د. طارق عرابي يكتب: الطبيبة والأديبة (أميمة السيد).. نموذج مُلهم لأصحاب كل المهن

(ولا تكتموا الشهادة، ومن يكتمها فإنه آثمٌ قلبه).
هناك نجوم حقيقيون من نوعٍ آخر!
مع بداية عام 2016، تحدثت معي الطبيبة والأديبة (أميمة السيد).. ولأول مرة عن أحلامها وطموحاتها الإنسانية والمهنية الكبيرة والتي تتلخص في أن يحظى غير القادرين من المرضى بفرصة خدمة طبية وعلاجية ترقى لتلك التي ينالها القادرون والأثرياء.
ومنذ ذاك الوقت بدأت رحلة معايشتي لطموحاتها التي تتوافق مع ما أصبو إليه وأتمناه للمصريين على مستوى كل الخدمات والاحتياجات وليست الطبية والعلاجية فقط، ربما كانت زميلتي وأختي الفاضلة الدكتور (أميمة السيد)، مدير التخطيط والتطوير بمستشفى حميات العباسية، تتميز بأنها أكثر واقعية مني في أحلامها التي جاءت في نطاق عملها وتخصصها الطبي.
ولكن ذلك لم يمنعها من مشاركتي كل الطموحات الأخرى المشروعة لنفع المصريين.. وكيف لا وهي أديبة وروائية وشاعرة راقية لها طرحها الإبداعي في سوق الرواية المصرية والعربية بشراكة التأليف مع طبيبات أديبات أخريات من زميلات دراستها الجامعية، ومن بين أروع إصداراتها رواية (الموت المُشتهى) بشراكة التأليف مع صديقتها الطبيبة والأديبة المبدعة د. حنان الشهاوي.

بالعودة إلى حلم الدكتورة (أميمة السيد) للمرضى في حميات العباسية، عندما استشعرت صدق رغبتي في عمل أي شيء يحقق ولو بعضاً من أهدافها السامية للبسطاء من المصريين، قررت أن تبدأ معي بذكر أبسط الاحتياجات الملحة في مستشفى حميات العباسية.
وكانت آنذاك تتمثل في محاولة إنشاء وحدة علاج طبيعي لإنقاذ أطفال الحمى السحائية Meningitis من إصابتهم بشلل حركي دائم. وكان المبلغ المطلوب حينها 60 ألف جنيه لإنجاز هذا العمل الذي يحمي صغارنا من الوقوع في إعاقة دائمة تحرمهم من ممارسة حياتهم الطبيعية.
وعلى الفور قمت بعمل إعلان على جروب (عشرة عمر) على الواتساب الذي أسسته مع زملائي وأصدقاء العمر من دفعتي التي أفخر بهويتها الإنسانية الراقية وأعتز وأحترم كل طبيب وطبيبة فيها، وخلال يومين فقط قدمت (عشرة عمر) 64 ألف جنيه.
واكتمل الإنجاز بتبرع صديقي رجل الأعمال المحترم (الحاج عربي) ملك الرخام في مصر، الذي استجاب لطلبي عندما ذهبت إليه في منطقة (شق التعبان) وقام بعمل اللافتة الرخامية الفخمة وقدمها مجاناً كهدية منه لجروب (عشرة عمر) ولأطفال مصر بحميات العباسية.

ما زالت الأحلام الكبيرة تسري بعروق وجوارح الدكتور (أميمة السيد)، وما زالت مشاعرها الإنسانية والوطنية تجاه المرضى غير القادرين تزداد توهجاً، ولحسن الحظ أن كثيرين من الأفراد والمؤسسات آمنوا برسالة الدكتورة (أميمة السيد)، وكان البنك الأهلي المصري من بين كبار الداعمين لها ولطموحتها للمصريين، تلك المؤسسة الوطنية العريقة والجديرة بكل احترام وتقدير.
كل تلك الجهات، أفراداً ومؤسسات، احتضنت أمنيات وطموحات الدكتورة (أميمة السيد) للمستشفى الكبير ووضعت كل الثقة في حكمتها وإدارتها، التي ابتكرت بمسارها طرقاً غير تقليدية لتفادى خسارة (جنيه واحد) في روتين عقيم يعمل تحت بند (مصاريف إدارية).
