رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

(محمد رمضان) يغسل سمعته بملايين الغلابة !

(محمد رمضان) يغسل سمعته بملايين الغلابة !
إصرار غريب على تملق الجمهور مرارا وتكرارا

كتب: محمد حبوشة

بعد سلسلة من الإساءات البالغة لجمهوره ولبلده وفنه عبر أكثر من خمس سنوات سابقة، أطل (محمد رمضان) عبر برنامجه الجديد (مدفع رمضان)، وفي تعمد واضح بدا يعكس غروره وسماجته، حيث آثر أن يغسل سمعته بملايين يمنحها للجمهور من البسطاء الذي يحتشدون للقائه في الشارع.

ووجه (محمد رمضان) رسالة لجمهوره في بداية برنامجه قائلا: (قلب هتلاقي حد غالي على قلبك يستاهل أكتر، والله قلبت ملقتش حد أغلي منكم، كل سنة وانتم طيبين، بعتذر لكم عن غيابي رمضان اللى فات، بس السنادي بحتفل بيكم).

وأضاف (محمد رمضان) في تملق مزيف: (انتم اللى نجحتوني كممثل ومغنى، انتم سبب نجاحي، كل يوم هكسب طول شهر رمضان، ولسان حاله مازال مصرا على غروره.

ففي حديثه أكد على أنه مازال (نمر وان) مؤكدا على ولعه الشديد بالأرقام التي تلعب دورا مهما في حياته، وﺷﻜﺮ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻤﻪ ﻟﻪ، ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻧﻬﻢ ﺳﺒﺐ ﻧﺠﺎﺣﻪ ﻛﻤﻤﺜﻞ ﻭﻣﻐﻨﻲ.

(ﻣﺤﻤﺪ ﺭﻣﻀﺎﻥ)، ﺃﻋﺮﺏ ﻋﻦ ﺳﻌﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ (ﻣﺪﻓﻊ ﺭﻣﻀﺎﻥ)، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻧﺎﻝ ﺗﻔﺎﻋﻼ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ بحسب رأية، حيث سبق ونشر أن (برومو البرنامج) يشير إلى تحقيقه 44 ألف مشاهدة، و435 تفاعلا.

وفي إصرار غريب على تملق الجمهور مرارا وتكرارا، كان (محمد رمضان) قبل بث برنامجه بيومين، قال: كاشفا تفاصيل برنامج (مدفع رمضان) قائلا: هنصور في رفح يوم 10 رمضان احتفالا بذكري النصر، وهو نفسه الذي أساء للجيش المصري قبل ثلاث سنوات.

(محمد رمضان) يغسل سمعته بملايين الغلابة !
قال (محمد رمضان) متشدقا بحب الجمهور: إن الشعب المصري هو (الأخف دمًا)

غسيل سمعته السيئة

في إطار الترويج الفج في غسيل سمعته السيئة، قال (محمد رمضان)، إن برنامج (مدفع رمضان)، تم صناعته بمحبة كبيرة للشعب المصري، كاشفا عن أنه قال للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عند تعاقده على تقديم هذا البرنامج: (أنا جاهز أروح كل شبر في مصر علشان نفرح الناس).

وأكد (محمد رمضان) خلال مداخلة تليفونية مع الإعلامي (أسامة كمال) في برنامج (مساء dmc) على قناة ‏dmc أنه قدم بطولات في الدراما والسينما، ولكن هذه البرنامج يقدم برنامج من بطولة الناس وليس بطولته.

معتبرا أن ما يقدمه في (مدفع رمضان)، هو أقل واجب عليه تجاه الجمهور، الذي صنع كل الفنانين والرموز، ناسيا أن الإعلامي (طارق علام) كان قد سبقة ببرنامج على غرار برنامجه بعنوان (دهب)

وعن كواليس تصوير البرنامج في الشارع مع الناس، قال (محمد رمضان) متشدقا بحب الجمهور الذي صنع أسطورته القائمة على العنف والبلطجة: إن الشعب المصري هو (الأخف دمًا).

مدعيا أن كواليس تصوير (مدفع رمضان) كانت مليئة بالبهجة والسعادة، لافتا إلى أن المشاهد سيلمس قدر الفرحة الذي حققناه في برنامج (مدفع رمضان).

وكشف (محمد رمضان)، أنه سيصور جزء من البرنامج في محافظات (بورسعيد ودمياط والسويس) يوم 7 رمضان، أما يوم 10 رمضان فسيكون التصوير في رفح، احتفالًا بذكرى النصر واسترداد أرض سيناء.

وفي ادعاء زائف عبر المناشدة التي كتبها على حساباته الرسمية بالسوشيال ميديا، بخصوص المصحف الذي ضاع منه أثناء التصوير على الطريق الزراعي في مدينة طوخ ببنها، قال محمد رمضان إنه لم يجد المصحف حتى الآن.

(محمد رمضان) يغسل سمعته بملايين الغلابة !
مؤكدًا في اجترار التعاطف معه: أن مصحفه قريب جدًا لقلبه

اجترار التعاطف معه

مؤكدًا في اجترار التعاطف معه: أنه قريب جدًا لقلبه، ويحتفظ به منذ أن كان في المرحلة الثانوية، كان يحمله دائما في شنطة المدرسة، ودائمًا كان يحمله في كل مقابلة فارقة في حياته.

بداية من ذهابه إلى الفنان الراحل (سعيد صالح) لأول مرة، وهو غير معروف ليوافق على عمله معه في المسرحية، والتي شاهدته فيها الفنانة حنان ترك، ليعمل بعدها في الدراما، فهو رفيق الرحلة.

