رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

عماد رشاد .. ظريف يخطف قلوب النساء في الدراما

لا أقيس الأدوار بالمتر

بقلم : محمد حبوشة

يقول المؤلف الأمريكي (فيفان بوكان)، بأن الضحك من قبل الجمهور لا يعني أنك أصبحت ممثلا مشهورا، فبعض الضحك قد يكون تعاطفا معك أو أدبا، فالناس يدفعون للترفيه مبالغ أكبر من التعليم كما يقول المذيع والكوميدي الأمريكي (جوني كارسون)، وكما يقول الكاتب الإمارتي علي الحمادي بأنه )أنت لست بهلوانا أو مهرجا وإنما أنت ناقل علم لك هيبتك واحترامك، فلا تفرط في المزاح والضحك، واعلم أن من كثر ضحكه قلت هيبته ومن كثر مزحه استخف به، لذا عليك بالاعتدال والتوسط، فتعلم فن خفة الظل، وكيف تلقي النكات والفكاهة لكيلا تجرح إنسانا، بل تكسب القلوب إليك(، لذا يجب أن تكون الفكاهات مناسبة، وإنها فن ويجب أن يكون الإيقاع فيها مثاليا، والنهاية غير متوقعة، فلا شيء يضايق المتحدث أو المستمع أكثر من أن يتوقع سماع نهاية ثقيلة لفكاهة طويلة ثم يجدها فعلا ثقيلة.

وضيفنا في باب (بروفيل) لهذا الأسبوع الفنان القدير (عماد رشاد) هو واحد من الممثلين الذين يعنون بالفكاهة في أعمالهم الفنية دون قصد منه، على جناح فن خفة الظل التي تكسب القلوب، بل إنه شخصية مرحة ومميزة لها العديد من الصفات والخصائص ومن أهمها اعتبار الضحك أولوية عنده اتباعا للمثل القديم الذي يقول: (الحياة تصبح أفضل حين تضحك، لا أحد يدرك هذا المثل كما يدركه الأشخاص المرحون، فهم يتخذونه كمبدأ للحياة، ويضعون الضحك كأولوية في مختلف المواقف والظروف، كما أن الدراسات أثبتت أن التبسم والضحك يهدئ المزاج ويزيل التوتر ويذيب الإجهاد والإرهاق.

بدايتي كانت في رمضان من خلال فوازير (تمبكا)

الدعابة والروح المرحة

وعماد رشاد، من أولئك الذين لديهم ميزة استقبال المزاح بصدر رحب: يمتاز الأشخاص الذين لديهم حس الدعابة والروح المرحة بأنهم متصالحون مع أنفسهم ويتقبلون أخطاءهم ومنفتحين عليها، ولا يوجد لديهم مشكلة في أن تكون دعاباتهم ومزاحهم على أنفسهم وعلى تصرفات ومواقف هم من قاموا بها، هذا دليل على تقبل الذات والثقة بالنفس، وتعد هذه الصفات نادرة قل ما تجد أحد يتمتع بها، فهي مفتاح للراحة وللحياة السعيدة البسيطة الخالية من التعقيد، وعماد في هذا يعتمد على الذكاء وسرعة البديهة: إن رسم الابتسامة على وجوه الآخرين بشكل سريع وعفوي أمر في غاية الصعوبة ويحتاج إلى مجهود عقلي كبير وذكاء عالي، فالشخص المرح يحتاج إلى فهم الموقف بشكل سليم وإدراك شخصية الأشخاص الآخرين، واختيار التوقيت المناسب واستخدام الكلمات اللينة غير الجارحة.

كل هذه عوامل يأخدها (عماد رشاد) بعين الاعتبار قبل التفوه بأي كلمة حتى يصل كلامه إلى الجميع، لذا يتقبلونه بصدر رحب، لهذا هو من الأشخاص المرحين الذين يرسمون الابتسامة على مشاعر الآخرين بالدعابة والفكاهة وخفة الظِل والروح الجميلة، دون أن تكون هذه الدعابة على حساب شخص آخر ودون إيذاء مشاعر الآخرين أو ذكر صفة معينة بشخص ما، والذي يمكن اعتباره نوعا من أنواع التنمر، حيث إن هناك فارق بسيط بين رسم الابتسامة على وجوه الآخرين بالدعابة الإيجابية التي يتقبلها ويضحك لها الجميع وبين رسم الابتسامة على وجوه الآخرين بالتنمر والإساءة، الأمر الذي لا يتقبله أحد وينبذه الجميع فديدنه التفاؤل والنظر للأحداث بإيجابية.

