مبكرا.
فرغم حالة القلق والأضطراب الموجود في سوريا، لكن كثير من المنتجين هربوا إلى لبنان بحثا عن الأمان والأستقرار لتصوير أعمالهم.
واللافت في هذه المسلسلات التى بدأت تتضح لعدد كبير من محبي الدراما السورية والمتابعين لها، أن هناك ستة أعمال كبيرة يقوم ببطولتها عدد كبير من النجوم السوريين واللبنانيين والعرب ستقدم انتقاداً مباشراً للنظام السوري السابق، بدءاً من الرئيس السوري (حافظ الأسد) وصولاً إلى الابن بشار، من دون وضوح في طريقة المعالجة.
السوريون الأعداء
أول الأعمال الدرامية التى تنتقد نظام (حافظ الأسد) مسلسل (السوريون الأعداء) المأخوذ عن رواية بنفس الإسم للكاتب السوري فواز حداد، وإخراج ماهر صليبي، وبطولة كوكبة من النجوم يتم التعاقد معهم حاليا.
وتحكي الرواية عن حقبة بداية الثمانينيات وما تبعها، حيث قمع نظام الرئيس السوري (حافظ الأسد) الأسبق معارضيه بشكل دموي فيما يعرف بمجزرة أو أحداث حماة نسبة للمدينة السورية التي شهدت تلك الأحداث بشكل رئيس.
ويتناول المسلسل حسب ما صرح به (ماهر صليبي) ثلاث خطوط درامية متشابكة، تعكس صراع الإنسان السوري بين العدالة والولاء والنجاة، الخط الأول يتمحور حول قاضٍ نزيه يحاول مواجهة الفساد في بيئةٍ أصبح فيها الشرف والنزاهة نادرين.
أما الخط الثاني فيدور حول ضابطٍ قاسٍ ارتكب مجزرة بحق عائلةٍ خلال أحداث حماة بدافع ولائه الأعمى للنظام، قبل أن يصبح من المقربين من القصر الجمهوري ويُعرف بلقب (المهندس).
الخط الثالث يروي مأساة ربّ العائلة الضحية، الذي يُعتقل بعد المأساة ويواجه التعذيب والاختفاء القسري وسط غموضٍ يلف مصيره.
الخروج من البئر
ثاني الأعمال الدرامية المنتظرة التي تنتقد نظام (حافظ الأسد) مسلسل (الخروج من البئر) تأليف الكاتب المبدع سامر رضوان، صاحب المسلسلات المثيرة للجدل، آخرها (ابتسم أيها الجنرال)، وإخراج المخرج الأردني محمد لطفي.
يرصد مسلسل (الخروج من البئر) الذي بدأ تصويره بالفعل منذ أيام، معاناة معتقلي سجن صيدنايا سيئ السمعة، في حقبة نظام الأسد المخلوع.
ويتناول قصص وتجارب واقعية لسجناء (صيدنايا)، مركزاً على استعصاء سجن صيدنايا الأول والثاني، في رؤية درامية جريئة تسلط الضوء على التحولات النفسية والعاطفية داخل السجن وخارجه.
مسلسل (الخروج من البئر) يجمع بين الغموض والإثارة في حبكة مستوحاة من أحداث واقعية، ويقوم ببطولته مجموعة كبيرة من النجوم منهم (جمال سليمان، واحة الراهب، عبد الحكيم قطيفان، مازن الناطور، نوار بلبل، نضال نجم، كارمن لبس، عبد الرحمن قويدر، نانسي خوري.
وجفرا يونس، رمزي شقير، طلال مارديني، باسل حيدر، جواد شكرجي، ريم علي، يوسف حداد، غطفان غنوم، معن كوسا، جمال العلي، فادي الشاعر، مصطفى سعد الدين، روعة ياسين)، وغيرهم من الأسماء اللامعة.
