فيلم (فقدان) ينافس في المسابقة الرسمية لمهرجان أيام قرطاج السينمائية

كتبت: صبا أحمد
قبيل مشاركته في (مهرجان القاهرة للفيلم القصير) يوم الجمعة 20 ديسمبر يشهد الفيلم المصري السوري القصير (فقدان)، للمخرج السوري (رامي القصّاب) عرضه العالمي الأول بالدورة الخامسة والثلاثين من مهرجان أيام قرطاج السينمائية بتونس (14 – 21 ديسمبر) لينافس في المسابقة الرسمية لقرطاج الواعدة.
فيلم (فقدان) مقتبس عن أحداث حقيقية، تدور أحداثه أثناء رحلة لمجموعة مهاجرين إلى مصر داخل صندوق سيارة دفع رباعي وسط الصحراء، وفي مطلع الفجر وخلال طريق وعرة تعبره السيارة، ترتطم السيارة بإحدى الصخور بقوة ما ينتج عنه (فقدان) يتغير على إثره كل شيء في رحلتهم.
في حديثه عن فيلم (فقدان) وما دفعه لصنعه، يقول المخرج السوري رامي القصّاب: الفن رسالة إنسانية، والسينما هو الوسيط الأقرب إلى القلب، ما أرويه في فيلمي هو قصة حقيقية حدثت عام 2017، سمعت عنها وتأثرت بها بشدة.
وأضاف مخرج (فقدان): (هذا ما دفعني بشغف إلى رواية القصة من خلال معالجة سينمائية تُعيد صياغة الموقف، وتستكشف أبعاد الخسارة وأسبابها وآثارها، تحقيق على الطريق وبحث عن الأسباب وتوثيق لأحداث حقيقية قد لا يراها البعض.
الحالة النفسية للشخصيات في رحلة كادت تكون الأخيرة لهم، وكادت أن تكون بصيص أمل لحياة جديدة بعيدة عن الفقدان).
(فقدان).. فيلم من تأليف وإخراج رامي القصّاب، وبطولة (يارا قاسم، أيمن طعمة حلا سرداح، عمار شماع، مهند مكي)، وإنتاج المعهد العالي للسينما، ومونتاج ميخائيل ميشيل، ومدير تصوير عبد الله عشري، وموسيقى سامي مارتيني.
تتولى MAD Distribution مهام التوزيع والمبيعات في العالم العربي لفيلم (فقدان)، بينما تتولى MAD World المبيعات في باقي أنحاء العالم.
(رامي القصّاب) مخرج ومنتج إبداعي وكاتب سيناريو، درس الإخراج السينمائي في المعهد العالي للسينما بالقاهرة، قام بإخراج سلسلة أفلام قصيرة بعنوان (غائب عن الوعي – 2015)، والتي تتكون من 3 أفلام روائية قصيرة تتناول موضوعات معاناة اللاجئين والتأثيرات النفسية للحرب على المهاجرين والسوريين المقيمين في الوطن. بالإضافة إلى الفيلم القصير (قلادة – 2019)، الفيلم التجريبي القصير (القصّاب والقطة – 2020)، والفيلم القصير (الذاكرة – 2021).

فقدان يتنافس مع 12 فيلم
جدير بالذكر أن فيلم (فقدان) يتنافس مع 12 فيلما على النحو التالي:
* (وينك إنت) من تأليف وإخراج محمد كوطه وتدور أحداثه حول آدم شاب في العشرينيات من عمره يصادف سميرة جارته المسنة، وعلى الرغم من اختلافاتهما، يطور الاثنان علاقة غير متوقعة من خلال تجاربهما المشتركة في العناء وحب الموسيقى.
* (في قاعة الانتظار) من تأليف وإخراج معتصم طه، وتدور أحداثه في قاعة الانتظار بإحدى المستشفيات الإسرائيلية حيث يصطحب حسين، من فلسطيني الداخل المحتل، والدته (رشيدة) إلى موعدها الطبي وتحاول الأم التي لم تخرج من منزلها منذ ثلاثة أشهر، التواصل مع الآخرين بلغتها العبرية المحدودة.
* (وراء الشمس) من تأليف وإخراج ريان مسيردي، وتدور أحداثه في ثمانينيات القرن الماضي، تنضم فتاة صغيرة إلى عائلتها في رحلة حنين إلى الجزائر، موطنهم الأصلي، لاستكشاف جذورهم وإعادة اكتشاف ذكريات عزيزة.
* (الحرش) من تأليف وإخراج فراس الطيبة تدور أحداثه في البرية، وبعد انقطاع طويل، حيث يلتقي شقيقان في الطريق لدفن والدهم.
* (البحر الأحمر يَبكي) من إخراج فارس الرجوب، ويحكي عن (آيدا) التي يسكن روحها شيء ما، وحتى تودع حبيبها وتستشعر وجوده للمرة الأخيرة تسافر إلى مكان ناء حيث اختفى.
* (ولدت مشهورا) للمخرج لؤي عوا،د وتدور أحداثه حول كامل الذي يبدأ في رحلة لاستكشاف حريته الشخصية وخصوصيته نتيجة لشعوره بالانحصار وغياب الخصوصية في بلدته الفلسطينية الصغيرة والمُحافظة.
* (والدك.. على الأرجح) من إخراج سيد محمد الطلبة والطيب الطلبة ويدور حول فتاة تتعرض لحادث غير مؤكدة من طرف شهود، ويتعامل والداها مع الأمر بطريقة أكثر مرونة مما تنتظر الفتاة.
* (سن الغزال) للمخرج سيف هماش، ويحكي قصة شاب من مخيم للاجئين ينطلق في رحلة محفوفة بالمخاطر من أجل تحقيق رغبة أخيه الصغير، وهى رمي إحدى أسنانه اللبنية في البحر.
* (بعد ذلك لن يحدث شيء) للمخرج إبراهيم عمر، وتدور أحداثه حول (توماس) الذي يسعى لإيجاد مكان راحة أخير لطفله الوحيد، لكنه يفاجأ بأن اليوم ليس اليوم المناسب للقيام بذلك.
* (غنينا قصيدة) للمخرجة آني سكاب، ويتمحورحول قصيدة خليل السكاكيني (نحن قوم أبيونا)، وهو مبني على طفولة أجيال تتذكر الوطن، كما أنه رحلة المخرجة للتأمل في ألم الفقدان والهجرة القصرية والصدمة العابرة للأجيال الفلسطينية.
* (دمي ولحمي) تأليف وإخراج إناس أرسي، ويدور الفيلم حول الفتاة المراهقة (دنيا) التي تتعرض للاغتصاب على يد جارها، وترى حياتها تتحطم أمامها حين تعرف أنها حامل، لذلك تسعى للإجهاض قبل فوات الأوان.