ممثل تلقائي لايعرف التصنع

لا يعرف التصنع

عادة ما يكون الأشخاص المرحون أكثر تفاؤلا من غيرهم، لأنهم دائما ما ينظرون إلى الجانب الأكثر إشراقا من الأشياء على عكس الأشخاص المتشائمين الذين ينظرون إلى الجانب السلبي من الأشياء، ودائما ما يتوقعون النتائج الإيجابية حتّى لو كانت صعبة الحصول، ولا يتأثرون بكلام الأشخاص السلبيين ولا يعطون اهتماما بالكلام المحبط، وفي حال تعرضهم لانتكاسة واتجهت الأمور نحو الجانب السلبي فإنهم سريعا ما يتجاوزون الأمر ويبدأون بالمحاولة من جديد، تماما كما يفعل (عماد رشاد) في حياته وفي أعماله الفنية، وذلك لأنه شخصية مرحة ومتواضعة وعفوية لا تعرف التصنع والتكلف، والإنسان المرح يساعد كل صاحب حاجة ويمد له يد العون، ويحترم الناس ولا يتكبر عليهم، ويشارك الناس أفراحهم ويواسيهم في أحزانهم، ويستقبل الانتقاد البناء بكل ود ورحابة صدر.

كل هذه الصفات جعلت لعماد رشاد مكانة مميزة في قلوب من حوله من خلال حب المغامرة في الأداء التمثيل الذي يجذب إليه النساء، فتراه دائما عبر أدواره المختلفة إنسان مرح محب للمغامرة أكثر من غيره، يحب استكشاف كل ما هو جديد ومعرفة الجانب المخفي غير المعلن للأمور، وقد تكون المغامرة تحتوي على نوع من الخطر عليه ونتائجها غير مضمونة وغير آمنة، إلا أنه يبدو كإنسان عبر الشخصية التي يجسدها مندفع لا يسمح لشيء بالوقوف في وجهه، ما يجعله دائما محبوبا لأنه يعتبر القبول لدى الآخرين ومحبة الناس نعمة كبيرة لا يملكها إلا القليل من الناس.

جان في السينما

جان وزير نساء

وهذه بعض الصفات التي تزيد من قبول عماد رشاد، وتجعله محبوبا بين الناس فابتسامته عند مقابلة أحدهم للمرة الأولى ورؤية الابتسامة على محياه فإن شعور بالطمأنينة ينتاب الشخص (سواء كان امرأة أو رجل)، فالابتسامة تعطي شعورا بالارتياح والطمأنينة، وتزيل التوتر في المواقف والأجواء المشحونة، وتعتبر الابتسامة دلالة على حسن النية، ويمكن إيصال رسالة مضمونها الحب والسلام إلى الجميع على مختلف أعمارهم وأجناسهم وألوانهم، فالابتسامة لغة عالمية لا تحتاج إلى تفسير، وربما ما يساهم في نجاح (رشاد) كجان وزير نساء أن يستخدم أذنه أكثر من استخدامه للسانه، حيث يستمع إلى الآخرين بكل إنصات واهتمام بصرف النظر عن الشخص الذي يتكلم وعن الموضوع الذي يتكلم فيه وأهميته، ويدل هذا على الاهتمام والذوق والأخلاق الرفيعة.

فضلا عن ذلك فهو على مستوى المظهر الخارجي يبدو بشيكاته المعهودة التي ينجذب الناس لها حيث يهتم برتابة لباسه ويبدو حسن المظهر، فالمظهر الخارجي يعطي الانطباع الأولي للآخرين عن شخصية الإنسان حتى قبل التفوه بكلمة واحدة، وإذا اجتمع المظهر الجيد مع الجوهر وشخصية الإنسان فإن ذلك سيزيد من محبة الشخص لدى الآخرين وتزداد شعبيته، وتبدو طريقته في المصافحة أمر رئيسي في إظهار الاحترام والود للآخرين، بصرف النظر عن طبيعة العلاقة بين الطرفين، ويشعر الطرف الآخر بأنه يحصل على التقدير والاحترام، ويستخدم كلمات ذات طابع إيجابي عند الحديث، وينشر الأجواء الإيجابية في أي مكان يتواجد فيه.