والذي كان يقتص حوالي 45% أو أكثر مما يمر عبر قنوات غير ضرورية حتى يصل إلى مستشفى حميات العباسية، وهو ما جلب على الدكتورة (أميمة السيد) حروباً خفية وأخرى علنية. والعجيب أن الذين ضايقوها وحاولوا تعطيلها هم أنفسهم من سارعوا ليتصدروا المشهد بعد الإنجاز ويخطفوا الكاميرات ويضعوا صاحبة الإنجاز الحقيقية في الخلف.
رأيت ذلك بأم عيني، والذي تمثل في كذب بعض المسئولين الكبار آنذاك أمام الكاميرات وادعاء أنهم أصحاب الإنجاز، ولأنني أعلم الحقيقة كاملة، اشطت غيظاً من المسئولين الكاذبين أمام الكاميرات، واتصلت بزميلتي لأعبر لها عن شديد استيائي واستنكاري لسلوك يدحض الحق وينصف الباطل.
وكان ردها يليق بمقامها الأخلاقي الرفيع وبمقام وطنيتها الصادقة عندما ردت بكل هدوء قائلة: (مش مهم عندي يا طارق مين اللي عمل.. المهم إنه اتعمل.. والأهم إنه حقق الفايدة اللي كنت باتمناها للناس).

هل تألمت زميلتي .. نعم .. وامتزجت دموع إخلاصها بآلامٍ خلفتها محاولات تعجيزية، نعم، بل وافتعال أكاذيب وتدبير مكائد وتحويل لمساءلات وهمية وتضليلية أمام شئون قانونية .. نعم مرت المسئولة النبيلة الدكتورة (أميمة السيد) بذلك وأكثر من ذلك، لكنها أبداً.. ما استسلمت ولو للحظة واحدة، ولم توقفها كل تلك المحاولات عن استكمال الحلم الذي يعانقها من أجل حق الناس في خدمة طبية ورعاية صحية أفضل.
تسلحت زميلتي وأختي الفاضلة (أميمة السيد) بيقينها في الله وقناعتها الثابتة بأن الزبد يذهب جُفاءً وأن ما ينفع الناس هو الذي يمكث ويبقى، وأكملت طريقها الجارح لقلبها وحسها الوطني قبل أقدامها المتعبة من طول الطريق ووعورة مساراته.
وتقوت عزيمتها بأصدقائها وزملائها المخلصين وبنماذج ملهمة من داخل عائلتها ومن خارجها، وكان والدها الأستاذ الجامعي الوقور ( د. السيد عبد الرحيم) – رحمه الله، هو القدوة العلمية والوطنية والأخلاقية رفيعة المستوى التي تصدرت قائمة من ألهموها ودفعوها لمزيد من العمل والصبر والنضال حتى أحالت الحلم الكبير إلى حقيقة على أرض الواقع.
والتي وصفها عالمنا الجليل معالي وزير الصحة الأسبق (د. عمرو حلمي) بأنها حالة تعجز عن بلوغها أو تحقيقها أرقى مستشفيات القطاع الخاص، ومن الجدير بالذكر أن هناك عدد ليس بقليل من مواهب شبابية ساهموا بأكثر من طريقة ومجاناً في استكمال الإنجاز المذهل في مستشفى حميات العباسية، وأصبح من يزورها اليوم يرى ذلك واضحاً وجلياً.

وزير الصحة الأسبق يطلب زيارة مفاجئة
لم أطلب من أستاذي وصديقي العالم المصري الجليل – والكاتب والأديب – وعبقري جراحة الجهاز الهضمي والكبد، وزير الصحة الأسبق (أ.د. عمرو حلمي) أن يزور زميلتي وأختي الفاضلة الطبيبة والأديبة الدكتورة (أميمة السيد) مدير التطوير بمستشفى حميات العباسية، ولكن الأمر جاء بطريقة عفوية تؤكد مصداقية (د. عمرو حلمي) في حبه وتقديره لكل من يقوم على خدمة الناس ويحقق لهم نفع حقيقي، والقصة باختصار حدثت كالتالي:
كان لدي يوم الأربعاء 11 يونيه 2025 موعد في الثانية عشر ظهراً بعيادة الأستاذ الدكتور (عمرو حلمي) بشارع جامعة الدول العربية بمنطقة المهندسين، لأنني سأدلي بشهادة حق في عالمنا الجليل كشاهد على تاريخه الإنساني والوطني والإداري منذ أن عرفته في بداية التسعينيات.
