اليوم أمسية رمضانية لفرقة (الحضرة) الصوفية بالأوبرا

كتبت: سما أحمد
مساء اليوم الاثنين 10 مارس، تقدم فرقة (الحضرة) للإنشاد الصوفي أمسة غنائية دينية صوفية علي المسرح المكشوف في دار الأوبرا المصرية، تتجسد خلالها حالة روحانية خاصة.
تأتي هذه الأمسية الغنائية الروحانية ضمن فعاليات وزارة الثقافة، التى تقيمها على مسارح دار الأوبرا المختلفة في مصر والأسكندرية، ودمنهور، طوال أيام الشهر الكريم.
تقدم فرقة (الحضرة) للإنشاد الصوفي مجموعة من التواشيح والمدائح النبوية والإبتهالات تمتزج بمجموعة من قصائد التراث الدينى المغناه .


فرقة (الحضرة) للإنشاد الصوفي
يذكر أن فرقة (الحضرة) هى فرقة إنشاد صوفي أسسها الفنان (نور ناجح) سنة 2015، تهدف إلى نقل تراث الحضرات الصوفية المصرية من المجالس والساحات والجوامع إلى المسارح.
وذلك في صورة عرض فني لا يغفل جانب جودة الصنعة الفنية، لكنه كذلك لا يهمل الجانب الرسالي، وهو الحفاظ على أحد أهم مكونات التراث الديني الشعبي المصري، في ظل ازدحام الواقع الاجتماعي العربي بفكر ديني حاد وجاف يفرغ الممارسات الروحية من مضمونها.
ويعمل على طمسها ومحوها أو التنفير منها، وينقسم عرض (الحضرة) إلى قسمين، القسم الأول عبارة عن إنشاد ديني لمدائح نبوية وقصائد في الحب الإلهي.
وتتنوع الكلمات والألحان التي تؤديها الفرقة بين الأصيل الذي يُنشأ من الأساس بواسطة بعض أعضاء الفرقة، وبين المستعار الذي يؤخذ عن الساحات والجوامع من قصائد كبار السادة الصوفية المنتقلين والأحياء.
والقسم الثاني عبارة عن مجلس للذكر الجماعي، يذكر فيه أعضاء المجموعة الله جهرًا بأسمائه الحسنى المفردة، وكذلك بكلمة التوحيد (لا إله إلا الله)، في هيئة خاشعة.
ويعد هذا القسم استنساخًا كاملًا للطقس الديني الذي يمارسه المتصوفة في الساحات والمساجد في شتى الطرق الصوفية المصرية.
وفرقة (الحضرة للإنشاد الصوفى) تضم مجموعة من المنشدين والمبتهلين من مختلف الطرق ومحبى التصوف، ويضم ريبرتوارها أعداد ضخمة من الأشعار والقصائد لكل من (محيى الدين بن عربى، الحلاج، ابن الفارض) وغيرهم.
قدمت فرقة (الحضرة) للإنشاد الصوفي العديد من العروض بمختلف الأماكن الثقافية فى مصر ونجحت فى تكوين قاعدة جماهيرية عريضة، تتابع حفلاتها بحب وشغف ولهفة.

زي فرقة (الحضرة)
التزمت فرقه الحضرة بارتداء الجلباب المصري البلدي الذي يتميز بالحياكه اليدوية الاصيلة، اما بالنسبه للون الابيض لما يرمز للصفاء والنقاء، أما العمامة الخضراء فهي تيمنا بلون القبة الخضراء لروضه الحبيب المصطفي ﷺ.
ولأنه يكسو جميع مقامات آل البيت في مصر، ولأن اللون الأخضر معروف عنه بأنه من لباس أهل الجنة، كما في تأويل قوله تعالى: عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شرابا طهورا.. (21) صدق الله العظيم (سوره الإنسان الآيه 21)، ولكونه له خصوصية عند السادة الصوفية والمحبين.