صاحب وجه بشوش

لكل فرد منا شخصية معينة تميزه عن باقي الأشخاص، فهناك الشخصية المرحة، والشخصية الانطوائية، والشخصية المتزنة، أما الشخصية المرحة مثل (عماد رشاد) فهي الشخصية التي يمتاز صاحبها بالوجه البشوش، وخفة الظل، وتحل البهجة والسرور والفرح أينما حل، ويترك أثرا إيجابيا في نفوس الآخرين، على عكس بعض الشخصيات التي تمتاز بالحزن واليأس والبؤس، فإذا حل الشخص المرح في مكان يملأه التوتر وتملأه المشاكل والأجواء المشحونة فإنه يقلل من حدة تلك الأجواء بدعاباته وكلامه وتصرفاته، وهى شخصية اجتماعية بامتياز تحب بناء علاقات جديدة مع الجميع والتعرف على أشخاص جدد، والدخول في نقاشات مع الآخرين ومشاركتهم حديثهم، كما أنها شخصية مرنة لا تقبل التقيد بشيء ولا تحب الالتزامات، وتمتاز بأنها شخصية بسيطة عفوية غير معقدة، تحب الخير لجميع الناس.

ومن خلال مراقبتي لطريقته العفوية في الأداء التمثيلي على جناح المرح أستطيع القول بأن قوه الشخصية من دون خفة ظل، ستجعلك شخصا يابسا وغير مرحا ولست مرنا وهذا هو سبب نفور الكثير من الناس، ويثبت لنا (عماد رشاد) من خلال الدراما الاجتماعية التي يقدمها حاليا بأن خفة الظل والمرح بدون شخصية قوية يجعلك شخصا مخيفا يستخف به الناس ولا يهتمون بأمره كثيرا، لأن خفة الظل والمرح مع قوة الشخصية هما وجهان لعملة واحدة لا يجب أن يفترقا، وسر جذب انتباه النساء له في أي عمل درامي اهتمامه الزائد بالجسم القوي (الاسمارت)، فالمعروف أن المرأة تحب الرجل ذو الشخصية القوية الذي يظهر قوته وخشونته في الكثير من المواقف، لكونه دائما رجلا يظهر رجولته في مواقف تلاحظها المرأة في تصرفاته وليس فقط في جسمه.

يظهر لنا عماد رشاد من خلال الأدوار التي يلعبها على الشاشة أنه شريك خفيف الظل فالحياة مليئة بالهموم والمشاكل التي تواجه الناس طوال الوقت، والذي يحتاج الإنسان أحيانا الى من يأخذ يده إلى عالم فكاهي حتى يفصله قليلا عن تلك الهموم والأحزان، والمشكلات، ولكنه في الوقت ذاته يعلم أن لكل مقام مقال، وفي كل أحواله يبدو خفيف الظل ويستطيع رسم البسمة على وجوه الناس وعلى وجه شريكة حياتة داخل العمل الدرامي، ولكن في نفس الوقت الذي يحب النساء فيه الشخصية المرحة، قد تنقلب تلك الميزة بالسلب على حياته في الدراما المعروضة، حيث أنك يجب أن تفرق جيدا بين المرح وخفة الظل وبين السفه والسخافة، فعندما يزيد المرح عن حده الطبيعي يصبح الأمر سخيفا وممل وغير مسلي أبدا.

في أثناء دراسته في المعهد

ولد في بيت فني

ولد الفنان في محافظة القاهرة، ودرس في معهد الفنون المسرحية وتخرج من قسم التمثيل، وكان والده تاجر جملة ميسور الحال، وكان من أوائل التجار الذين قاموا بتصدير الخضر الطازجة، وكان محبا للفن، وسعيدا باتجاهه للتمثيل، أما أمه فكان يراها بطلة لأنها استطاعت تربية ورعاية سبعة أبناء على أكمل وجه، وكان هو أوسطهم، لكنه كان المفضل لديها، وكانت كريمة جدا تسعد باستقبال زملائه فى المعهد وخاصة خلال الامتحانات، وترعاهم رعاية كاملة، ولم يكن ارتباطه بالفن غريبا، فهو من عائلة فنية، فخاله هو المخرج أحمد ضياء الدين، ولهذا كان دائما يرى الفنانين فى بيته، فأحب التمثيل، لدرجة أنه التحق بمعهدى السينما والفنون المسرحية معا، ثم تفرغ لمعهد التمثيل بعد أن تعرض للفصل من معهد السينما لأنه لايصح الجمع بين معهدين يتبعان جهة واحدة.

