رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

(هالة غريط): أمريكا تواطئت في المذابح الإسرائيلية، وحذرت من انتهاك القانون الدولي والإنساني

هالة غريط: ما رصدته في غزة يجب وصفه بـ(جرائم الحرب)

كتب: مروان محمد

استضاف الإعلامي (أسامة كمال)، عبر برنامجه (مساء ‏dmc) المتحدثة الرسمية السابقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية (هالة غريط)، في لقاء حصري يعد أول ظهور لها على شاشة مصرية، حيث تكشف خلاله عن كواليس استقالتها الاحتجاجية رفضًا لممارسات واشنطن تجاه غزة.وتحدثت (هالة غريط) من داخل الاستديو عن خفايا السياسة الخارجية الأمريكية وتحولاتها خلال ولاية دونالد ترامب، كما ناقشت تأثير المقترح الأمريكي الأخير بشأن غزة على الشرق الأوسط وأمن المنطقة، ومدى خطورة دعوات تهجير الفلسطينيين.

كما سلطت الضوء على أبعاد الصدام بين ترامب والمحكمة الجنائية الدولية، إلى جانب تداعيات العقوبات الاقتصادية الأمريكية على المشهد العالمي، قائلة: إن سياسة أمريكا تجاه غزة هى التي أجبرتها على الاستقالة بعد مدة طويلة من العمل قاربت العقدين.

وأضافت (هالة غريط)، أنها حرصت على تطوير وتوطيد علاقات أمريكا بمختلف الدول، وبالفعل ساهمت في ملفات حيوية مثل الصين وسوريا والحرب الروسية -الأوكرانية، مستكملة: (بعد 7 أكتوبر كل شيء تغير للأسف.. عقب هذا اليوم حدث تدمير لغزة وتلقيت تعليمات سياسية من واشنطن التمست فيها التحيز”.

وتابعت (هالة غريط) أن ما رصدته في غزة يجب وصفه بـ(جرائم الحرب) مستكملة: (الولايات المتحدة تواطئت في المذابح الإسرائيلية، وحذرت أمريكا وأخبرتهم أن هذا الدعم ينتهك القانون الدولي والإنساني، ويعمق الصراع بين إسرائيل وفلسطين، ويرسخ للعنف)

وأوضحت (هالة غريط) أنها تحفظت على السياسة الأمريكية، وآثرت الانسحاب من الطريق الدبلوماسي، مشيرة إلى أن أدائها القسم على احترام الدستور الأمريكي؛ وهو ما دفعها للاستقالة لأن السياسة الأمريكية خالفت القانون الدولي والأمريكي أيضًا، مستطردة: “أنا إنسانة وأم.. ولم أستطع أن أكون جزءًا من هذه الممارسات”.

وذكرت (هالة غريط): أنها رصدت سعي أمريكا لـ (إصمات الدبلوماسيين) عقب حرب غزة، مؤكدة أن الولايات المتحدة خالفت القانون الدولي بسبب موقفها من حرب غزة.

وأشارت إلى نص القانون الدولي على حرمان أي دولة تنتهك حقوق الإنسان أو ترتكب جرائم حرب من الحصول على أي دعم أو تدريب، وهذا ما خالفته أمريكا بدعمها العسكري والسياسي لإسرائيل في حرب غزة.

أسامة كمال: لا يمكن تهديد المصريين بالمساعدات الأمريكية

تعليق المساعدات عن مصر

وفي سياق مختلف، علق الإعلامي (أسامة كمال) على تصريحات الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) بشأن إمكانية تعليق المساعدات عن مصر والأردن؛ بسبب موقفهما الرافض لتهجير الفلسطينيين، قائلا: لا يمكن تهديد المصريين بالمساعدات الأمريكية، فالدولة تستورد بـ 3 أضعاف قدرها من الخارج

وقال (كمال) في نفس برنامجه (مساء  dmc) إن هذا النوع من التصريحات لن يسبب أي اهتزاز للدولة المصرية أو الشعب، مضيفًا: (المصريون لا يمكن تهديدهم بالمقاطعة، غلطتنا من الأول إننا وافقنا نسميها مساعدات، لأنها مش مساعدات، هي مسألة قانونية مطوّلة).

وقدم قراءة في توزيع المساعدات الأمريكية؛ لافتًا إلى أن الولايات المتحدة تقدم القدر الأكبر من المساعدات لكنه أقل من 0.25% من الدخل القومي للبلاد، مضيفًا: (هي فعلًا أكتر دولة بتقدم مساعدات لو حسبنا الفلوس اللي بتقدمها من غير ما نبص على ناتجها القومي، لكن اللي أمريكا بتقدمه للعالم ككل، أقل من ربع في المية من دخلها القومي وهي في المركز الـ26 عالميًا في الدول المانحة).

وأوضح (كمال) أن موقع وزارة التجارة الأمريكية؛ يصف مصر كأكبر سوق للسلع والخدمات في الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن الصادرات الأمريكية لمصر عام 2021 كانت 5.0 مليار دولار ثم في 2022 بلغت 6.9 مليار دولار، ثم انخفضت إلى 5.4 مليار دولار.

واستكمل (كمال): (المساعدات الأمريكية لـ مصر 1.3 مليار دولار.. والمساعدات مش فلوس بتتحول للبنك.. دي ممكن تكون مشروعات غير ربحية، ممكن تكون برامج صحية، ومشورات، وتدريب كوادر، يعني باختصار بنستورد من أمريكا بأكتر من 3 أضعاف المساعدات).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.