رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

محمد حبوشة يكتب: (هند صبري).. ضحية جديدة للسوشيال ميديا البغيضة!

محمد حبوشة يكتب: (هند صبري).. ضحية جديدة للسوشيال ميديا البغيضة!
ماهو المطوب أساسا من (هند صبري) بعدما ورطتها السوشال ميديا بأفعالها الرجيمة

بقلم الكاتب الصحفي: محمد حبوشة

لماذا تطاير كل هذا الشرر في تلك الحملة المسعورة التي شنها رواد السوسيال ميديا على الفنانة الجمية خلقا وأداءا تمثيليا راقيا (هند صبري)؟، وهى منذ هبوطها أرض مصر وحتى الآن، لا تفعل شيئا سوى أنها تجتهد في فنها وتؤكد على موهبتها الآسرة في السينما والدراما التلفيزيونية التي ستظل راسخة في ذاكرة المصريين.

فقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قديم للفنانة (هند صبري)، خلال ظهور سابق لها في أحد البرامج، وذلك بعد انتشار منشور منسوب إليها يتضمن دعما لـ (قافلة الصمود) ما أثار جدلا واسعا، وفي دهشة دفع البعض للمطالبة بترحيلها من مصر.

كانت (هند صبري) قالت في الفيديو المتداول: (أنا متزوجة من مصري، وبناتي مصريات وتونسيات، وعندي الجنسية المصرية.. أنا من تونس، واللي ملهوش خير في بلده ملهوش خير في حد.. عمري ما أنكرت ده، ولا يوم اتنصلت من تونسيتي، بل العكس تماما).

ماهو المطوب أساسا من (هند صبري) بعدما ورطتها السوشال ميديا بأفعالها الرجيمة، حين قامت بالتحريف وصب الزيت على النار؟، وكعهدها تقوم التنمر على نجوم الفن والمجتمع، واستنتطاقهم بما لايقولونه حرفيا.

لقد عجبت من تنطع بعض المتطرفين حين قال أحدهم: (أولى من مهاجمتنا ومن اتهامنا بالمتطرفين كان أولى بها تطلع تعتذر عن البوست وعن كلامها اللي استفزت به شعب مصر كله).

لقد ذهب هذا المتطرف بخاليه المريض قائلا: (لما تقول – مين ح يقدر يوقفهم – ده تلميح أن الدولة مش ح تقدر عليهم وأنهم أقوى من مصر.. ولما تفرح باللي متجمعين في مطار هولندا وهما لسه هناك في هولندا يبقى هى كانت أصلا عارفة بالخطة انهم بدخلوا كسياح وبعدين يعملوا شغب في مصر وموافقة عليها ومشجعاها..

مش عايزين نقول هى كمان مشاركة فيها.. ولما تشجع قافلة عاوزة تدخل بلدنا بالعافية يبقى ماعندهاش أدنى احترام للدولة المصرية.. يبقى من حقنا نطالب بخروجها من بلدنا زي ما طالبنا بخروج ليليان داوود وغيرها.. وهنا اتعجب قائلا: يا سلام: من قالك إنها قالت هذا الكلام؟، ومن أعطاك الحق أن تنصب نفسك قاضيا على كلام مرسل لم تثبت صحته؟

محمد حبوشة يكتب: (هند صبري).. ضحية جديدة للسوشيال ميديا البغيضة!
هند صبري لم تقل نصا: (من يقف في وجه القافلة يخسر)

أنهم يضعون بذور الفتنة

أغلب الظن أن رواد مواقع (التباعد) وليس التواصل الاجتماعي لايدركون أنهم بأقوالهم المرسلة تلك، والتي لا تعتمد على مصدر حقيقي أنهم يضعون بذور الفتنة، خاصة حين يزيلون تعليقاتهم بكلمة (منقول).. وكأن أي أحد يتفتق ذهنه المريض عن (افتكاسة) من صنع خياله يتدوالها غيره يمكن أن تؤدي إلى صلاح المجتمع، وإحداث حالة وطنية زائفة.

هند صبري لم تقل نصا: (من يقف في وجه القافلة يخسر).. باختصار هى أجرت مقابلة منذ شهر تقريبا مع الإعلامي اللبناني (محمد قيس) على قناة المشهد، وكان عنوان المقابلة: (لا أريد أن أكون تريند.. ومن يقف بوجه هذه المرحلة يخسر)، وليس هنالك بوست أو مقابلة تقول فيها: (أنا مش مصرية).