وبعد تخرجه التقى فى مبنى التليفزيون مصادفة بالمخرج الكبير محمد فاضل الذى قدمه فى أول عمل تليفزيونى، وكان سهرة اسمها (البيانو) ثم بدأت شهرته مع مسلسل الأيام لطه حسين، وزادت شهرته أكثر مع فوازير (تمبوكا) مع نيللى، وأمير فوازير شريهان، ثم توالت أعماله الفنية فقد رشحه الفنان القدير محمود ياسين والنجمة نيللي ليشاركهما بطولة مسلسل (مع تحياتي لأستاذي العزيز)، والذي ساهم بشكل كبير في شهرته ومعرفة الجماهير له، كما قدم الفنان عماد رشاد الكثير من المسلسلات ومنها:

في مسلسل ألف ليلة ولية

ألف ليلة وليلة

(الأيام) عام 1979، ميراث الغضب عام 1981، محمد رسول الله، واللقاء الأخير 1982، وعادت الأيام، وفي حاجة غلط، وعطفة خوخة 1983، اللعبة 1983، غريب على الطريق، ورجل فوق الأمواج، وأهلا أهلا بالسكان 1984، أم اليتامى، وألوان 1985، غلطة العمر، وجراح الماضي، وزوجات صغيرات، وأزواج لكن غرباء 1986، كوم الدكة، ورحمة، وبرج الأكابر، والعصفور والأفعى، وألف ليلة وليلة، والتائه، والعز بن عبد السلام سلطان العلماء 1987، بنات الأصول 1988، رجال في المصيدة، وأبيض وأسود 1989، غريب ، ومغامرات زكي الناصح، وعائلة الأستاذ شلش، و الطوفان 1990، البريمو1991، ولا يزال الحب مستمرا، والغول، والمنزل الخلفي 1992.

كما شارك بمسلسلات: (أمهات في بيت الحب، والسحت في عام 1993، صور ملونة، وسر الأرض 1994، هى وهؤلاء، ومرايا الحب، ومن الذي لا ينساكي، وعظمة يا ست 1995، حواء والتفاحة، والبيوت أسرار، وبريق في السحاب 1996، بحار الغربة، ورجال تحت الشمس 1997، منين أجيب ناس، ومن كل بيت حكاية، وزيارة السيد خميس، وشباب رايق جدا، وتحت الحراسة، ودهب قشرة، والمجهول، والسيرة الهلالية 1998، خلف الأبواب المغلقة، وفرط الرمان، والإعصار، وبدارة 1999.

مشهد من (العطار والسبع بنات)

العطار والسبع بنات

وفي الألفية الجديدة شارك في مسلسلات: (حديقة الشر، والجحيم رجل عام 2000، يعود الماضي يعود، وشجر الأحلام، وقسمتي ونصيبي، وحارة الطبلاوي، وثمار الوهم، والوجه الغامض 2001، يحيا العدل، وشربات، وكومي و 3 بنات، وجائزة نوفل، وحمام بشتك، والعطار والسبع بنات، وبين شطين ومية، والدنيا حظوظ، والطريق إلى الحقيقة 2002، غدر وكبرياء، وتحت الريح 2003، ملح الأرض، وعيش أيامك، وأهل الرحمة 2004، وسوق الزلط، والمنصورية 2005، ومطعم تشي توتو، وسوق الخضار، وحياتي أنت، وأحزان مريم 2006، عائلة مجنونة جدا، وتعيش وتاخد غيرها، وأزهار، وآخر الحظ 2007، مسك الليل، وليل الثعالب 2008، في مهب الري، والعيادة، وأبو ضحكة جنان، والعودة إلى الحياة عام 2009.

ومنذ عام 2010 شارك في عدة مسلسلات مهمة (زهرة وأزواجها الخمسة، وجوز ماما، وإمرأة في ورطة، وبابا نور، جوز ماما مين 2011، أهل الهوى، عام 2013، المرافعة، وتماسيح النيل 2014، ألف ليلة وليلة، وهربانة منها 2015، السبع بنات 2016، نصيبي وقسمتك، وفي اللا لاند، و30 يو

م، وعشم إبليس 2017، طلعت روحي،و سرايا حمدين 2018، أنا شيري دوت كوم، علامة استفهام، إبن أصول 2019)، كما شارك في مسلسلات ونحب تاني ليه، ولما كنا صغيرين، والوجه الآخر، وجمع سالم، رمضان 2020، أما في 2021 فقد تألق مؤخرا في حكايات (إلا أنا، وورا كل باب).

