رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

علي عبد الرحمن يكتب: بجاحة محتل، وهلوسة وسيطه (ترامب)، وإعلامنا!

أصبح شعار معاداة السامية شيئا مثيرا للسخريه بعد ان وضعوه مبررا لكل سلوك غير آدامي متوحش

بقلم الإعلامي: علي عبد الرحمن

يبدو أن الكبير أصابه الزهايمر، وأصبح يكمل وبهلوسة عبيطة ما بداه الديمقراطيون قبله وعلي رأسهم العجوز الخرب (بايدن) والذي أركعه (النتن ياهو) لفكره الذي أوهم البعض ومنهم (ترامب) بأن المقاومة قتلت من هم في حفل يوم السابع من أكتوبر 2023.

وهذه الروايه إنساق خلفها إعلام (بايدن) والغرب، حتي اتضحت صورة المحتل الغاصب وداعمه بالسلاح والمستشارين وبحاملات الطائرات والإعلام الكاذب، عندها بدأ الغرب ينسحب من طابور المضي خلف (نتنياهو) و(بايدن) وبدأت دولا اوربيه تعترف بدولة فلسطين وتنضم إلي جنوب أفريقيا في دعوي الجنائيه الدوليه.

وظل (بايدن) وتوابعه من بريطانيا والمانيا خلف رواية الكذاب المتطرف وحكومته،وبعد إخفاق بين في تحقيق اهداف حرب فاقت خسائرها هيرو شيما وناجازاكي قتلا وتدميرا وتشريدا ،فاق العالم علي هؤلاء القرده الكارهين للبشريه وللحياة.

وأصبح شعار معاداة السامية شيئا مثيرا للسخريه بعد ان وضعوه مبررا لكل سلوك غير آدامي متوحش، ولما جاء المدعو (ترامب) إلي الحكم فاجأ العالم بأنه أكثر توحشا من اليهود وأكثرا هلوسة من يمينهم المتطرف وتنكر للحلفاء قبل الأعداء ففرض رسوما جمركيه علي حليفته أوربا وعله عدوه اللدود الصين والتي ردت بالمثل علي واردات التكنولوجيا من عنده.

وأظهر طمعا في دولة جاره تتبع التاج البريطاني الحليف الإمعة، وطمعا في قناة بنما التي تحت ضغوطه انسحبت من إتفاقات مع التنين الصيني، بل وقايض أوكرانيا التي اوحلها في مواجهة الروس علي 300 مليار دولار أخذتهم دعما بعد توريطها مقابل المعادن النفيسة في أرضها.

ثم جاء إليه المهزوم الكذوب (نتنياهو) ليكمل اللعب في دماغه الخرب كما فعل بسابقه، ليطلع علينا (ترامب) بما أذهل العالم من غرابة وفحش سلوكه،فالإنسحاب من مجلس حقوق الإنسان ينفي مستقبلا عن أمريكا أي حديث عن الحريات وحقوق الإنسان وحقوق الأقليات وتبعه طبعا حليفه النتنياهو.

اعترض (ترامب) على عقوبات المحكمه الجنائيه لأنها تجرأت على زعيم اليهود القتلة (نيتنياهو)

زعيم اليهود القتلة

ثم عقوبات علي المحكمه الجنائيه لأنها تجرأت على زعيم اليهود القتلة، ولم يكن هذا ابدا رأي أمريكا حين صدر نفس القرار ضد بوتين والبشير والقذافي، ثم عقوبات علي جنوب أفريقيا التي كشفت جرائم اليهود واتهمها بأنها تجير علي حقوق أقليات وهي الدوله التي طالما تغنت بها أمريكا كمهد للحريات وحائط الصد ضد التمييز العنصري.

وإن كان (ترامب) يفعل ذلك تحت ضغط اللوبي اليهودي وتمويله، فنحن العرب كم مولنا حملته وكم أخذ منا المليارات التي تفوق تمويلات اليهود، وبالغ (ترامب) في بلطجته ليعطي من لايملك من لايستحق،فأصدر وعد بلفور الجديد.

وهو ليس الإنصاف لشعب مسلوبة حقوقه ولا عقابا لمن دمر وشرد وقتل ولا ندما علي أسلحة أمريكيه يقتل بها البشر، ولا إنصافا لقيام دولة فلسطينية هو راعي سلامها منذ مؤتمر مدريد حيث أقرت الجامعه العربيه مبدأ الأرض مقابل السلام.

لا شئ من كل هذا بل تحدث عن سيطرة أمريكيه علي غزة، وأن اليهود سيسلمونه القطاع وأنه سيستثمر فيها عقاريا، وأنها صفقة عقاريه له، وأنه سيحولها إلى ريفيرا الشرق الأوسط، وأن أهلها لابد وأن يغادروها إلى مصر أو الأردن بل ولماذا لايقام الوطن البديل في السعودية.