الحكاية أن هناك فيديو قديم من تكريمها في تونس تداعب فيه مع (باسم يوسف) عندما قدمها بدعابة ليس إلا كمصرية، عندها ردت (هند صبري) قالت قائلة : (ما تعمليش مشاكل هنا، أنا تونسية، تحيا تونس)، وحتى ولو لم ترد بدعابة.. هذا حقها في الرد على نفي تونسيتها.

يارواد التواصل الاجتماعي المزعوم: كفي تحريفا وتزيفا في الفضاء التخيلي: الصورة التي ظهرت فيها  كانت مأخوذة عن فيديو لها على صفحتها (منذ سنة) تدعو فيه لكفالة الأيتام في غزة.

ظنى أن بما يتسمى بوسائل التواصل الاجتماعي، جاءت للصيد في الماء العكر، ولاتنسوا أن المطربة القديرة (لطيفة) اتهمها رواد تلك المواقع اللعينة، أنها أنكرت فضل مصر عليها وغيرت في كلمات الأغنية وحذفت اسم (مصري)، ووضعت اسم (عربي)، وعجبا فسر هؤلاء المأفنون أن بث نفس الأغنية في توقيت القافلة هو نوع من نصرتها علنا باستخدام نفس الأغنية المحرفة.

أيها الأغبياء: كفاكم أذي يستند لعنصرية بغيضة كي تحكموا على (هند صبري) أو (لطيفة) أو غيرهما بالترحيل لمجرد ظنكم السيئ، لقد وصل الحال بالبعض من هؤلاء، أنهم شبهوا السوريين بالمستوطنين اليهود، وأطلقوا (هاشتاغ) على (تويتر) تحت عنوان ترحيل المستوطنين مطلب شعبي.

محمد حبوشة يكتب: (هند صبري).. ضحية جديدة للسوشيال ميديا البغيضة!
كفاكم اغتيال معنوي للفنانة الراقية (هند صبري)

كفوا عن عبثكم وعنصريتكم

أرجوكم: كفوا عن عبثكم وعنصريتكم التي هى بعيدة كل البعد عن شيم المصريين، فالمصريون عبر تاريخهم القديم والحديث لم يعرفوا العنصرية والبغض والكراهية والتطرف في التعامل مع أبنا شعبهم أو الشعوب الأخرى.. مصر دائما هى الحضن الدافيء للغريب (عربي) كان أو (أجنبي)، وإلا تسحب عنها صفة (أم الدنيا).

الثابت تاريخيا أيها الحمقى والمغامرين: أن مصر تقف خلف القيادة السياسية الحكيمة في كل قراراتها، التي تعي تماما حساسية الوضع، وتتحرك بحكمة وضبط، كما أنه ليس هناك أحرص منها ومنا جميعا على مصالح الشعب الفلسطيني، وليس هناك دولة قدمت حجم ما قدمت مصر وما زالت من أجل هذه القضية.

وعلى حد الشاعر والسيناريست الكبير (مدحت العدل) فيما يخص الفنانة التونسية المصرية (هند صبري): (كلنا نعرف حبها لمصر التي تعيش فيها، وما كتبته كان تعاطفا إنسانيا بحتا نشعر به جميعًا، من أبسط مواطن مصري وحتى رئيس الجمهورية شخصيًا.. (هند صبري شبراوية جدعة – عايزة ورد يا إبراهيم – نحبها وتحبنا).

ومن جاني هنا أويده في كل كلامه الذي يتسم بالحكمة والعقل والمنطق، والذي يقول فيه: (على هواة الصيد في الماء العكر الصمت، فهذا ليس وقت مزايدات على وطنية أحد، استقيموا يرحمكم الله).

كفاكم اغتيال معنوي للفنانة الراقية (هند صبري)، لقد أظهرت انتماءا لمصر يفوق ما يبديه كثيرون يحملون جنسيتها، ومن ثم فإن تلك الحملة المسعورة ضدها تحمل خطابا عنصريا صادرا عن (جهل أو نوايا خبيثة)!.. ستظل (هند صبري) فنانة صاحبة مسيرة فنية مشتركة بين مصر وتونس تشهد بكفاءتها وموهبتها التي تجاوزت حدود الأوطان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.