حيث حدد التلفزيون المصري إرسال كاميرات ومعدات تصوير وفريق عمل محترف لعمل برنامج توثيقي لتاريخ هذا العالم الجليل تقديراً لما قدمه من خدمات علمية ومهنية وإدارية لمصر وشعبها، وهو، وكما ذكرت في البرنامج، الوزير الذي قال لي بالحرف الواحد عند لحظة قراره بتعييني مستشاراً له: (يا طارق! أنا مش جاي وزير.. أنا جاي خادم لمصر ولصحة المصريين..).
وعندما انتهينا من تصوير البرنامج الذي ذكرت فيه اسم الدكتورة (أميمة السيد) كنموذج مصغر من هذا المسئول المتفاني في خدمة المصريين، جلسنا نتبادل بعض الحوارات، وبينما كنت أحكي له عن نضال الدكتورة (أميمة السيد) في حميات العباسية وإصرارها على إنجاز عمل تطويري ينفع الناس، قاطعني معالي الوزير فجأة وقال لي: (هي فين دلوقتي؟ قلت له: ممكن تكون لسه في المستشفى).
وقف معالي الوزير المحترم وقال لي: (يللا هنروحلها المستشفى أشوف الإنجازات وأشكرها على كل حاجة بتقدمها للمصريين).
وبالفعل ذهبنا إلى المستشفى، ورفض معالي الوزير أن تقف د. أميمة وطلب منها أن تظل جالسة وهو واقف بجوارها كفخر من سيادته بدكتورة أميمة وتقديراً لصمودها أمام كل ما واجهته من صعوبات وتحديات حتى أنجزت عملاً عظيماً ينفع الناس بحق.
وعندما نشرت خبر عن هذا الأمر على صفحتي بالفيسبوك، علق الوزير المتواضع بكلماته البسيطة، التي حوت بين سطورها الكثير من الحكمة والروح الوطنية المحفزة لكل من يتفانى في خدمة الوطن والمواطنين، حيث قال:
(بل لعل هذه الزيارة – تلقائية الفعل – قد أكدت لى شخصياً مقولتى التى أتشدق بها دائماً: أنه سعيد الحظ من المرضى من يتلقى العلاج فى مستشفى حكومى أو جامعى .. فأتحدى كل المؤسسات الطبية الخاصة فى مصر أن تطال ما وصل إليه مستشفى حميات العباسية التاريخى.
بعد التطوير الذى قادته – المتبتلة فى عشق العمل العام – الزميلة الدكتورة أميمة السيد عبد الرحيم نائب مدير المستشفى للتطوير.. وأى تطوير) ثم اختتم كلامه بتحيته الختامية المعهودة.. (صافى ودِّى)
هذا هو عمرو حلمي (الإنسان قبل الطبيب)، و (المواطن العاشق للغلابة) قبل الوزير المتفاني في خدمة المصريين، وهذه هي أميمة السيد “الإنسانة قبل الطبيبة” و “المواطنة العاشقة للغلابة” قبل المديرة المتفانية في خدمة المصريين.
دعوة إلى تقدير وتمكين المبدعين
لا أنا، ولا عالمنا الجليل معالي وزير الصحة الأسبق د. عمرو حلمي، ولا أي شخص قال فيكِ كلمة حق، يعتقد بأنكِ بما تملكينه من إيمان وثقة تحتاجين لأن نمدح ما تقومين به من عمل وطني مخلص، ولا أحد منا أيضاً يقصد مدح إخلاصك كحالة فردية شخصية، وإنما ما ندونه ونوثقه هنا يعني أننا ما زلنا نناضل مثلكِ تماماً، لنحاول من الآن فصاعداً ألا يُحرم أي مبدع ومهني ووطني مخلص أخر من شرف المساهمة في بناء السمعة وصناعة المجد والإنجازات بالقدر الذي تستحقه مصرنا الغالية.
