رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

صفعة (وفاء عامر) على وجه (نيكولا معوض) التي غيرت الأحداث في مسلسل (الأميرة – ضل الحيطة)!

(ياسمين صبري) تتغير وتؤكد أنها تملك القدرة على التعبير بأداء تمثيلي مغاير

كتب: محمد حبوشة

في الحلقة السابعة من مسلسل (الأميرة – ضل الحيطة)، جاء مشهد صفعة (وفاء عامر) على وجه (نيولا معوض) بمثابة (ماستر سين) الحلقات العشر الأولى، وقد برعت الفنانة (وفاء عامر) في أداء شخصية (أم زينب/ ياسمين صبري) بصفعتها المدوية لتغير مجرى الأحداث التي كانت تسير على نحو مختلف خلال الحلقات الست السابقة.

ظلت (أم زينب) طوال الحلقات الست التي سبقت هذا المشهد تئن من وجع في قلبها جراء جفاء ابنتها (زينب/ ياسمين صبري) – والتي هى الأخرى جاء أداؤها مغايرا لأدوارها السابقة – جراء سلب إرداتها من جانب زوجها (أسامة/ نيكولا معوض) بحجة أنه يحبها ولا يستطيع العيش بدونها، وهو الماكر الذي يجيد فن الخداع.

حالات من الرومانسية العذبة عاشتها (زينب) البريئة في مشاعرها، الحالمة بعلاقة زوجية تقوم على المودة والرحمة والرمانسية العذبة في زمننا الموحش، لكنها اكتشف أن زوجها يعاني اضطرابات نفسية تغلبه في كل تصرفاته المتعنتة في تعمد عزلتها عن أهالها وأصدقائها بدعوى الغيرة التي قتلت الحب بينهما في اختباره لحظة ولادتها.

ظهرت (وفاء عامر) في هذا المشهد وهى تحمل بين جوانحها غلا وحقدا دفينا لزوج ابنتها (زينب) الحالمة والمسحورة بحب (أسامة) جراء تصرفاته غير المنطقية في قطع صلة الرحم، حيث يسعى في كل مرة تقرر فيها (زينب) أن تترك المنزل، سرعان مايأتي بحجة جديدة على جناح المراوغة ليحبط محاولاتها بكلام معسول.

تستخدم لغة جسد بالغة الأثر، لتعكس الأمومة في جل صورها

صقل موهبة (وفاء عامر)

أكدت (وفاء عامر) على صقل موهبتها في الأداء الانفعالي المحسوب بدقة – وهو نتاج خبرتها الطويلة – على رغم علو صوتها إلا أنه حمل حشرجته تعكس المرارة والأسى من زوج ابنتها الجاحد، وهى هنا تستخدم لغة جسد بالغة الأثر، لتعكس الأمومة في جل صورها، حتى استحقت أن نرفع لها القبعة على أدائها الاحترافي.

وأكد صمت (ياسمين صبري) كان بالغا في أثره من خلال عينين تحجرتا في مقلها، لتعكس الندم بأداء نعم وبسيط، يؤكد أنه عندما تكون هنالك مخرجة مثل (شيرين) فإن الوضع لابد أن يختلف، بحيث يمكن أن تقود الممثل إلى حافة من الإتقان.

وها هى (ياسمين صبري) تتغير وتؤكد أن تملك القدرة على التعبير بأداء تمثيلي مغاير لما قبل مسلسل (الأميرة) من أدوار سجنتها داخل الفتاة الجميلة جامدة المشاعر لا تعي دور لغة الجسد في التعبير الانفعالي.

أسامة يقف مزهولا على أثر الصفعة
زينب في حالة ذهول من أثر صفعة أمها على وجه أسامة

تدخل (وفاء عامر) في المستشفى على ابنتها (زينب) الخارجة لتوها من غرفة العمليات بعد الولادة، وهى في حالة من الثورة والغضب، لتفاجأ زوج ابنتها (أسامة) بصفعة قوية على وجهه تخرسه تماما عن الكلام.

يلومها زوجها قائلا: ايه اللي نيتله ده يا ولية، لكنها بإحساس الأم المكلومة على ابنتها تلتف إليه قائلا: ولا كلمة.. انتوا معنكوش دم انتوا السبب.. لو مكنتوش سكتوله مكندش ركبنا ودلدل رجليه.. ماكنش عمل فينا كده ومرمطنا ولعب بينا الكورة.

تبيعي أمك اللي طفحت عليك الدم هى وأبوكي وأخوكي علشان ده؟

ثم تدور وتوجه كلامها لأسامة: وانته يا جدع انته ياللي مش جدع.. أوعاك تفتكر ياله إني حاخاف منك.. دا أنا أقرقشك وأخش فيك القسم..

يرد (أحمد/ عابد عنان) شقيق زينب: يا ماما مايحصش اللي بتعمليه ده.

أم زينب: أومال ايه اللي يصح يا خويا.. يصح انه يمرمطني ويلففني على المستشفيات، علشان أعرف بنتي بتولد في أي مستشفى.

قسما بالله العظيم لو ما سكتي لأكون رامي عليك يمين الطلاق

يتدخل الأب ناهرا زوجته: هى بنتك تعابة ونفسة لم نفسك شوية.

أم زينب لزوجها: اسكت انتي، ثم توجه كلامها لأسامة: أوعى تفتكر اني ممكن أخاف منك.. أنا مابخفش غير من اللي خالقني.. والنبي ومين نبى النبي نبي: أنا ممكن أخش فيك السجن ولا يهمني أي حد.

أم زينب لزينب: وانتي يا بنت بطني.. ياللي كنت باطلعها من بقي عشان أشوفك زي القمر وأقول: البنت حلوة.. وكنت بافرح بيك وأشوف فيك نفسي تعملي فيا أنا كده؟.. تمرطيني كده؟.. ايه؟.. حرمناكي من ايه.. غواكي بالفلوس والدهب؟.. تبيعي أمك اللي طفحت عليك الدم هى وأبوكي وأخوكي علشان ده؟

ثم تقول لها: أوعاك تفتكري ان الراجل دايم.. وعشان تبقي عارفة أنا مش مسمحاكي.. وقلبي مش راضي عنك يا بنت بطني.. وابنك اللي كنت باتمني أشيل كده على إيدي.. أنا جدته وأول واحدة أشيله.. كنت باستنى اليوم ده.. النهادره بقى أسود يوم في حياتي.. ومش مسامحاكي.

ايه حرمناكي من ايه

مش مسمحاكي يا بنت بطني.. خليه يلعب بك الكورة كده.. حسبي الله ونعم الوكيل، ثم تنظر لأسامة: متبصليش كده.

الأب: قسما بالله العظيم لو ما سكتي لأكون رامي عليك يمين الطلاق!

أم زينب: ولايهمني أنا قلت اللي في قلبي خلاص، ثم توجه كلامها لأسامة وزينب منكم لله ربنا ينتقم منكم.. حسبي الله ونعم الوكيل.

انت يابني مريض مجنون

تنصرف الأم لتفجر طاقة غضب (زينب) لتصرخ في غضب وانفعال حاد في وجه أسامة: إخرج بره.. انته يابني مريض مجنون.. استفدت ايه؟.. اطلع بره..

وبعد هذا المشهد أظن أن مجرى الأحداث سيتغير طوال الحلقات المتبقية، لأنه كاشف عن ذلك الحب الرومانسي الزائف الذي يقوم على الخداع والمرواغة والعبث بمشاعر إمرأة بسيطة تتعلق بالأحلام التي تبعد تماما عن الواقع الذي يعيشه زوجها المخادع بمعسول الكلام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.