كتبت: سدرة محمد
كشف الفنان (حسين فهمي) تفاصيل مبادرة توسيع نطاق ترميم الأفلام المصرية الكلاسيكية، وذلك في برنامج (معكم منى الشاذلي) مشددا على أهمية هذه الخطوة للحفاظ على إرث السينما المصرية.
وأضاف (حسين فهمي) قائلا: إن الأرشيف السينمائي المصري يضم أكثر من 1400 فيلم يعد كل منها تحفة فنية تستحق الحفاظ عليها، وأكد أن جهود الترميم تعد خطوة أساسية لحماية هذا التراث السينمائي الثري وإبرازه بأفضل صورة ممكنة.
أشار (جسين فهمي) إلى أن مهرجان القاهرة السينمائي، شهد هذا العام ترميم عشر أفلام من أبرز كلاسيكيات السينما، مع دخول عشرة أفلام أخرى ضمن خطة الترميم،
لافتا إلى أن مركز الترميم في مدينة الإنتاج الإعلامي يعد واحدا من أفضل المراكز، حيث يقدّم نتائج مبهرة في استعادة جودة الأفلام.
وأكد (حسين فهمي) على أن عرض إحدى نتائج الترميم الأخيرة لفت أنظار العديد من المهتمين، مما دفع شركات وأفرادًا من خارج مصر للتعبير عن رغبتهم في ترميم أعمالهم داخل مصر، بعدما كانوا يلجؤون إلى مراكز ترميم في دول أخرى.
كان برنامج (معكم منى الشاذلي) استضاف مع الإعلامية منى الشاذلي، مساء الخميس عبر شاشة ON، الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، والفنان حسين فهمي، وذلك بعد انتهاء فعاليات الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
تكريم شادي عبد السلام
ومن جانبه، أوضح وزير الثقافة، أحمد هنو، أن فيلم (المومياء) لشادي عبد السلام، من بين الأفلام التي سيُعاد ترميمها، كما أعلن عن يوم خاص لتكريم المخرج الكبير شادي عبد السلام في 11 ديسمبر المقبل، وذلك تقديرا لإسهاماته الفريدة في السينما المصرية.
أضاف (هنو): هناك مشروع كبير للعمل على ترميم النسخ الأصلية للأفلام، لأنها تُعتبر كنوز للثقافة والسينما المصرية، لا يمكن الاستغناء عنها، وأشار الوزير إلى أن عملية الترميم لا تقتصر على استعادة جودة الصورة فقط، بل تعيد إبراز درجات الظلال والتباين بين المناطق الداكنة والمضيئة داخل الكادر.
ما يجعل المشاهد يقدّر التفاصيل الدقيقة التي قد تكون ضاعت بمرور الزمن، وأكد أن العمل على الترميم بهذه الدقة يعتبر تحديا كبيرا، حيث أن التعامل مع الأبيض والأسود في تكوينات الكادر أصعب بكثير من التعامل مع الألوان.
أضاف الوزير: نحن نتحدث هنا عن مفهوم متكامل، الحقيقة أن هذا الفكر يحمل رؤية شاملة، اسمحوا لي أن أوضح نقطة متداولة: الثقافة بطبيعتها ثنائية الأبعاد إلى حد كبير، حيث تتكون أبعادها من الأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تحدث باستمرار. لكن العمق الحقيقي للثقافة يكمن في جوهرها التاريخي والقيمي.
اختتم (هنو) حديثه بأن هذا العمق، المتمثل في الإرث الثقافي والسلوكيات المتأصلة، هو ما يمنح تلك الأنشطة والفعاليات قيمتها الحقيقية وثراءها، فهو ما يجعل هذه الممارسات أكثر حكمة وعمقا.
طالما أن هذا التاريخ والتراث محفوظ ويتم تدريسه لصناع الأفلام والباحثين، فإننا نضمن استمرار الجيل الحالي واستدامة أثره للأجيال القادمة. هذا هو الركيزة الأساسية التي تدعم الحاضر وتبني المستقبل.