بقلم الإعلامي: علي عبد الرحمن
عشنا عقودا تحت صداع واحة الحرية في صحراء الديكتاتورية، وخدعوا العالم فقالوا بلد ديمقراطي في غياهب الشرق الأوسط المظلم، كما روجوا لذلك عبر وسائل (الإعلام) وتبجحوا فقالوا جيشنا الأكثر أخلاقا وإقداما في العالم.
وأخيرا ضحك العالم علي كذبهم البين في (الإعلام)، فهم حكومة تطرف يحركها إرهابيون يهود مثل (بن غفير وسموريتس) وغيرهم، وهم لم يسمعوا عن الديمقراطية أصلا، ويخفون خسائرهم عن قطعان المحتلين.
وهم لم يطيقوا (الإعلام ) المهني الذي ينقل الحقيقة، فقتلوا الصحفيين، وأغلقوا مكاتب القنوات، وفرضوا رقابة عسكريه ليس علي ماينشر فقط ، بل وعلي صفحات التواصل الشخصية، فأي حرية وأية ديمقراطيه إذن عند المحتل؟
وتغنوا بمعاداة السامية وبالمحرقة، وهم أعداء البشرية وأصحاب المحارق في كل بقعة يصلون إليها، وهم ليسو دولة في أرض الجغرافيا، بل هم فقط حدث في التاريخ، وهم أعداء القانون الإنساني والدولي والمتنطعون علي مؤسساته.
وهم الرافضون لكل قرار أممي والمطالبون بقرارات يفضلونها كذبا، وهم أبناء الشياطين ويروجون لأنهم محبي الحياة ضد إرهاب المقاومة، وهم الجيش الأكثر دموية ووحشية حتي مع جثث الموتي ولم يسمعوا أبدا عن أخلاق البشر.
وهم مصاصي الدماء يسعدهم مشهد القتل والحرق والتجويع والتعطيش والبكاء، وهم المعتدون علي كل بقاع الأرض والمنادون بالحماية والدفاع عن النفس، وهم الجبناء الذين لا يعرفون قتال المواجهة، وآخرهم طيران أمريكا وذخائرها يسقطونها علي البشر والحجر.
وهم أخيب شعوب الأرض في المعلومات ولا شاباك وموساد ولا مخابرات أمريكا وبريطانيا وألمانيا، وهم علي مدار عام لم يعرفوا أين أسراهم، وعلي مدار عام بكل أجهزة الاستخبارات الغربيه والأقمار الصناعيه لم يصلوا إليهم، ولا إلي السنوار اللذين أشاعوا عنه كثيرا أنه يتخفي هربا بين الأنفاق ويحيط نفسه بأسري العدو.
كاذبون، وضعفاء وإرهابيون
إنهم لكاذبون، وضعفاء وإرهابيون، وها هو السنوار فوق الارض مقاتلا، بلا أسري يحيطونه، بل إنهم لم يعلموا أصلا أنه السنوار، وبعدما تبين أنه هو تبجحوا هم وإدارة بايدن وإدعوا أن ذلك جاء عبر معلومات إستخباراتية.
وهذا كذب الإعلام) اليهودي في الستينات لدي المحتل، ولولا أن جنوده الجبناء رفعوا صورا للشهيد لكانوا حكوا لنا حواديت حول دقة التتبع ودقة المعلومات ودقة التصويب ودقة التحديد.
ولكانوا وضعوا الجثمان في نفق مكيف وحوله أشباه الأسرى – طبعا من صناعة إعلامهم – ليقولوا كيف كان تفوقهم وكيف كان احترافهم.
إنهم الكاذبون، الجبناء، المضللون، الذين يستجدون الحمايه من أمريكا، ويعزلون قطعان محتليهم عن حقيقة الواقع، فهولاء المحتلون يعيشون بين خيام النقب وملاجئ الطوارئ، لا يذكر لهم (الإعلام) حجم الخسائر في الأرواح يوميا، ولا حجم الخوف من جنودهم عند القتال علي الأرض.
ولا حجم المساعدات المعلوماتيه من الغرب، ولا حجم الدعم الدفاعي والعسكري من الغرب، ولا حجم الخسائر الماديه على الأرض، ولا حجم الخراب الاقتصادي الواقع عليهم، ولا حجم السوء في الصوره الذهنيه لهذا الكيان السرطاني عند دول العالم الحر، ولا حجم الإزدراء الإنساني لهؤلاء القردة والخنازير.