وأكد (محمد رمضان) أن هذا المصحف بالنسبة له شيء رمزي، لأن القرآن موجود في كل مكان، ولكن هذا المصحف تحديدًا له معه ذكريات مهمة، فهو (وش السعد).

ترى؟: هل ينجح (محمد رمضان) في مسعاه نحو كسب ثقة الجهمور الذي سئم من تصرفاته، والتي أثبتت أن هذا ما يتجلى اليوم في كل شيء أمامنا، وفي كل تفاصيل المشهد من حولنا، فقط ما عليكم سوى أن تجيلوا النظر من حولكم، وتلمحوا التفاهات التي تحاصرنا جراء أعماله القبيحة.

وفي كل شيء نلمحه ويجول من حولنا، فأصبح الإنسان سلعة رخيصة الثمن كما يرسخ في ذهن (محمد رمضان)، في زمن التفاهة والانحطاط، وتكاد تتلاشى القيم النبيلة في عالمنا اليوم جراء أعماله التي أقل ما توصف بالرديئة.

ومما لا شك فيه أن (محمد رمضان) يقع في القلب من عاصفة التفاهة الراهنة يقع العرب، ويقدمون أنفسهم وذواتهم وحاضرهم ومستقبلهم بأحط أنواع التفاهات والانحطاط، من ضياع وانهيار دولهم الوطنية، حتى موت قيمهم العروبية والإنسانية تجاه بعضهم بعضا، وتجاه ذواتهم ومصالحهم.

ففي عصر التفاهة لم يعد أحد يفرق بين مصلحته ونقيضها، فالكل يعمل ضدا حتى لمصالحه الخاصة، في ظل شيوع حالة السطحية والتفاهة الحاكمة للأفكار والأذواق والأنساق والأنماط المعاصرة للتفكير والقرار.

من خلال متابعتي لأعمال (محمد رمضان) التي تركز على تشويه الحارة الشعبية المصرية تارة، وضرب القيم على جناح العنف والعشوائية التي يخاطب بها شباب ضاعت هويته وسط ركام أعماله الدرامية السيئة تارات أخرى، أراه شخصا عابثا أصابه مرض الشيفونية.

فبينما البلد على حافة الانهيار، غارقة في أزمة اقتصادية حادة وضائقة معيشية تضيق كل يوم، وأسعار فاحشة وكل فرد أو مسئول (شغال على كيفه)، وسط ظلام دامس في أفق المستقبل القريب، وحرائق وغرق وتلال من الأوساخ تتكدس بها شوارع المحروسة في لامبالاة صارخة بفحش المنظر ورداءة الصورة.

(محمد رمضان) يغسل سمعته بملايين الغلابة !

(محمد رمضان) يغسل سمعته بملايين الغلابة !
حاول تملق الجمهور في الشارع الذي يضج بالفقر

غاية في الفحش والتحدي

يخرج علينا المدعو (محمد رمضان) كل يوم بقصة جديدة غاية في الفحش والتحدي، ومنها أنه كان فخورا ومبتسما في أحضان فتاة إسرائيلية يدعي عدم معرفته بها تارة، وتارة أخرى يذهب في سخريته القميئة من الفنانة الكبيرة والقديرة (سميرة عبد العزيز) في تحد سافر لكل القيم الإنسانية ولا أحد يردعه.

فلا نقابة الفنانين تدين سلوكه المشين، ولا موقف حاسم من جانب شركة ترعاه – رغم أنفنا – تنظر في سوء سلوكه وتمنعه من بث سمومه في نفوس شبابنا في وضح النهار، ولست أدري من هو هذا المسئول الذي يدير ظهره لنا غير عابئ بـ (أسطورة العنف والتردي) التي تسقط من عمل لآخر في براثن الفشل.

وأخيرا وليس آخرا: مهما حاول (محمد رمضان) غسيل سمعته بمنحه ملاينه للغلابة، سيبقى هو أحد أبرز صناع (أسطورة التفاهة) فعلي الدنيا السلام، ومن ثم  يستحيل اليوم مواجهة التفاهة، وجهد ما يستطيع المثقف أن يصبن المفاهيم عسى يعيد إليها شيئا من ألقها ومعانيها الحقيقية.

خاصة تلك المفاهيم التي تداس يوميا أمام أعيننا كالمواطن، الكرامة، المصلحة العامة، التضحية، الالتزام، وهى مفاهيم لا يمكن أن تنبث إلا في المؤسسة العمومية، وكاذب من يزعم زرعها في القطاع الخاص القائم على مبدأ الربح والخسارة.

وإلا فما علينا إلا الاستعداد لأن يفعل بنا التافهون أمثال (رمضان، وبيكا وشاكوش) وغيرهم ما يريدون، وطموحات الربح لا حدود لها، فلن يكتفي التافهون بتعليب الزبائن لأن الأهم هو كم سيربحون من بيعهم.

لأجل كل ذلك يتساءل القارئ والمشاهد: ما الذي تغير في المجتمع حتى أصبح ضعاف المستوى الثقافي/ التعليمي من المغنيين والرياضيين والفنانين والسياسيين في مراكز القرار يمثلون قدوة للشباب، وتم تهميش القدوة التقليدية المكونة من الأستاذ، الطبيب، المهندس ، الفقيه، الكاتب والمثقف.. فلا غرابة أن تصبح قدوتنا في زمن التفاهة من التافهين!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.