المستور
ثالث الأعمال المرتقبة التي تنتقد نظام (حافظ الأسد) مسلسل (المستور) تأليف منى دمشقية، ويساعدها المخرج اللبناني شادي حنا الذي يقوم بإخراج العمل في بيروت، بمشاركة نخبة من الممثلين من سوريا ولبنان.
والمسلسل يتألف من حلقات منفصلة متصلة، تمزج بين الدراما والكوميديا السوداء التى تنبع من الحياة اليومية عبر حكايات متجددة مليئة بالمفارقات، تستعرض تأثيرات النظام على البنية المجتمعية والنفسية للفرد السوري.
ويهدف المسلسل إلى تقديم التسلية مع رسائل إنسانية عميقة، ما يجعله مرشحًا قويًا لدخول سباق المنافسة على صدارة الأعمال الكوميدية في رمضان المقبل.
ويشارك في بطولة (المستور) نخبة من النجوم، من سوريا: (جهاد عبدو، ميلاد يوسف، جهاد سعد، جيانا عيد، أسامة حلال، كرم شنان، وتيم عزيز)، ومن لبنان (كارمن لبس، ختام اللحام، طوني عيسى، كارلوس عازار، رندة كعدي، وطارق تميم).
ما اختلفنا
أما العمل الكوميدي الذي ينتقد نظام (حافظ الأسد) هو مسلسل (ما اختلفنا) فيعود بجزء ثالث بعد نجاح سابقيه جماهيراً ونقدياً، بتشكيل حالة من النقد الاجتماعي الساخر والمحاكاة العميقة للإنسان العربي، ليركز على قضايا لم تُطرح، سابقا، تتعلق بحقبة بشار الأسد.
إذ إن الجزء الجديد يُتوقع أن يحمل طابعًا ساخرا أكثر جرأة في نقده لفترة حكم بشار الأسد، بعد نجاح الأجزاء السابقة في تقديم رسائل عميقة بأسلوب خفيف، مروراً بالقضايا الكبرى، مثل الحكم والسلطة والغربة.
ووصولاً إلى الأمور الاجتماعية كالغيرة والحياة الزوجية والمتغيّرات التكنولوجية، وأيضاً ملفات شائكة في العلاقة بين الرجل والمرأة.
مسلسل (عيلة الملك)
منذ أيام انطلق تصوير مسلسل (عيلة الملك) الذي يتناول فترة حساسة سبقت سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، في أغسطس الماضي، أي قبل سقوط النظام.
وتنطلق الأحداث من واقع الضغوط التي فرضتها بعض الأجهزة الأمنية على تجار دمشق عبر ظاهرة (الخوّات)، ومن هناك تتشعب القصة إلى العشوائيات والتحولات الاقتصادية والاجتماعية.
تدور القصة حول تاجر دمشقي يهجر عائلته الفقيرة بعد زواجه من امرأة نافذة تفتح أمامه أبواب الثراء، لتتبدل حياته رأسا على عقب وسط صراعات معقدة.
العمل من تأليف ورشة درامية تضم (معن سقباني، وميادة إبراهيم، وشادي كيوان)، وإخراج محمد عبد العزيز، ويشارك فيه (سلوم حداد، وشكران مرتجى، ومحمد الأحمد، ونادين خوري) وغيرهم.
القيصر .. لا مكان.. لا زمان
من الأعمال المنتظرة أيضاً مسلسل (القيصر .. لا مكان .. لا زمان) الذي يوثق قصصاً إنسانية مأساوية من داخل سجن صيدنايا بعد سقوط النظام.
يضم العمل أبرز نجوم الدراما السورية مثل (سامر إسماعيل وفايز قزق، وأنس طيارة، وسلوم حداد) وغيرهم، ويتألف من 30 حلقة مقسمة إلى 10 ثلاثيات درامية.
وقد تم تسجيل (تتر) المسلسل بصوت المطربة (أصالة نصري)، وتم تسجيل الأغنية في مصر، وتصويرها بأسلوب الفيديو كليب في الأردن، والأغنية من كلمات وألحان حسان زيود، وتوزيع ناصر الأسعد.