رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

علي عبد الرحمن يكتب: إعلام قافلة (الصمود).. واستهداف مصر !

علي عبد الرحمن يكتب: إعلام قافلة (الصمود).. واستهداف مصر !
مصر نظمت زيارات دوليه عديده لمعبر رفح لوفود أمميه وإعلامية وسياسية ومنظمات مدنية

بقلم الإعلامي: علي عبد الرحمن

عشنا علي مدار أيام مع تريند قافلة (الصمود) المتحركه من تونس مرورا بليبيا متجهة إلي مصر، تضم نشطاء – حسب قولهم – من تونس والجزائر ومعهم نشطاء من دول العالم سيحضرون برا وجوا لمصر للانضمام إلى القافلة حال وصولها مصر.

وقبل الدخول في تفاصيل قافلة (الصمود) وأهدافها، أود أن أذكر أن مصر نظمت زيارات دوليه عديده لمعبر رفح لوفود أمميه وإعلامية وسياسية ومنظمات مدنية للوقوف علي توافر المساعدات الإنسانيه بالجانب المصري وتعنت العدو المحتل في إدخالها.

ولمعاينة الوضع علي أرض الواقع، إذن مصر لا ترفض الزيارات حتي للوفود، ولكن بشكل سليم معتاد، وبإخطار وموافقة مسبقة من السلطات المصرية، وأذكر أيضا أن منطقة شمال سيناء منطقة حدودية مستهدفه لها ضوابط خاصة في الدخول وحتي في فتح الأنشطه التجارية.

وهذه الضوابط يلتزم بها المصريون والمستثمرون على السواء، وقد لايعلم أهل قافلة (الصمود) ومن خلفهم ضوابط الدخول والاستثمار في منطقة شمال سيناء الحدودية مع المحتل الصهيوني,

كما أذكر أن السفر للدول عموما له ضوابط مثل التقدم للسفارة أو القنصلية لطلب تأشيرة دخول وانتظار الفحص الأمني والرد سلبا او إيجابا، ومن ثم يمكن الدخول لحاملي التأشيرات وحائزي الموافقات الأمنية المطلوبه لبعض الدول.

ولكن منظمي قافلة (الصمود) رغم علم الكثيرين منهم بهذه الضوابط، ورغم ذلك لم يتقدموا بطلب جماعي أو فردي لذلك، رغم افترائهم علينا بأنهم تقدموا بذلك ولم يرد عليهم أحد، وثارت الدنيا على مصر التي ستمنع القافلة من كسر حصار غزه!!!

رغم أن قافلة (الصمود) تلك لاتحمل مساعدات إنسانية ولا تبرعات مالية، ولا حتي أسلحه تعين أهل غزة علي الصمود!، ورغم أنه كان أمام القافلة تنفيذ مهمتها من أي اتجاه يوصلهم لغزة من البحر أو من الأردن أو من لبنان أو من سوريا أو حتى من مطار بن جورين نفسه.

علي عبد الرحمن يكتب: إعلام قافلة (الصمود).. واستهداف مصر !
كان أمامهم التجمع والاعتصام في أشهر ميادين وشوارع بلدانهم

الاعتصام في ميادينهم

وكان أمامهم التجمع والاعتصام في أشهر ميادين وشوارع بلدانهم، وإيصال رسالتهم، ولكن هم لم يفضلوا أي من الطرق السابق ذكرها، واختارو مصرا للتجمع والاحتشاد والتعبير عن رسائلهم.

وكان من نواياهم الضغط على الحدود بدون خطوات دبلوماسية أو تأشيرات، وسيدخلون مصر تحت ضغط الرأي العام العالمي، وسيستمرون في دخولهم لتجميع أكثر من ألف سبقوهم برا وجوا إلي مصر، وياحبذا لو تجمعوا في ميدان التحرير حتى كسر الحصار المفروض على قطاع غزه من أكثر من خمسة عشر عاما.

وكانوا يخططون في حالة وصولهم شمال سيناء إلي إثارة إضطرابات تخل بالنظام الصارم في هذه المنطقة الحساسة، وتبين لأجهزة الأمن المصريه اليقظه لنوايا منظمي قافلة (الصمود) هذه، سواء من كارهي مصر من الجماعة الإرهابية، أو من الكارهين لإستقرار مصر، أو من الداعين لتحرير كل أرض عربية حتي لو كلفنا حياة آخر جندي مصري!!!

وجاءت يقظة الأجهزة المصرية لتستبق الخارجية المصرية وصول قافلة (التصدي) بإصدار بيانها بالضوابط المطلوبة لدخول مصر، واليقظه في التصدي لمن تجمعوا برا في الإسماعيليه، وأيضا لم اختفوا في حجرات الفنادق حتي تصل قافلتهم المزعومة، والحمد لله ان اكتشافهم تم وترحيل بعضهم تم، وكشف نوايا منظمي القافلة تم، وبقى التصدي لذباب السوشيال من الحاقدين والكارهين لمصر.

