
كتبت: سدرة محمد
قال الفنان (يحيى الفخراني) خلال مقابلة من قلب المسرح القومي مع برنامج (مساء dmc، الذي يقدمه الإعلامي أسامة كمال، أن مسرحيته الأخيرة (الملك لير) لا تزال تحظى بإقبال جماهيري كبير سواء بسبب الرواية نفسها أو لأن العمل يُقدَّم على خشبة المسرح القومي الذي وفر ميزانية إنتاجية مفتوحة.
وأشار (يحيى الفخراني) إلى أنه يحرص على تقديم أعمال مسرحية بين حين وآخر مهما ابعتد عن المسرح لبعض الوقت، مشددا على أن مثل هذه الأعمال تشكل إضافة للممثل بشكل كبير.
وأضاف (يحيى الفخراني)، إن المسرح القومي لابد أن يقدم الأعمال الكلاسيكية سواء كان عربيًّا أو غربيًّا.
عن غيابه عن الموسم الدرامي الماضي، أوضح (يحيى الفخراني) أنه لم يتلق عرضًا يُشجعه على العمل به، معبرًا عن تعاطفه مع المؤلفين في الوقت الحالي وذلك لرغبته في تقديم أعمال جديدة بعدما تناول الكثير من الأفكار خلال مسيرته الفنية الممتدة.

استمتاع الممثل بالعمل
ونوه (يحيى الفخراني) بأن موافقته على مشاركته في أي عمل تظل مشروطة بأن يشعر بأنه مستمتع بهذا العمل، حيث لا يمثل من باب الوجود على الساحة الفنية وحسب، مشددًا على أنه لا يوجد شيء يساوي استمتاع الممثل بالعمل الذي يقدمه.
ومن ناحية أخرى كشف الفنان الكبير الدكتور (يحيى الفخراني) عن كواليس اختياراته المبكرة، وما شكّل وعيه الفني والإنساني، قائلا: إن التحاقه بكلية الطب لم يكن نابعًا من شغف حقيقي بالمجال، بل كان مدفوعًا بمجموع الثانوية العامة، مؤكدًا أنه لا يحن لمهنة الطب إطلاقًا، متابعًا: (اللي فعلاً ساعدني في التمثيل هو دراستي لعلم النفس، لأنها خلتني أفهم دوافع الشخصيات، وأقرب لمشاعرهم بصدق).
وتطرق إلى ذكريات الجامعة، مشيرًا إلى أن زوجته الكاتبة لميس جابر شاركته التمثيل على مسرح كلية الطب، حيث بدأت ملامح الشغف المشترك بينهما.
وفي لحظة إنسانية مؤثرة، روى الفخراني قصة لقائه بالفنان عبد الحليم حافظ، حين صادفه صدفة في المسرح القومي أثناء دراسته الجامعية، وطلب منه أوتوجرافًا دون أن يملك ورقة أو قلم.
وأضاف: (عبد الحليم ما استغربش، بالعكس، قال للناس يجيبولي ورقة وقلم، وكتبلي الأوتوجراف.. ومن وقتها اتعلمت إن احترام الجمهور المعجبين واجب).