نداء للمتآمرين والمأجورين: اتركوا (أصالة) تغني فهي تنشر البهجة والطرب بسحر صوتها
كتب : أحمد السماحي
(أهلي وحبايبي بمصر العظيمة، كل سنة وانتوا بألف خير، استنوني بحفلة كتير بتعني لي، بمتحف الحضارات يوم 5 مايو نسترجع ذكرياتنا، نستمتع بالجديد سوا، رح نأسس ذكرى لليلة غير كل الليالي)، ما أن كتبت المطربة رائعة الصوت أصالة هذه الكلمات على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى قامت الدنيا ولم تهدأ حتى الآن حيث امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالهجوم على المطربة السورية، فقال أحدهم: (أولا: احنا مش أهلك، احنا ناس بنحب وطنا، وانتي إنسانه سيبتي بلدك سوريا، وساعة المحنه كنتي ضدها، وده مش طبعنا فيبقي احنا مش أهلك ولا يشرفنا، ثانيا: غير مرحب بيكي، ولو مصر فيها صرامه كنتي زمانك اسم اختفي، روحي بلد تانية لانك مالكيش بلد) وتوالت التعليقات السلبية ضد المطربة!.
ولم يكتفوا بالهجوم القاسي على أصالة، بل نشروا أسعار تذاكر الحفل وأعلنوا أنها مبالغ فيها للغاية، في الوقت الذي يعاني فيه معظم الشعب المصري من غلاء المعيشة! وتصدر (هاشتاج): (إلغاء حفل أصالة في مصر)، و(أصالة غير مرحب بها) موقع (تويتر)، وذلك بسبب استياء وغضب العديد من المصريين من تصريحات أصالة في السعودية، والتى عبرت خلالها عن امتنانها للمملكة العربية السعودية، وذلك خلال حفلها ضمن فعاليات موسم الرياض في نهاية نوفمبر الماضي، حيث اعتبروا كلامها إنكارا لدور مصر في مشوارها الفني ورحلة نجوميتها.
ورأى العديد من النشطاء أن أصالة قد قللت من شأن مصر التي عاشت فيها واكتسبت الشهرة والنجومية من خلالها، واعتبر بعضهم أنه من الأنسب اختيار نجوم مصريين لإحياء مثل تلك المناسبات!
الهجوم الذي حدث ومع ازدياد الجدل والمطالبات بإلغاء الحفل، وظهور فصيل جديد يرحب بالمطربة في بلدها الثاني مصر جعل أصالة تكتب على صفحاتها الرئيسية على مواقع التواصل الإجتماعي : (أنا ازددت بمصر شهرة ومجد وماضفت إلّا مُحبّه جديدة لمصر العظيمة)!
الجدل الذي حدث وانقسام الآراء على (السوشيال ميديا) جعل إدارة المتحف القومي للحضارة تعلق على مطالبات إلغاء الحفل من خلال ردها على صفحتها على (الفيسبوك) قائلة: (تنوه إدارة هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية أن الحفل الخاص بالفنانة (أصالة) لم يكن سيقام بالمتحف بالأساس، وإنما في (بحيرة عين الصيرة) الملاصقة للمتحف والتى لا تخضع لسلطة المتحف بأي شكل من الأشكال، وتهيب إدارة المتحف بعدم الزج باسمه في أي خبر متعلق بهذا الحدث من قبل المنظمين أو أي شخص آخر أو هيئة أخرى، وتشكر إدارة المتحف الجميع على التفهم وحسن التعاون).
ما حدث لرائعة الصوت أصالة يجعلنا نعيد السؤال الذي سألناه من قبل في (شهريار النجوم) في شهر مارس الماضي وهو من وراء حملة الهجوم على المطربة أصالة؟! فحملات الهجوم عليها أصبحت لا تخفى على أحد!، وهى حملات منظمة ومنتظمة في مصر – كما ذكرنا سابقا – لا تكاد تهدأ عاصفة، حتى تهب عليها عاصفة هوجاء أخرى، فبعد تصريحاتها التى أغضبت بعض من الشعب المصري، والتى عبرت خلالها عن امتنانها للمملكة العربية السعودية، فوجئنا بعدها بهجوم ناري عليها بعد أن تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مسرب لها ضمن كواليس برنامج (سعودى أيدول)، وكانت تدخن (الفيب) في الكواليس في وقت الاستراحة، ودافعت عنها المطربة أحلام، واعتذرت أصالة، رغم أن ما فعلته ليس يستحق الاعتذار، وهدأت العاصفة.
بعدها وبعد حدوث زلزال فبراير الماضي في سوريا، وغناء أصالة في الكويت، شن البعض عليها هجوما قاسيا، واتهموها بالغناء والسعادة في الوقت الذي يعاني أهل بلادها من جراء الزلزال المدمر، ولم يشفع لأصالة تبرعها بأجرها في الحفل للمتضررين من الزالزال، وفي شهر مارس الماضي هبت عليها عاصفة جديدة حيث شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هجوماً عليها، بعد موقف ادعو أنه محرج قامت به أثناء إحدى حفلاتها الغنائية، حينما أحرجت المايسترو (هاني فرحات)، والذي كان يقود الحفل الغنائي الخاص بها في مهرجان (الموسيقى العربية) في دورته الـ 28 عام 2019، وفجأة وجدنا كثير من المواقع الإلكترونية تتعامل مع هذا الموقف وكأنه حدث بالأمس وليس قبل أربع سنوات، وتشن هجوم ضاريا على أصالة!.
يا رواد (عدم التواصل الاجتماعي): من أنتم؟! أعلنوا عن أنفسكم وعن هويتكم الحقيقية ولا تتستروا وراء أسماء وهمية!، وتدخلوا مصر العظيمة في نفق معتم غير مناسب لدورها الحقيقي، مصر كبيرة وحضن واسع يتسع لكل نجوم العالم العربي فلا تقزموها بأفعالكم المخجلة التى يستحي منها الفن الجميل، اتركوا أصالة تغني فهي مطربة كبيرة وصاحب تاريخ مشرف، وواحدة من واهبات السعادة في عالمنا العربي، اتركوها تنشر الجمال والبهجة والسعادة بسحر صوتها الخلاب، ولا تعكروا المزاج العام وتفسدوا روح مصر المحبة والمرحبة بكل نجوم العالم العربي في كافة مجالات الفن.
جدير بالذكر أن حفل أصالة في القاهرة يوم الجمعة القادم 5 مايو الجاري يعد أول حفل يقوم بتنظيمه نجلها خالد الذهبي من خلال شركته التي أنشأها حديثًا، وسبق وأعرب عن سعادته بتلك الخطوة عبر (الإنستجرام)، مشيرا إلى أنه كان يحلم دائمًا بتكريم والدته بأكبر قدر ممكن وبذلك الحفل يعيش ذلك الحلم.