ندوة (المعالجة الإعلامية والدرامية) توصي بالحد من (الشائعات) بإصدار قانون لتداول المعلومات

كتب: مروان محمد

بالتعاون مع (مكتبة الإسكندرية وبيت السناري بالسيدة زينب)، أوصت ندوة (المعالجة الإعلامية والدرامية والعمليات النفسية) التى نظمتها جمعية المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام الاجتماعى بأهمية إصدار قانون لتداول المعلومات للحد من (الشائعات).

عقدت ندوة (المعالجة الدرامية والإعلامية والعمليات النفسية ودورهم في صناعة الوعي)، وأدارها الدكتور علاء رزق رئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية، الذى قال أننا فى مكان يحمل عبق التاريخ بيت السنارى والذى يعد أقدم من الولايات المتحدة فعلينا أن نعتز بمصريتنا.

بينما قالت د. منى الحديدى أستاذ الاعلام جامعة القاهرة  نحن نعيش فى عصر الزحمة الإعلاميةؤوأهمية استصدار قانون لسد الفجوة الخاصة أخلاقيات الذكاء الاصطناعى.. نجاح الدراما التركية فى زيادة السياحة تركيا والهند ثاني دولة تتقدم سياحيا واقتصاديا من خلال التكنولوجيا ونتعامل مع الدراما كصناع محتوى.

ويجب أن تكون هناك رسالة، واستمعنا الى الرئيس السيسى  وإدانته الأداء الإعلامى والدرامى والتى تضر بتنشئة الأجيال.. هل أنا موجود فى أى عمل؟، وهل أسلوب الحوار وما بين الزوج وزوجته نجده فى الدراما؟

الدراما تراجعت من حيث التأثير الإيجابي..  ورفضت مقولة  الجمهور  يريد كده لأن الجمهور لا يريد الإسفاف  ولا نقول هذا ما يريده الجمهور وأنا سعيدة ويحب  العودة  للرواية ونجد عدد كبير من الروايات تصدر فى  معرض القاهرة للكتاب  وجيل الشباب  له متطلباته.

والحاجة الأخرى أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام عنده  عدد من مواثيق الشرف ولا نطالب مزيد  من الرقابة ولكن إن يكون صاحب المحتوى له مسئولية كبيرة ودور التسويق الاجتماعي وغرس القيم المطلوبة وأن نهتم بما يعرف بدراما الأسرة ولو سيطرت عليه سنجدها بطريقة أو بأخرى ونفتقد التعامل مع الذكاء الاصطناعي.

مواجهة الآفات الاجتماعية

بينما طالب د. علاء رزق رئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام الاجتماعى أهمية مواجهة هذه الحرب الجديدة  وهذه الحرب التى تعد  تسطيح فكرى وأننا يجب  مواجهة الآفات الاجتماعية مثل القضاء على البطالة تقضى على 63 آفة اجتماعية واستخدام الدراما فى الترويج سياحيا لمصر.

وقال أن كلمة وعى تعني: الواو هى  ولاء وانتماء ومصر فى القلب، وعين  يعنى علم لأننا افتقدناه، والحرف الثالث ياء أي اليقين المستمد من الوعي والتنمية، وقد نفذنا برنامج وعى للتنمية المجتمعية  فى الجامعات واستطعنا تنظيم لقاءات جماهيرية وتوعوية لطلاب الجامعات فى كافة محافظات مصر.

وهذا من أهم أدوار المجتمع المدني، وقال أن الصين تمتلك التوك توك فعرضت أمريكا شرائه  والصين رفضت.. لأن هذه الوسائل تؤثر فى اقتصاديات الدول، وأشار

أهمية الاستفادة من 10 مليون مواطن يعملون  خارج مصر من خلال مقولة (من عرف لغة قوم أمن مكرهم) فى توصيل صوتنا للغرب والتأثير عليهم .

بينما قالت سعاد الديب رئيس الاتحاد النوعي لحماية المستهلك، أن الإعلام يقوم بدور سىء للغاية ولدينا الكثير من المشاكل المجتمعية والمطلوب كرسائل أعلام ليس متعمقة بالتفاصيل وكيف نواجهها ونرفع الوعى، وأكدت دور الإعلام فى التوجيه وخلق الوعي لدى المستهلك.. وطالبت بأهمية إصدار قانون تداول المعلومات لمواجهة (الشائعات) لأن انعدام المعلومة يؤدي لنشر الشائعات.