ولا يساورني شك بأن الرئيس السيسي إن أدرك تلك السلوكيات (منزوعة الوطنية) لبعض المسئولين والمهنيين من )عاشقي الذات( على حساب الحق والوطن، لقام على الفور بعدل الدفة وتمكين كل مسئول وكل مواطن ومهني مبدع قادر على المساهمة في تقدم مصرنا العزيزة – التي تسكن وجداننا وتمثل غايتنا الأولى والأخيرة، والتي ستبقى بإذن الله أبية وشامخة مهما حاول الصغار التقليل من شانها.
والتمكين الذي نستهدفه لا يخص زميلتي وأختي الفاضلة الدكتورة (أميمة السيد)، ولا يعني أيضاً طلب ترقية في المناصب لأحد، بل يعني وبشكل واضح وصريح حرمان كل مسئول “منزوع الوطنية” من تعطيل المبدعين والمبتكرين والمخلصين عن صنع أي إنجاز يصب في مصلحة الوطن والمواطنين والارتقاء بمستواهم المعيشي وفكرهم ووجدانهم، وتقديم أفضل صورة لبلدهم في الداخل والخارج.
المعنى الواضح أيضاً لرسالتي هو حجب ومنع الإحباط وكل ما يمكن أن ينال من روح الوطنية والولاء عند شبابنا المبدع والقادر على صناعة ذلك الفارق الملهم للجميع.
كما أتمنى كذلك ألا يتم تعمد حجب وصول رسالتي للمسئولين الشرفاء سواء على مستوى رئاسة الحكومة أو رئاسة الجمهورية. فلقد اكتفينا من سُباتنا العميق وضياع فرص إحياء عظمة مصر من خلال ما تملكه من عقول إدارية واقتصادية ابتكارية ونوابغ علمية وقامات ثقافية وإعلامية وفنية وأخلاقية رفيعة المستوى.
تلك هى إحدى الأركان المضيئة من الصورة الكاملة لمصر التي ينبغي علينا أن نتناولها ليل نهار دون أن نخفض أصواتنا، وهى الصورة التي تستحق أن نقدمها ونصدرها للمحيطين بنا إقليمياً وعالمياً، بدلاً من إضاءة وتلميع أقبح ركن من الصورة والذي يقدم مصر بوجوه بعض أصحاب الرخص الثقافي والغنائي والدرامي والإعلامي!!!
وسنعمل ونبدع ونصبر من أجل عظمة الوطن وعزة وكرامة المصريين مهما كانت كلفة ذلك الأمر، لكننا لن نسمح أبداً بأن يُختصر وجه مصر (الحضارة والتاريخ) في وجوه (محمد رمضان وحمو بيكا وشاكوش و(مسامير)، وغيرهم من أصحاب المعادن الرخيصة والجهالة الثقافية والسفه الفني.

صباح المستحيل اللي يترعب من مصر!
عندما يصون رئيس مصر كرامتنا وعزتنا أمام غطرسة وتكبر رئيس أكبر دولة في العالم، من خلال رفضه الدعوة الرسمية لزيارة البيت الأبيض، فلا يصح على الإطلاق لأي مواطن أو مهني أو مسئول أو فنان أو إعلامي مصري أن يقدم صورة لسمعة وعزة مصر أقل من تلك التي قدمها الرئيس السيسي برفضه لدعوة أمريكية مسبوقة ببعض من الغطرسة والتعالي على مصر والأردن.
مصر ليست ولن تكون أبداً (محمد رمضان وحمو بيكا وشاكوش و(مسامير)، مصر ليست، ولن تدوم أبداً، في دراما العهر والبلطجة، وعلينا أن ننعش ذاكرتنا وننقل لأبنائنا وبناتنا والأجيال القادمة صورة مصر الحقيقية.
