رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

رسمي فتح الله يكتب: (محمد رمضان).. أسطورة كاذبة !

في عزبة القصبجي، جنوب المنيب، ولد (محمد رمضان)، لا يحمل من اسمه نصيبًا سوى هذا الجناس الجميل الذي يبرق حين يُنطق، أما في جوهره فشيءٌ آخر. طفلٌ خرج من الحارات الضيقة يلهث وراء الضوء، لا ليرى الطريق، بل ليُرى هو، ليتحوّل من ظلّ عابر إلى صورة…

رسمي فتح الله يكتب: (رياض الخولي).. وجه الوطن حين يتكلم

في زمنٍ تتبدل فيه الوجوه كل موسم، ويُصبغ الأداء بالزيف والصرخات، يبقى وجه (رياض الخولي) وحده كجدار طينيّ قديم، كوشمٍ على جبهة الأرض، لا يُمحى ولا يُقلَّد. وجهه ليس ملامحًا فحسب، بل أرشيف وطن؛ فيه ملوحة العرق، ونعومة التراب، ووجع الفقراء…

رسمي فتح الله يكتب: (محمود حميدة).. الذي جعل التمثيل طقسًا روحيًا

في عتمة قاعة السينما، حيث لا يُسمع إلا أنفاس المشاهدين وصوت شريط الفيلم المتحرك، يظهر وجهه على الشاشة، ليس مجرد ممثل يؤدي دوره، بل كاهنٌ في محراب الفن، يحفظ أصول الطقس، ويجيد ترتيل المشاهد كما يُرتّل العارف آياته المقدسة. (محمود حميدة)،…

رسمي فتح الله يكتب: (أحمد أمين).. من النشال إلى البطل الشعبي

في زوايا القاهرة القديمة، حيث تختلط رائحة الخبز الساخن بندى الصباح، وحيث الأزقة تهمس بحكاياتها القديمة، وُلد فتى نحيل ذو عينين تشعان بالدهشة والفضول.. لم يكن (أحمد أمين) مجرد طفل يركض بين الحارات، بل كان يرسم في مخيلته عوالم لم يدرك أحد أنه…

رسمي فتح الله يكتب: (باسم سمرة).. الظل العابر في دروب الزمن

في كل زقاق مصري، هناك رجل لا يتكلم كثيرًا، لا يرفع صوته، لكنه إذا مرّ، شعر الجميع به دون أن يلتفتوا. هو ليس الفتى المدلل الذي تحمله السينما على كتفيها، وليس (ابن الأكابر) الذي يسير ممسوح الملامح، بل هو الوجه الذي يحمل في قسماته شقوق الحارة…

رسمي فتح الله يكتب: (زوزو نبيل).. (شهرزاد) التي أسرت الميكروفون وأطلقت الخيال

في الليالي الرمضانية، حين تهدأ الأصوات وتكتسي القاهرة بثوبها المسائي، كان صوتٌ واحد يعلو فوق كل الأصوات هو صوت (زوزو نبيل) صوتٌ يعرفه الغني والفقير، العاشق والساهر، الطفل والمسن.. صوت ينساب من جهاز الراديو كأنه تعويذة سحرية تفتح أبواب…

رسمي فتح الله يكتب: (عبد العزيز مخيون).. طائر يحلق بين الفن والحياة

في إحدى رحلاتي إلى المملكة المغربية، كنت بصحبة الزميل الكاتب الصحفي (سعد سلطان)، بعد هبوط طائرتنا في مطار كازابلانكا، استقللنا القطار المتجه نحو العاصمة الرباط، السماء كانت تغازل الأرض بغيوم خفيفة، والنسيم يحمل عبير المحيط كأنه رسالة بعيدة…

رسمي فتح الله يكتب: (عماد حمدي).. حين همس النيل بالحقيقة

في زاوية معتمة من الزمن، يجلس رجل يحمل بين قسماته ألف حكاية.. يصرخ ولا يلوح بيديه، فقط ينظر، فتتحدث عيناه بكل ما لم يُقال.. كان (عماد حمدي) رمزًا للهدوء العاصف، للأبطال الذين لا يحتاجون إلى ضجيج ليُسمعوا، وللرجال الذين يختزلون الألم في…

رسمي فتح الله يكتب: (محمود مرسي).. حين يتكلم الصمت ويفصح العمق

في صباح السابع من يونيو عام 1923، كانت الإسكندرية تتنفس نسمات البحر، ولم يكن يدري ذاك الطفل (محمود مرسي) الذي ولد بين أمواجها أنه سيصبح أحد أعظم فناني مصر، الرجل الذي سيجعل الصمت أكثر بلاغة من الكلام، ويحوّل النظرات إلى رسائل حادة تخترق…

(رياض القصبجي).. دمعة تحت خوذة الضحك!

رغم أن الفنان (رياض القصبجي) كان من أكثر ممثلي مصر إضحاكًا، وبالرغم من ملامحه العنيفة التي بدت وكأنها مهيأة لتجسيد أدوار الشر، إلا أن روحه حملت قدرة استثنائية على انتزاع الضحكات من القلوب حتى في أشد اللحظات ظلامًا. قد يبدو هذا المقال على…