أمريكا شيكا بيكا

تحياتي لأستاذي العزيز

وفي السينما شارك في عدة أفلام منها (الشيطان يدق بابك عام 1976، عاصفة من الدموع 1979، أبو البنات 1980، مع تحياتي لأستاذي العزيز، وعلاقة خطرة 1981، دعوة خاصة جدا، ورحلة الشقاء والحب 1982، غريب ولد عجيب، برج المدابغ 1983، عشرة على عشرة، الأستاذ يعرف أكثر 1985، لا تدمرني معكو، المحترفون 1986، النصيب مكتوب 1987، العودة والندم، والشيطانة 1990، شاويش نص الليل1991، آه من شربات 1992، اليتيم والذئاب، وأمريكا شيكا بيكا 1993، كارت أحمر 1994، إشارة مرور 1996.

أما تجاربه في المسرح فكانت خلال سنوات دراسته في المعهد، حيث بدأ بالوقوف على خشبة المسرح والعمل مبكرا بفضل الفنان محمد صبحي، الذي ضمه إلى (استوديو الممثل)، وقدم معه عروضا مسرحية عدة، مثل (هاملت) و(أوديب) وغيرهما، ويصف (عماد) تلك المرحلة بأنها الأفضل في مسيرته، خاصة أنه يعتبرها المدرسة الحقيقية التي تعلم فيها أسرار المهنة، إلى درجة استغراق البروفة لعام كامل.

في بدايته الدرامية في التليفزيون

أشهر أقوال عماد رشاد:

** لا أمتلك بداخلي النزعة الكوميدية، وأغلب الأدوار التي أسندت إلى كانت جادة في مضمونها، لكن ما كان مني بعفوية في الأغلب جعل المشاهد يظنه كوميديا في الأساس.

** وجدت صعوبة في العمل مع القطاع الخاص، نتيجة الفوضى التي تحدث أثناء البروفات.

** لست جريئا في التعامل مع السيدات، والتعبير لهن عن حبي، لكني أستطيع فعل ذلك أمام الشاشة في التمثيل، ولكن ليس في الحقيقة.

** لا أقيس الأدوار بالمتر والدور لا يمكن أن يقوم به ممثل غير معروف فهو يحتاج إلى فنان معروف ومحبوب لتكون هناك مصداقية، ولا عيب في أن أظهر كضيف شرف فنجوم السينما يظهرون في مشهد أو اثنين في أفلام كبيرة إلى جوار أبطال رغم أنهم رموز السينما.

** بدايتي كانت في رمضان من خلال فوازير (تمبكا) مع نيللي، وهذه البداية اختصرت الكثير من مشواري الفني، بالإضافة إلى أن 70 في المئة من أعمالي عرضت في رمضان وهذا الشهر الكريم له فضل كبير لا أنساه.

** التليفزيون له الفضل في ظهوري حيث بدأت من خلال الفوازير ثم مسلسل (الأيام) مع الراحل أحمد زكي، ولكن يزعجني تصنيفي كممثل تليفزيوني!.

** مثلت وأنتجت وكتبت القصة والسيناريو والحوار، وما زلت على الدرب أحلم وأطمح فالفن لا نهاية له وأحلامي فيه ليس لها آخر.

وفي النهاية يبقى لي أن أقدم تحية تقدير واحترام لفنان عرف بحرف (الراء)، الذي لايراه عيبا خلقيا بل حركيا، نتيجة تعليمه فى مدارس فرنسية منذ طفولته وحتى الجامعة، ورغم أنه كان يخشى أن تقف حائلا دون قبوله بالمعهد، لكنهم قبلوه، والغريب أنه بمرور الوقت أصبحت هذه (الراء) من الأشياء التى ميزته وربطت الناس به، حتى صار دنجوان وزير نساء في غالبية مسلسلاته التي تنتمي في العادة لنوع الدراما الاجتماعية شديدة الخصوصية، ومع كل ذلك تمتع بخفة دم جذبت إليه الجماهير التي عشقت فنه الجميل.. متعه الله بالصحة والعافية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.