(إياد نصار) في فضفة حوارية صريحة حول حياته في الفن والحياة بالحبر السري!

كتبت: صبا محمد
في فضفة يغلب عليها الصراحة غير المتوقعة، قال الفنان (إياد نصار) للإعلامية (أسما إبراهيم) عبر برنامجها (حبر سري): إن النجاح بالنسبة له ليس مجرد أجر، فهو يهتم بأدواره ويمكن أن يتنازل عن جزء كبير من أجره من أجل دور هو يريده فهو يعشق التمثيل.
وقال (إياد نصار) إنه يحب التمثيل منذ الصغر، فقد كان يرى الفنانين القدامى الأيقونات مثل (نور الشريف ومحمود عبدالعزيز وأحمد زكي وعبير عيسى من الأردن وربيع شهاب)، فهم من خلقوا له الحلم ولهم الفضل في صناعته كممثل.
وحول فكرة الحديث على طريقة تمثيل القدامى قال (إياد نصار): إنه ضد مصادرة رأي أي شخص، ولكن في بعض الأحيان الفنان لا يقصد التجريح، فيمكن أن يخونهم التعبير ويحدث اجتزاء للفكرة، فالسينما العالمية بعد مرحلة السينما الصامتة كان الممثلين لا يزالون متأثرين بالمسرح فهي مدرسة وتطورت.
وأضاف (إياد نصار): أن طريقة تأثرهم بالمسرح وتمثيلهم بهذا الشكل لا يعني عدم صدقهم، على العكس فهو يتمنى أن يكون لديه لمعة العين التي يراها في الممثلين القدامى لأنهم كانوا يعشقون المهنة فلابد أن نحترمهم.
وحول فكرة الموضة في اللبس والشكل فهو لعب من قبل دور رجل يرتدي حلق قال إياد إنه لا يستطيع فعل هذا في الحقيقة، فهو لا يحاكم أحد ولكنه غير مقتنع بهذه الموضة أو يحبها.
وعن اعتذار مخرج المسلسل (هاني خليفة) والمؤلف قال (إياد نصار) إنها وجهات نظر فالعمل في رمضان يكون تحت ضغط شديد والتزامات لذا ليس كل الناس يستطيعون التكيف مع هذا الضغط، وتحدث (إياد نصار) عن مشاركته في إنتاج فيلم من أيام الجيزة قائلا إن الفيلم يدور في منطقة الجيزة وعن الصداقة بشكل كوميدي خفيف.
وأكد (إياد نصار) أنه يفكر في الإنتاج بشكل حقيقي وليس بشكل حالم ولا يختلف عن مشروعه كممثل بنفس المعايير.

العمل الكوميدي مهم
وأضاف (إياد نصار) أن العمل الكوميدي مهم، وهو مقتنع بإن الممثل إذا أراد التحرك في جهة أخرى غير التمثيل فليكون الإنتاج وليس الإخراج فهو غير مقتنع بالممثل المخرج، ومن جعله يفكر بهذا الشكل هو الفنان الراحل فريد شوقي، فلقد استثمر أمواله التي جاءت من التمثيل في إنتاج الأفلام، حتى يستفيد آخرون مثلما استفاد هو.
وأكد أن الإنتاج مغامرة ولكن الخسارة ليس مؤذية مثلما كان في الماضي مع انتشار المنصات الإلكترونية.
وعن فكرة تمثيله لأدوار شعبية قال (إياد نصار) إن هذه الأدوار لا تشبهه ولن يمثلها ويقلد آخرين ناجحين في هذه المنطقة، لهي ثقافة مختلفة عنه مثلما لو جاء أحدهم وطلب منه تمثيل فيلم فرنسي فلن يعرف.
أما عن فكرة البطولة المطلقة فهو لا يقتنع بها، هو يحب الشخصية التي يلعبها حتى لو لن يكون بطلا، فهو ينتج فيلم من أيام الجيزة ويقاسمه البطولة الفنان حاتم صلاح والفنانة آية سماحة والفنان عمرو عبدالجليل، كلهم يتقاسمون البطولة.
وأكد (إياد نصار) أنه مؤمن بالبطولة الجماعية فهو ابن المسرح، يحب أن يكون دوره رئيسي ومهم وليس هامشيا ولكنه لا يمثل وحده، فنصف أدائك هو الممثل أمامك، لذلك لا يقتنع بالبطولة المطلقة.
وردا علي ماقيل حول تقليله من نساء الأردن قال (إياد نصار) إن الناس لم تسمع السؤال بالكامل فلقد رد بإنها ليست بالجنسية، ولكنه تزوج أولا من أردنية ثم تزوج من مصرية، وقد رأى من خلال تجربته أنه يُعتمد عليها بشكل كبير، فهي تسنده. ولكنه لا يحب التعميم بالتأكيد ولكنه تحدث من خلال تجربته الشخصية.
وأشار (إياد نصار) أنه يحب الحفاظ على مشاعر زوجته بشكل كبير في كل الأحوال وأمام الجميع فأهم شئ لديه ألا تحزن زوجته.
وعن مسلسل (إلا الطلاق) قال (إياد نصار) إن المسلسل تم ظلمه في العرض بسبب الدعاية والتسويق من المنصة للمسلسل وتم عرضه على استحياء ولكنه أحدث حالة وتساؤلات لدى الجمهور.


رفض التمثيل أمام إسرائيلي
وأوضح (إياد نصار) إنه رفض من قبل في عام 2006، التمثيل أمام ممثل إسرائيلي في مسلسل سويدي اسمه (بيت صدام حسين) وبعدما قُبل في الأوديشن اعتذر.
وعن الفنان (منذر رياحنة) قال (إياد نصار) إنه تربطهم علاقة صداقة قوية جدا منذ سنين طويلة، وقد نصحه طويلا بألا يختفي بهذا الشكل، ولكنه لا يعرف لان ينصحه نصيحة كاملة حول حياته.
ولفت (إياد نصار) إلى إنه يحب كونه فنان مثقف، هناك ممثلين لديهم كاريزما ووسامة شديدة يستندون عليها وآخرون يستندون على ثقافتهم، وهو منهم يعتمد على فكره أكثر من شكله إلا لو الشخصية تطلبت شكل معين غير ذلك فالشكل لا يهمه.
وأضاف (إياد نصار) أنه أقلع عن السجائر وقت تصوير مسلسل هذا المساء لأن شخصية أكرم لا يمكن أن تكون رائحة يده ممتلئة بالدخان، لذلك الشخصية فرضت نفسها في هذا الموقف.
وقال إنه ذهب من قبل إلى أطباء نفسيين من قبل ولكن في الوقت الحالي أصبح يعتمد على الميدتيشن أكثر.
وقال (إياد نصار) أيضا عن فكرة عدم ظهوره بشكل كبير في الفن الأردني، قائلا إن الفن كلمة عامة وليس مصريا أو أردنيا، فهو ليس متواجد بشكل كبير هناك فاسمه على الفن المصري يبيع أكثر من الأردني.
مشيرا إلى أن هناك مشكلة في الفن الأردني في مسألة التسويق حتى على المنتجين وبالتأكيد سيحب التواجد هناك ولكن هناك إشكاليات وأكد أن لديه دين للفن المصري، فصناعته كانت هنا وشهرته كانت هنا.