(سهر الصايغ): النقد جزء طبيعي ومتوقع من عرض أي عمل للجمهور

كتبت: سدرة محمد
تحدثت الفنانة (سهر الصايغ) عن نجاحها الفني بعد مشاركتها في مسلسل (حكيم باشا)، خلال الموسم الرمضاني 2025، وذلك بعد أن حلت ضيفة على برنامج (معكم منى الشاذلي) المذاع عبر شاشة ON.
وأكدت (سهر الصايغ) على احترامها الكامل لكل الآراء، والانتقادات التي وُجهت للهجة المستخدمة في مسلسل (حكيم باشا)، معتبرة أن النقد جزء طبيعي ومتوقع من عرض أي عمل للجمهور.
قالت (سهر الصايغ): (بالنسبالي الجمهور يقول اللي هو عايزه، على راسي وحقهم طبعا، إحنا بنعمل أعمال تُعرض للناس، وبنبقى منتظرين تقييمهم، فأي حد قال رأيه على راسي، وكتر خيرهم أنهم شافوا المسلسل).
أضافت (سهر الصايغ) أن فريق العمل بذل مجهودًا كبيرًا لتقديم اللهجة الصعيدية بدقة، موضحة أنهم خضعوا لفترة طويلة من التدريب وجلسات البروفات تحت إشراف مصحح اللهجة محمود عفت، الذي وجّه كل فئة عمرية داخل النجع لتتكلم بأسلوبها الخاص، موضحة أن النجع الذي دارت فيه الأحداث هو مكان خيالي يُدعى (نجع الباشا) لكنه منسوب جغرافيًا لمحافظة قنا في صعيد مصر.
كما أشارت (سهر الصايغ) إلى أن اختلاف اللهجات بين المراكز والنجوع وحتى بين الفئات العمرية أمر طبيعي في كل محافظات الصعيد.
مردفة: (فكنا محددين المكان، وفي الصعيد بدءا من الجيزة وصولا لآخر الصعيد، اتقالنا إنه كل محافظة بل وكل مركز بل وكل نجع ليهم لكنة، وليهم مصطلحات خاصة بيهم، وجوا كل نجع كل فئة عمرية بتتكلم بطريقة، لأنه فيه ناس اللي راحت الجامعات الشباب، واللي بيسافروا على القاهرة واسكندرية وما إلى ذلك، بتبدأ اللهجة شوية تدوب عندهم).

أنه شر مبالغ فيه
وعن دور (برنسة) في المسلسل، أوضحت (سهر الصايغ) أنه شر مبالغ فيه، لكن الصناع مهدوا لذلك الشر منذ الحلقة الأولى، حتى لا يشعر الجمهور بخضة تجاه الأمر. موضحة أن الشخصية كانت ذات لمحة كوميدية، حتى يتقبل الجمهور أفعالها. مضيفة: (بعد المشهد اللي حطيت فيه التعبان، في ناس قالتلي أنا بدعي عليكي في العشرة الأواخر في رمضان، وفي ناس قالتلي قمت اطمن على ابني).
أشارت (سهر الصايغ) إلى أن الأحداث بيّنت سبب وصول (برنسة) إلى تلك المرحلة من الشر دراميا، مؤكدة أنها شخصية صعبة جدا، متابعة: (بعض المشاهد كانت بتكلم التعبان وتتغزل فيه، شر مطلق).
وفيما يتعلق بتعاملها مع الثعبان خلال الأحداث، أوضحت (سهر الصايغ) أن الثعبان كان معه مدربه الخاص خلال كواليس التصوير، مشيرة إلى أنهم أخبروها بأن الثعبان لن يضرها لأنه يُنتزع منه السُم كل 48 ساعة.
مضيفة: (فمسكته وهو كان مخيف جدا بصراحة، وكان التصوير الساعة 5 الفجر والنهار قرب يطلع، فكان المشهد هيبقى راكور، فصورنا بسرعة لأن مفيش وقت وعشان كده مسكته).
ومن ناحية أخرى كشفت الفنانة (سهر الصايغ)، عن تفاصيل حول استمرارها في ممارسة مهنة طب الأسنان بالتوازي مع مشوارها الفني، مؤكدة أن شغفها بالمجالين هو الدافع الأكبر للاستمرار رغم صعوبة الجمع بينهما.
قالت (سهر الصايغ): (بحب المهنة عشان كده مكملة فيها، أعتقد عشان الواحد يكمل أو ينجح في حاجة لازم يكون بحبها، والاختيار الأسهل والأريح بالنسبالي كان إني أسيب المهنة، بدل من جمعها مع التمثيل، لأن جمعهم متعب).
وأضافت أن دراستها لطب الأسنان كانت متزامنة مع فترة الانتشار الفني، مما زاد من صعوبة التوفيق بين المجالين، لكنها قررت أن تكمل، مضيفة: (تعبت جدًا في الدراسة، فلما بتتعبي بيصعب عليكي تتخلي عن الحاجة، وأنا تعبت في حصولي على الشهادة).

للمهنة أبعادًا فنية
أكدت (سهر الصايغ) أن للمهنة أبعادًا فنية، قائلة: (طب الأسنان في بعض الكتب بيتوصف بـ The Science of Art، وفعلاً فيه جزء فني، لما تساهم في تجميل ابتسامة شخص أو تخفف عنه إحساسه بعدم الرضا عن نفسه، بتحس إنك عملت حاجة حقيقية).
وعن تأثير عملها كطبيبة على شخصيتها، أوضحت (سهر الصايغ): (المجال ده بيحققلي توازن إنساني، بيفكرني إني أكون بسيطة ومتواضعة، وبيخليني عايشة في الواقع بعيدًا عن الأضواء).
أما عن تفاعل المرضى معها، فأشارت إلى أن ردود الأفعال بتتفاوت ما بين المفاجأة والفرحة، وأكدت أن شخصيتها كطبيبة مختلفة تمامًا عن أدائها كممثلة: (بتكوني عملية أكتر، ولبسك وشكلك بيكون مختلف تمامًا).
وعن تخصصها الدقيق، أوضحت أنها تعمل في العلاج التحفظي والتجميل، مثل الحشو والفينيرز، لكنها شددت على رفضها الشخصي لاستخدام الفينيرز لمجرد الشكل، قائلة: (أنا مقتنعة بشكلي الحمد لله، حتى بالعيوب اللي فيه، ولو ربنا أنعم عليك بسِنة طبيعية وصحية، ليه تشيلها؟).
اختتمت (سهر الصايغ) حديثها بتأكيد احترامها لأي اختيارات تجميلية للآخرين، لكنها ترى أن (الأهم في النهاية إن البني آدم يكون مرتاح في شكله وراضي عن نفسه).