كتب: محمد حبوشة
(إذا لم تستحي فافعل ماشئت).. هذ الجملة تلخص أزمة البلوجر (هدير عبد الرازق) التي ماتزال حديث السوشيال ميديا الآن، ولعل الحلقة التي ظهرت فيها مع (ياسمين الخطيب) – التي عملت كالدبة التي تقتل صاحبها – باستضافتها على (قناة النهار) عبر برنامجها (شاي بالياسمين) لتسقط القناة في مستنقع هذه البلوجر المشبوهة!
صحيح أن (قناة النهار) اعتذرت في بيان رسمي قالت فيه: تعرب شبكة قنوات النهار، عن اعتذارها لجمهورها عن عرض حوار مع البلوجر (هدير عبدالرازق) في أحد البرامج، وقررت الشبكة حذف الحلقة من جميع منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت (مجموعة قنوات النهار)، في بيان، أنها فتحت تحقيقا في نشر محتوى الحلقة، وتؤكد المجموعة تمسكها بالقيم والعادات وهو النهج الذي تسير عليه منذ بدايتها.
لكن السؤال الملح الذي طرأ على ذهني: هل (ياسمين الخطيب) تمارس الإعلام بشكل مهني؟، الإجابة بالطبع: لا، لأنها ببساطة لم تتحرى الدقة في اختيار ضيوفها، ومنهم (هدير عبد الرازق)، التي تصنع الأزمات ومتهمة بالتحرض على الفسق والفجور، ليس اليوم فحسب، ولكن ترجع أزماتها إلى عام 2018.
البلوجر (هدير عبد الرازق) منذ بداية ظهورها كانت تعد واحدة من أبرز الشخصيات الشهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد بدأت رحلتها مع عالم السوشيال في عام 2018 تقريبا، واستطاعت جذب ملايين المتابعين بفضل محتواها الذي يركز على مجالات الجمال، الأزياء، ونمط الحياة.
حكمين قضائيين سابقين
وسريعا لحق باسم (هدير عبد الرازق) العديد من الأزمات التي تؤثر سلبًا على سمعتها ومستقبلها في عالم السوشيال ميديا، وقد كشفت تحريات رجال الأمن في عام 2018، أنه بالاطلاع على هاتف البلوجر (هدير عبدالرازق)، تبين أنه يحتوي على تسجيلات صوتية محتواها مكالمات خادشة للحياء العام.
فضلا عن عدة صور لها خادشة حيث تظهر بعض مفاتن جسدها، وتم التحفظ على الهاتف الخاص بالمتهة ووضعه في حرز خاص، واتخاذ الإجراءات القانونية والعرض على جهات التحقيق.
وبالكشف عن صحيفة الحالة الجنائية لـ البلوجر (هدير عبدالرازق)، تبين إدانتها في حكمين قضائيين سابقين بسبب اتهامها بسب وقذف سيدة عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك والإنستجرام)، والتي استخدمته للنيل من الشاكية وارتكبت في حقه جرائم السب والقذف والتشهير.
وقضى في حكم القضية الأولى عليها بـ 20 ألف جنيه غرامة لاتهامها بالسب والقذف، بينما تضمن الحكم بالقضية الثانية حبسها شهرا وتغريمها 2000 جنيه في قضية أخرى بالسب والقذف.
وظني أن (ياسمين الخطيب) تعلم جيدا تاريخ البلوجر (هدير عبد الرازق) الأسود، والملطخ بالعار في سبيل ركوب (الترند) بإضافة آلاف الدولارات في حسابها البنكي الذي أصبح مكدسا الآن بملايين المال الحرام.
لقد زجت (ياسمين الخطيب) بقناة (النهار) في أزمة أخلاقية لم تكن تدرك مداها – حيث اعتذرت القناة عن محتوى الحلقة وحذفتها، لكن ما جدوى ذلك حين أتاحت (ياسمين) الفرصة للبلوجر (هدير عبد العزيز)؟.
فقد حلت (هدير عبد الرازق) ضيفة على برنامج (شاي بالياسمين) متحدثة عن أزماتها المتلاحقة، والمتعلقة مؤخرا بتسريب مقاطع فيديوهات أثناء علاقتها مع زوجها السابق.
وهنا تركت (ياسمين) الحبل على الغارب لـ (هدير عبد الرازق) كي تتتحدث عن تفاصيل غير معروفة حول الحادثة وتأثيرها على حياتها الشخصية وعلاقاتها، قائلة: (صحيت على الكارثة دي، كنت مخطوبة وعلى وشك الزواج..
لما شفت رد فعل أهلي، حسيت بصدمة كبيرة، ووالدتي كانت في حالة انهيار، ووالدي فقد وعيه من الصدمة، ولم يتمكنوا من إخباري بشكل مباشر حتى جاءت شقيقتي الكبيرة وشرحت لي ما حدث.. شعرت بالذهول ولم أتمكن من استيعاب الأمر ولا معرفة كيف تم تسريب الفيديو).
غباء (ياسمين) النادر
منحت (ياسمين) بغباء نادر، أو ما نسميه نحن بـ (الجهل الواعي) البلوجر (هديرعبد الرازق) فرصة عمرها لتغسل سمعتها أمام جمهور المشاهدين وجمهور السوشيال ميديا، قائلة: إن الفيديو المسرب تم تصويره من قبل زوجها السابق، خلال لحظة طيش عابرة، مؤكدة أنها لم تكن على علم بأنه كان يتم تصويرها في ذلك الوقت.