بينما قال محمد فتحى رئيس مركز العرب للأبحاث والدراسات، أننا نتبنى ثقافة فكر تنويري وانضمامها لجامعة الدول العربية يقع على عاتقنا مسئولية كبيرة  وأكدت دور  الأبحاث العلمية ودور  الدراما المصرية فى تنمية الوعي، وتتبنى شعار  (بالوعى تبنى الأمم)، وفي حال  غياب الوعى تستطيع أن تهدم الدول وكيف تم استهدف الوطن العربى كله نظرا لغياب الوعى وانتشار (الشائعات).

وأكد أن القيم والأخلاق هى الباقية وأن جمعية المنتدى  تتحدث عن التنمية والسلام المجتمعى حيث عندما نفتقد السلام المجتمعى تحدث الصراعات والنزاعات المسلحة،وتقل فرص التنمية.

بينما حذر د. حازم أبو السعود الخبير الإعلامي وأستاذ الإعلام المعادى  وأستاذ العلوم السياسية والأمن القومي، من الإعلام المعادي، والذى يعمل على إثارة القلاقل داخل المجتمع.. والإعلام المعادي ظهر جليا  بعد ثورة يونيه حيث  التغيرات التى حدثت فى مصر وأصبحت مصر مستهدفة بشكل كبير..

عملية مواجهة (الشائعات)

وأن الخطاب الاعلامى كان يستهدف هدم الدول كمدخل لإدارة الصراع والأهم التهديدات المجتمعية.. لكى تؤثر فى كل شخص تجعله يدخل  فى صراع.. نحن حاليا فى الجيل الخامس تستهدف إدارة الصراع داخليا.. وكان زمان السيف بالسيف، وإدارة الصراع من خلال الفتنة الطائفية حاليا.

وأضاف (أبو السعود): لدينا نوعان من الأعداء.. العدو الخفي والظاهر، وأقول للإعلاميين يجب الحذر حتى لاتكون عميل  تبيع وطنك باختيارك أو تكون عميل غبى تستخدم فى هدم بيتك وأرضك وأنت جاهل.

وقالت  الكاتبة الصحفية الدكتورة سامية أبو النصر أمين المنتدى الاستراتيجي للتنمية

بأن الثالوث (الإعلام والدراما والعمليات النفسية) إما أن يتسببوا فى نشر الوعى أو فقدناه لدورهم الخطير فى زيادة الوعى.

وأشارت (أبو النصر) إلى الفرق بين العمليات النفسية التى تجرى بين الأصدقاء أو الأعداء وفى كل الاوقات وبين أفراد أو جماعات أما الحرب النفسية فهى التى تتم بين الأعداء فقط وفى أوقات الحروب المعلنة بين طرفين، كما أشارت إلى هذا الكتاب.

ويعتبر الإعلام من أهم وسائل العمليات النفسية والأداة الرئيسية في عملية الاتصال ومواجهة (الشائعات)، والتي يتم بواسطتها أومن خلالها نقل وتوصيل رسائل الحملات النفسية.

فلقد أصبحت وسائل الاتصال تلعب دورا مؤثرا وبارزا في ظل التطور العلمي والتكنولوجي من خلال كافة أشكالها وأنواعها وإمكانية توفرها واستقبالها ووقت وقوع الحدث،مثلما شهدته حرب الخليج الثالثة من استخدام كافة هذه الوسائل بتعقيداتها.

وكان يتم بث العمليات العسكرية وقت نشوبها حتى أنها وصلت لعرض أنواع من الذخائر المتقدمة لحظة إصابتها المباشرة لهدف حتى ولو كان صغيرًا، وتحليل أساليب استخدام وسائل الإعلام المختلفة والعمليات النفسية في الحروب المعاصرة..

وقالت ان بلدنا بلد الحضارة والتاريخ يجب أن يكون للإعلام والدراما دورا فى نشر النماذج الإيجابية فى المجتمع حتى يصبح للشباب قدوة امامهم وقالت إن التاريخ المصرى ما اروعه لما به من رموز وطنية قديرة.

وأشارت الى إصدار البرازيل قانون يمنع الأطفال من استخدامات التليفونات المحمولة قبل 14 عاما وكذلك تجربة الصين للحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للحفاظ على الأمن القومى وأن الإعلام ليس مهنة من لا مهنة له.