كتبت: سدرة محمد
أكد الإعلامي (أسامة كمال) خلال حلقة أمس الخميس من برنامج (مساء dmc) أن البعض يعتقد أن فشل الإخوان كان بسبب الإعلام، أو لأن مؤسسات الدولة لم تساعدهم، ولكن الحقيقة أن جماعة الإخوان سقطت بإيديهم، لأنهم فشلوا في أول اختبار حقيقي للحكم، ولانكشاف حقيقة أخرى، هى أنها جماعة لا تعرف (يعنى إيه وطن؟)، ولا تستحق أن تحكمه.
جاء ذلك في معرض احتفال الإعلامي (سامة كمال، إن (3 يوليو) 2013 يوم استرداد حق، وحماية هوية، وبالتالي هو حقيقة أعمق وأقوى، من لحظة سقوط نظام.
وأضاف كمال، أن ما حدث في (3 يوليو) عام واحد كان كابوسا، الدولة تحولت إلى عزبة، والمجتمع ينقسم بين (معانا ولا ضدنا) والخطر أصبح واضح، والإخوان هم الذين دفعوا الناس لاستعجال النهاية، لأنهم لم يأتوا ليحكموا ولكن لأن لديهم “تار قديم” معنا جميعا.
وأوضح أسامة كمال في ذكرى (3 يوليو) ، أن مفاصل الدولة كانت تنهار يوم بعد يوم، جماعة الإخوان لم ترى مصر كبلد عملاق وشعب جبار، وكل قرار، مصر بالنسبة لهم لم تكن تاريخ وحضارة وأزهر وكنيسة، ولكنها كانت قطعة من مشروع كبير ومصر أداة لتحقيقه.
وتابع أسامة كمال في احتفال (3 يوليو): (الأخونة لم تكن تمكين سياسي، ولكنها كانت عملية إحلال، للولاء بدلا من الكفاءة، فالمحافظ من الجماعة، والوزير من الجماعة، وكل مواطن لا يكون معهم، يعتبروه معارض للإسلام وليس للإخوان، مشيرا إلى أن مفهوم (المواطنة) ليس موجودا في قاموسهم؛ فكرتهم فوق الوطن، و”أي حد مش شكلهم مالوش مكان.. مصرهم ما كانتش مصرنا).
طالب الشارع بانتخابات مبكرة
يضيف أسامة كمال: (يا نحكمكم يا نقتلكم)، كان هذا هو الشعار الذي رفعه الإخوان عندما طالب الشارع بانتخابات مبكرة، لكن الناس لم تنتظر حتى 30 يونيو، ونزلوا بالملايين إلى الشوارع، فدخل الجيش على خط الأزمة ليقدم حلول، ويقرب وجهات النظر، وأعطى مهلة لحل الأزمة.
وحينها توقفت القلوب، وحرقت الأعصاب، لكن لم يكن أحد يعرف هل الكلام سيكون حاسم لصالح الإخوان، أم لصالح الملايين الذين نزلوا كل ميادين مصر.
وختم أسامة كمال حديثه عن ثورة 30 يونيو قائلا: (3 يوليو) كان يوما طويلا، الدقيقة بسنة، الجميع ينتظر بيان الجيش منذ أذان العصر، لم تكن الأعصاب تتحمل، ولكن عندما بدأ البيان، كل المصريين شعروا براحة، كل القوى الوطنية موجودة والأزهر والكنيسة وقادة الجيش والأحزاب، والفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع يتلو بيان القوى الوطنية.