مشيرة إلى أن زوجها السابق كان قد مسح الفيديو لاحقا بعد أن شاهدته، إلا أنه بعد ثلاث سنوات تم تسريب الفيديو بشكل غير متوقع، إلى أن الأزمة كانت لها آثار كبيرة على حياتها العاطفية.
حيث انفصلت بعد تسريب الفيديو عن خطيبها الثاني، وأثرت الحادثة بشكل عميق على علاقتها بأهلها وأصدقائها، وواجهت صعوبات عديدة بسبب الضغوط الاجتماعية والنفسية التي أعقبت انتشار الفيديو.
وفي تناقض غريب ومريب لم نصدقه نحن جمهور المشاهدين ولا جمهور السوشيال ميديا، أكدت (هدير عبد الرازق) أنها لا تعرف من قام بتسريب الفيديو، وأن الفترة الماضية كانت تمر بأسوأ أيام حياتها، وهى التي اتهمت زوجها سابقا بالتسريب..
وحاولت أن تنتحر 3 مرات، والدها تعرض لحالة إغماء فور علمه بأزمة الفيديو، كما أنها قامت بارتداء النقاب في الشوارع خوفا من بطش الجمهور، والتنمر عليها بعد انتشار الفيديو بشكل كبير.
وأشارت (هدير عبد الرازق) أن طليقها الذي ظهر معها كان داعما لها خلال الفترة الماضية، ويذكر أنه قد طلب منها الخروج في فيديو وتوضيح الأمر.
الخطورة في حوار (ياسمين الخطيب) مع (هدير عبد العزيز) أنها خلال المقابلة، انهارت (هدير) ودخلت في نوبة بكاء، خلالها كشفها عن جوانب خفية من حياتها، وحكت بعض المواقف الغريبة التي تعرضت لها، بسبب انتشار الفيديو الجنسي المسرب لها، وقد عمدت (ياسمين) إلى تعاطف الجمهور مها بنوع من الغباء النادر.
وأحب أن أوضح هنا للأخت (ياسمين الخطيب) التي أوقعت (قناة النهار) في المحظور، أن الشريفة العفيفة البلوجر (هدير عبد الرازق) تواجه أزمة كبيرة، كونها متهمة بالتحريض على الفسق من خلال مقاطع الفيديو المنتشرة لها وما تقدمه من محتوى غير أخلاقي عبر منصاتها عبر السوشيال ميديا.
انتشار مقطع فيديو (خادش)
نعم الأزمة الجديدة التي تواجهها، هى انتشار مقطع فيديو (خادش) لها عبر منصات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي تسبب في إزعاج كبير لها ولأسرتها، وكانت خرجت (هدير عبد الرازق) عبر مقطع فيديو مصور، تتحدث فيه عن تلك الأزمة.
حيث بدت في صورة انهيار غير عادية، وقالت: (أنا مريت بفترة صعبة جد.. سمعتي بقت وحشة.. وحياتي اتدمرت بشكل كامل، وأضافت: التريند اللي منتشر اليومين دول ملوش علاقة بالأزمة اللي كنت متواجدة بها نتيجة طريقة تقديمي للمحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي حالة من الارتبك التي تنم عن خلل نفسي يعتريها قالت: (اتفاجئت بالفيديو المنتشر لي وأنا مش طالعة أنكر وأقول إني مش في الفيديو والفيديو بتاعي لكن أقسم بالله معرفش انتشر إزاي.. انتشر وموبايلي اللي بطلع منه لايفات مازال حرزا في النيابة).
والغريب في الأمر أن (هدير عبد الرازق) تقدمت ببلاغ للنائب العام بشأن تلك الواقعة الشائنة.
المحصلة النهائية أن (ياسمين الخطيب) تسببت في كارثة، بعد أن تقدم (صابرة القاسمي) المحامي ببلاغ للنائب العام المستشار محمد شوقي، يتهم الإعلامية (ياسمين الخطيب)، مقدمة برنامج (شاي بالياسمين) عبر شاشة (قناة النهار)، بتبرير الأعمال المنافية للأداب وذلك بعد استضافتها البلوجر (هدير عبد الرازق).
واستند (القاسمي) في بلاغه إلى القول: (لما كان المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بما يمثله من قيمة وطنية هدفها الحفاظ على الشعب المصري والأسر المصرية وصون الأخلاق المصرية، ورفض كل ما يمثل خدشا للأخلاق والقيم والحياء.
ولما كانت صيانة الأسرة المصرية بفئاتها الأطفال والشباب وكبار السن من واجبات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، لما كانت لوائح المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام تؤكد على الحفاظ على الأخلاق وتحارب كل محاولات التحريض على الفسق والفجور المباشرة وغير المباشرة عبر وسائل الإعلام المختلفة.
ولما كانت المواد 1 و14 و10 و15 من قانون 10 لسنة 1961، والمادة 306 مكررا من قانون العقوبات، تعاقب بالحبس والغرامة وبالعقوبتين معا كل من حرض ودعا ونشر وساعد على نشر الفسق والفجور وخدش الحياء ومخالفة الأخلاق، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر أو عبر أي وسيلة نشر ورقية أو إلكترونيا أو فضائية.
في النهاية طالب مقدم البلاغ بفتح باب التحقيق مع الإعلامية (ياسمين الخطيب)، ومع فريق عمل وإعداد برنامج (شاي بالياسمين) والقائمين على إدارة قناة النهار، لاتخاذ اللازم.