وأذكرهم هنا أنه لايغالي أحد منكم مهما كانت بلده على دور مصر وتضحيات مصر ومساندة مصر، ومصالحة مصر ووساطة مصر ودعم مصر لإخوتنا في فلسطين عموما وغزه بشكل خاص.

وكفي رفض مصر للتهجير وإنهاء القضية، رغم موافقة دول أخري وغض الطرف من باقي دول المنطقة مهما كلف هذا الرفض سياسيا وإقتصاديا رغم ظروفها الماليه الصعبو، وكان يمكنها حل جميع مشاكلها الإقتصادية وسداد جميع ديونها بل وترك احتياطي مالي ضخم لأجيالها القادمة.

ولكن مصر المبادئ ومصر المسئولة ومصر الكبري لا تقايض على مبادئها والتزامها ومسئوليتها بمليارات الدولارات، ومازالت مصر – دون غيرها – مهما تعددت الوساطات، وطائرات المساعدات، وطاولات الإجتماعات، ومهما توالت التصريحات المعلنة لصالح القضية في العلن.

علي عبد الرحمن يكتب: إعلام قافلة (الصمود).. واستهداف مصر !
لم يصل الخطاب الإعلامي المصري بخصوص تريند القافلة

القضاء على القضية

تظل مصر المضحيه بخيرة شبابها في حروب القضية، وهى من استقطعت جهدا جبارا للتوفيق بين الفصائل، ولظهور حكومة وطنية، ولنبذ الاقتتال الداخلي ولدخول المساعدات ولعلاج المصابين والمرض والطلاب والأسر وهى التي تتوسط وتنصح حتي لايتم القضاء على الشعب والأرض والقضية.

ورغم كل نوايا السوء لمنظمي قافلة (التصدي)، ورغم كل ما ذكرته وما لم أذكره عن خدمات وجهود وتضحيات مصر من أجل الأرض وأصحابها وقضيتهم، رغم كل ذلك! لم يصل الخطاب الإعلامي المصري بخصوص تريند القافلة، وشتائم السوشيال علينا، والتفسيرات المغرضه بخصوص منع مصر لها، لم يلائم خطابنا الإعلامي هذه الحشود المصطفه ضد مصر.

فلم يطرح إعلام الدوله ولا شقيقها الإعلام شبه الرسمي، ولا إعلامنا الخاص مرئيا كان أو مسموعا أو رقميا، لم يطرحوا في ردهم على هجمات رفض دخول القافلة أي من حروب وتضحيات وخسائر ومساعدات ودعم ومصالحة وتوفيق ووساطة مصر علي طول تاريخ القضية.

وكذا رفضها منفردة خطة السمسار (ترامب) والخنزير (نتنياهو)، ولم يقدموا أعدادا أو حصرا أو خرائطا أو رسوما لأي من معطيات مصر للقضية الفلسطينية مقارنة بعمليات التآمر والمتاجرة والتحريض ضد القضيه وأهلها من أنظمة عديده معلومة ومكشوفة.

ظل إعلامنا يردد بيان وزارة الخارجية بضوابط السفر إلى مصر وفقط، وكأنه السبب الوحيد لرفض دخول القافله!!!، فلم يتطرق لنوايا المنظمين، ولا بدائل قافلة (التصدي) في بلدانهم، ولا بدائل الدخول للقافلة، ولا ماقدمته مصر ولايمكن لأحد أن ينكره أو يتطاول عليه.

وظل منطقنا الإعلامي أمام سيل الإتهامات المصاحب للقافلة ضعيفا ضئيلا، وكأنه يستحي من رفض الدخول، أو أن ليس لديه منطق قوي للرد، ولا لديه اليد الطولي في مجال دعم القضية.

وسيستمر زخم رفض قافلة (التصدي) في تطاول الأصاغر علي مصر، وسط هذا التناول الإعلامي الضعيف الذي لا يناسب أبدا ماقدمته مصر وما تخاذل عنه الآخرون وما تحملته مصر وما هرب منه الآخرون وما رفضته مصر وما قبله الآخرون، وما يسوق له إعلام القافله ويسانده فيه إعلام الآخرين.

وما كانت عليه نوايا أهل القافلة ويساندهم بعض الآخرين، حتي لاتظهر مصر بما يلائم قيمتها وقامتها، نحتاج إعلاما ومحتوي وصوتا وآداءا بقدر مصر ومكانتها وعطائها.. ألا هل بلغت اللهم فاشهد.. واحفظ اللهم مصرا أرضا وشعبا وحكومة وقياد ..آمين، وتحيا دوما مصر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.