مصر هى (طه حسين والعقاد ونجيب محفوظ ويوسف إدريس وأحمد خالد توفيق وجمال حمدان وأحمد شوقي وإبراهيم ناجي وأحمد رامي وكامل الشناوي وصلاح جاهين وأمل دنقل وعبد الرحمن الأبنودي وفاروق جويده وفاروق شوشة وجلال معوض وحمدي قنديل) وغيرهم من الكتاب والأدباء والشعراء والإعلاميين رفيعي المستوى الفكري والثقافي والأخلاقي.
مصر هى (سيد درويش ورياض السنباطي وعبد الوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم ومحمد الموجي وعمار الشريعي ونجاة وفايزة وزكي رستم ومحمود المليجي وعمر الشريف وفاتن حمامة ويوسف وهبي وحسين رياض وعبد الفتاح القصري وزينات صدقي وفؤاد المهندس ومدبولي وأحمد زكي) وغيرهم من القامات الفنية الراقية.
مصر هى (أحمد زويل ومجدي يعقوب)، ومعهم ما يزيد عن 800 ألف عالم مصري حول العالم، مصر هي (محمود الخطيب ومحمد صلاح) وغيرهم من الرياضيين الذين زانتهم أخلاقهم قبل إمكاناتهم الاحترافية، مصر هي أناس كثر حققوا إنجازات وأناس آخرون قادرون على تحقيق المزيد من الإنجازات،
مصر هى (حسب الله الكفراوي وعثمان أحمد عثمان وعصام شرف) وغيرهم من مهندسي مصر أصحاب العلم والخلق والإنجازات، مصر هى (عاطف صدقي) وعقول اقتصادية وطاقات ابتكارية أخرى قادرة على حل المعضلات الاقتصادية الراهنة.
مصر هى (إبراهيم بدران وحمدي السيد وهاشم فؤاد وخيري سمرة ومحمد غنيم وصالح بدير وأحمد شفيق وحسام موافي وطاهر سليمان وسراج زكريا)، وهى كذلك (عمرو حلمي وأميمة السيد) وأطباء وإداريون ومسئولون شرفاء ومهنيون أخرون قدموا وما زالوا يقدمون أعظم الخدمات لشعبهم.
والقائمة قد تضم مئات من المسئولين الشرفاء وملايين من المكافحين البسطاء الذين يعملون بإخلاص ويرتضون ويقنعون بقليل من المال ولا يقبلون إلا بكثيرٍ من العزة والكرامة.
إن هذا السرد الطويل الذي لم أستطع إكماله بتدوين كل اسم يستحق التقدير، إن دل وأكد على شيء فإنما يؤكد لنا أن مصر كانت وما زالت وستظل عظيمة وغنية بعلمائها وأدبائها وشعرائها وفنانيها ومبدعيها الحقيقيين.. أقسم بالله العظيم إن مصر قادرة على أن تكون في مقدمة صفوف دول العالم إن انتبهنا لكنوزها الفكرية ومواردها البشرية وطاقاتها الإبداعية الكامنة وقمنا بتقديرهم وتمكينهم في الأرض.

عزيزتي د. أميمة السيد
تحية تقدير واحترام لكِ مني ومن كل المؤمنين بوطننا الغالي مصر، وتحية لكل طبيب ولكل مهني متخصص في أي مجال ولكل مسئول أو مواطن أو فنان أو إعلامي أو أديب لديه ما لديكِ من روح وطنية ورغبة صادقة في خدمة مصر وتقديم أبهى صورة لها، وتحيتنا إليكِ مصحوبة وممزوجة بعميق شكرنا على ما تقدمينه من نموذج وقدوة فكرية وإدارية وعلمية وأخلاقية ملهمة لأبنائنا وبناتنا ولكل الأجيال الصاعدة.
أيتها الزميلة والأخت الفاضلة والطبيبة المناضلة والأديبة الراقية والأيقونة الوطنية الصادق الدكتورة (أميمة السيد) لكِ، ولكل مهني وطني يتفانى في أداء عمله، خالص الود وعظيم التقدير والاحترام مني، ومن أسرة (شهريار النجوم) ورئيس مجلس إدارتها ورئيس تحريرها وجميع صحفييها الكبار، وأثق أيضاً بأنها تحية لكِ من كل المصريين.
من القلب/ طارق عرابي