اقسم بالله ما رأيت سفالة ولا بجاحة ولا غطرسة ولا سوء أدب كما تصرف هذا الراعي أو الوسيط المتطرف (ترامب) أمام ضيفه المهزوم المتطرف، ودارت أبواق إعلام الوسيط وأفراد إدارته وأبواق إعلام المحتل ومتطرفي حكومته حول التهجير ومستقبل غزه وكيف كان ترامب حكيما وكيف فكر خارج الصندوق وكيف وكيف!!!

وتفاجأ الإثنان برد أممي وعالمي وإسلامي وعربي وفلسطيني يسخر من سخافة إقتراحه ومن سوء قراراته ومن إزدواجية معاييره مما أفقد بلده زعامتها وتشدقها بحقوق البشر واحترامها لمؤسسات النظام العالمي.

ومن الآن فصاعدا لا نظام عالمي مع نظام (ترامب) وحليفه، فليخرجا خارج نظام العالم وليدخلا ذلك الصندوق الذي فكرا خارجه، ولاعلاقة لهما بإعمار غزة ولا مستقبلها، ولا داعي لمقابلته أصلا من قادة العرب، فلنتجه شرقا، وليكبر البريكس ونظامه، وليلفظ العالم أمريكا واليهود، وليصمت صوتهما الجعجاع كذبا.

ليتذكر (ترامب) أولا كيف تم طرده ذليلا من أفغانستان ومسحولا من الصومال وفاشلا من العراق وسوريا قريبا

وليتذكر (ترامب)

ولترد مصر بعنف كما ردت، وفعلها الأردن والسعودية، وليتذكر (ترامب) أولا كيف تم طرده ذليلا من أفغانستان ومسحولا من الصومال وفاشلا من العراق وسوريا قريبا، ولتعلو أبواق الإعلام العربي والإسلامي بحتمية قيام الدوله الفلسطينيه وعودة الحرم القدسي.

وليفضح جرائم اليهود وخيبة أجهزتهم رغم كل الدعم المعلوماتي والعسكري،وليتم كشف ضعف ونوايا ترامب وإدارته وليذهب ليستسثمر عقاريا في صحراء نيفادا او النقب وليعود اليهود إلي بلدانهم الأصليه ليعود أهل غزة إلي حيفا ويافا التي طردوا منها.

ولتنهض جامعة الدول العربيه ومنظمة التعاون الإسلامي وكل الدول المناصره للحق العربي والمنظمات الأممية، وليتم كشف معايير أمريكا المزدوجه ولا يتم سماع صوتها في محفل حقوقي وليسوق إعلامنا إلي اهمية التكاتف العربي ولتقف الشعوب خلف قادتها.

وليسمع القادة صوت زئير شعوبهم، ولتنشط الجماعات المدافعه عن الأقصي وماحوله، حتي لو تم فتح باب الجهاد نصرة للأقصي، وليعيد إعلامنا وثائق التاريخ من (سايكس بيكو وبلفور) وما تلاهما من تآمر علي الحق العربي ولتتم المقاطعه وليعيش كل أمريكي خائفا خارج بلده.

وليلغي التطبيع ولتتوقف مسيرته، وليتم عزل هذا الكيان السرطاني في منطقتنا وليتم تفنيد أكذوبه الدولة الديمقراطية، فهي قطعان غاشمين يقتلون ويعذبون ويشردون ويهجرون ويدمرون وهم من داخلهم جبناء خائفون.

وليوضح إعلامنا كيف أن امريكا صدعتنا بحقوق البشر والأقليات وأنكرت حق شعب بأكلمه، وكيف أنها تعظم من مؤسسات النظام العالمي حين تريد وكيف تعاقبه حين تقول الحق، ولننظر نهاية لدولة كبري أصبحت ظالمة مغتصبة، وليظهر نظام عالمي جديد بلا أمريكا ولنكف عن التعاون مع العدو المغتصب سرا وعلانية.

لأن أمريكا كاذبة ولم تصلح وسيطا، وهى منحازه فلاتصلح راعيا واليهود بجحاء فلا سلام ولا تطبيع ولاحتي عيش آمن بيننا، ولتكن على الأقل حرب إعلاميه كاشفة لخفايا الأمريكان وسوء دورهم ولمكر اليهود وسوء حلمهم، ولظلم الفلسطينين وحتمية حقهم.

ونحن في إنتظار وعد الحق الذي لا يخلف وعده بأن النصر لنا والأقصي لنا والله من قبل ومن بعد لنا معنا وحسبنا الله المنتقم الجبار من المحتل والوسيط، ويحيا الحق العربي فوق الأرض العربيه للشعب العربي آمين.. وتحيا دوما مصر،المحروسة بفضل الحارس الأعظم.. آمين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.