فلقد فاقت دولة اليهود في مفردات الإعلام اليهودي في الستينات دول العالم الثالث والرابع، فـ (الإعلام) كاذب بقصد، ووسائل تواصلهم مراقبة عسكريا، والرقيب العسكري عاد إليهم بعدما اختفي من دول العالم أجمع، وإعلامهم مضلل فلا حقيقة ذكرها، ولا وسيلة إعلام مهنية تركها تنقل بمهنية.
واعلامهم كاذب بالثلاثة، فلا أشار لحجم خسائرهم ولا لأمراض الجبن والهلع النفسية، ولا لحالات الهجرة، ولا لحالات التدمير والاستمتاع بالحرق كالشياطين، ولا حتي فخرهم بتفوقهم العسكري والمعلوماتي.
جبناء يستجدون حماية أمريكا
فهم جبناء يستجدون حماية حاملات أمريكا وبريطانيا وألمانيا، ومعلوماتيا هم أخيب خلق الله هم وداعموه، وما حدث في لبنان وطهران ليس تفوقا معلوماتيا بل خيانات وجواسيس وتآمر.
وليس غريبا على ربيبة أمريكا، فـ (الإعلام) الأمريكي مارس نفس الدور على شعبه في حرب العراق، ومازال يمارس الكذب حتي الآن في حروب الشرق الأوسط، حيث يقنع شعبه بأنهم يمولون ويدعمون حروبا ضد الإرهاب وليس ضد مقاومة الشعوب الوطنية.
وهم يكذبون عليهم أيضا بأنهم يدعمون حربا تمنع وصول الإرهاب إلى وطنهم، وهل المقاومة ستحارب في واشنطن؟، وهم يباركون قتل القاده والرموز الوطنية مدعين أمام شعوبهم بأنهم أئمة الإرهاب وأعداء البشريه وهم ليسوا كذلك أبدا.
إعلام الستينات والعلوج اليهودي والأمريكي الكاذبون على شعوبهم، المانعون لمعرفة الحقيقه، المضللون للعالم أجمع، المتبجحون في وجه القانون الدولي ومؤسساته الأممية، المتاجرون بمعاداة السامية ومحرقة النازي.
الواطئون بأقدامهم على كل قيم البشرية، الطامحون في كل البلدان وكل الخيرات، المتناقضون في كل المعايير، المعادون لمن خالفهم، الكارهون لمن نقدهم، المتآمرون على من واجههم.
الكاذبون علي البشرية جمعاء، الجبناء بلا منافس، الضعفاء بلا قوة، العميان بلا معلومة، الجرثومة بلا علاج، المنتظرون قضاء الله وانتقامه، المتلقون دعاء البشر تضرعا وانتقاما، المجهزون لأجيال من المقاومة، المرضعون النشئ كرها، المنتظرون مستقبلا إنقاما.
وداعا لاسطوانة الحرية أيها المكممون للأفواه، وداعا لإدعاء الأخلاق يا (جنكيز خان العصر)، وداعا لادعاء القوة يا أوهن من بيت العنكبوت، وداعا للتفوق يا عميان يا جبناء يا مستجدي الحماية،وداعا للمتاجرة بالسامية والمحرقة يا أهل المحارق والمجازر يا أعداء الحياة والبشرية.
وداعا لسمات التحضر والتحرر والإنسانيه، يامصاصي الدماء ويا عشاق، الموت، وداعا لإعلامكم وكذبكم وتضليل شعوبكم، وسيدرس طلاب إعلامنا طرقكم في التكميم والتضليل والكبت والمتاجرة الرخيصه كنموذج فاق نموذج (جوبلز) وزير دعاية هتلر.
وتفوق على بوق (محمد سعيد الصحاف) وزير إعلام صدام، وغلب إعلام أحمد سعيد مذيع هزائم النكسة، وداعا لهذا النبت السرطاني البغيط وداعمه الكذاب الأشر، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، وألا إن نصر الله قريب، وحسبنا الله في حكومات التطرف عند اليهود وداعموهم..اللهم آمين.