كتبت: صبا أحمد
افتتح أمس الأربعاء 16 إبريل (ملتقى القاهرة للحكي)، حيث ارتفع ستار المسرح القومي بالعتبة لتقدم ميار منصور حكاية عن فتاة اسكندرانية عادية، تواجه أزمة مع احذية الكعب العالي.
الحكاية كانت الفقرة الأولى في حفل افتتاح الدورة الأولى لـ (ملتقى القاهرة للحكي)، الذي تنظمه مؤسسات (اسمعونا) وبيت الحواديت وصلة للفنون، برعاية وزارة الثقافة والوزير الدكتور أحمد فؤاد هنو .
شارك بالحضور رئيس مجلس أمناء (ملتقى القاهرة للحكي)، د.إيناس عبدالديم وزير الثقافة الأسبق، وعدد من الفنانين منهم (سيد رجب، شريف الدسوقي، صبري فواز، محمود عزب، سامح يسري، هشام عطوة رئيس البيت الفني للمسرح، وإيمان رجائي)، وغيرهم من النقاد و الاعلاميين والجمهور .
وصعد تاليا لخشبة المسرح رئيس (ملتقى القاهرة للحكي)، المخرج عادل حسان ومديره الفني محمد عبدالفتاح (كالا بالا)، اللذان قدما كلمة مشتركة، عن فكرة الملتقي وكيف بدأت وتطورت عبر سنوات، وكيف تلقيا دعم العديد من الجهات والشخصيات الثقافية لتحويل الفكرة إلى حدث هو الأول من نوعه في مصر .
أعقب الكلمة عرض فيلم تسجيلي مدته 7 دقائق عن فن الحكي، تضمن مقتطفات بعنوان (احكي) وألقت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة الأسبق كلمة عبرت خلالها عن سعادتها بأن تشارك مجموعة من شباب المبدعين حلمهم، وتهدي معهم للقاهرة هذا الحدث الفني الفريد.
وكرمت الدكتورة إيناس وفريق عمل الملتقى أصحاب أربعة من المشاريع المهم في هذا المجال هم ،هيثم شكري من القاهرة (مشروع الحكواتي)، وهيثم عبد ربه من الشرقية (عربة الحواديت)، وشنودة عادل من المنيا (مشروع الصخرة)، تامر محمود من الاسكندرية (سفينة نوح).
فرقة الورشة
كما كرم (ملتقى القاهرة للحكي)، في دورته الأولى الفنان شريف الدسوقي والفنان سيد رجب باعتبارهما من رواد ورموز فن الحكي قبل ان ينطلقا لنجومية التمثيل المسرحي والدرامي .
وبعد استراحة مدتها خمس دقائق، قدمت فرقة الورشة، بقيادة المخرج حسن الجريتلي، الذي تحمل دورة الملتقى اسمه واحدة من (ليالي الورشة) تضمنت حكيا وغناء مقاطع من السيرة.
هذا ويفتتح (ملتقى القاهرة للحكي) فعالياته الرسمية في ستة فضاءات ثقافية متنوعة و هم مكتبة القاهرة الكبرى، بيت السناري، بيت السحيمي، قبة الغوري، ساحة الهناجر، وسينما الهناجر، ليأخذ الجمهور في رحلة مع الحكايات التي تعبر عن الناس، الأماكن، والتجارب.
(ملتقي القاهرة للحكي)، يحتفي بفن الحكي كمساحة إنسانية وفنية، تُعيد وصل الذاكرة بالخيال، وتمنح الجمهور فرصة اللقاء مع رواة من مصر والعالم العربي والأوروبي.
تبدأ الفعاليات يوميًا من سينما الهناجر من خلال برنامج (سينما الحكاية) الذي يقدم مجموعة من الأفلام التي تستلهم فن الحكي لتروي قصصًا نابضة من الواقع. من بين هذه الأفلام: (الحطابة، مصرية، بنت البقال، تاجر السعادة، ورشة حكي، ذاكرة الحجر).
في مكتبة القاهرة الكبرى، يكرم الملتقى عددًا من مشروعات الحكي المستقلة التي لعبت دورًا ملهمًا في نشر هذا الفن، حيث يلتقي الجمهور مع مشروع (مكتبة الصخرة) ويقدمه مؤسسه شنودة عادل، يتبعه عرض حكايات (من هنا وهناك) يقدمه الحكّاء أبانوب زكريا.
كما يستضيف (ملتقى القاهرة للحكي)، مشروع (سفينة نوح)، حيث يعرض مؤسسه تامر محمود تجربة خروج المشروع إلى النور، وتشارك نهى الطاهر بحكاية (رحلة لبيت الجدة)، ويُسلط الضوء كذلك على مشروع (الحكواتي) من خلال لقاء مع الفنان هيثم شكري، يعقبه عرض حكاية (إيزيس وأوزوريس) تقدّمه دينا قاسم.
بيت السناري يحتضن عروضًا فنية معاصرة تعكس تنوع أساليب الحكي، من بينها عرض (لماذا لا يقفز الضفدع)، وهو عرض (بروفورمانس آرت) من إخراج هبة مؤنس، ويليه عرض (السلطانية) للمخرجة حنان الطاهر.
كما يشهد البيت ثلاث تجارب حكي بارزة: عرض (حكايات من أزقة العالم الثالث)، وحكاية عن مشروع (عربية الحواديت) يقدمها الفنان هيثم عبد ربه، وحكاية (على جسر الحواديت) يقدمها الفنان أبو العباس محمد.
أما قبة الغوري، فتكون مسرحًا لحكايات من المغرب تقدمها الحكاءة الفرنسية المغربية (حليمة حمدان) في عرضين متتاليين، إلى جانب أمسية (غناء من السيرة) مع الشيخ زين محمود وفرقته، وتُعرض كذلك حكاية (الأمير العاشق) مع عزة موسى، وحكاية (ميدو لازم يجمع الكمثرى) مع كورسين جودن من سويسرا.
في بيت السحيمي، يُقدّم أحمد يوسف عرض (حكايات مصرية)، فيما يشارك من الإمارات (عمر غباش) بحكاية (مواعيد العرقوب)، ويعود الجمهور مرة أخرى للاستماع إلى حكاية (القصاص) من مصر مع إسلام فودة، وتُختتم الفعاليات في هذا الفضاء بعرض (تاء التأنيث) تقدمه فرقة مساحة.
أما ساحة الهناجر، فهي الأكثر احتضانًا للعروض، حيث يقدم المخرج هاني المتناوي عرض (حكايات من أزقة العالم الثالث)، هذا ويشارك عدد من الحكّائين بعروض متنوعة مثل طارق رجب في (أصل الحكاية)، وحسن يسري في (لسة بتحب يا قلبي)، وأحمد علي شيشتاوي في (الحضن الأخير)، ومحمد طارق أبو هنيدي في (حكاية باب الخلق)، وهناء الخواجة في (حكايات هناء).
تكريم شريف الدسوقي
كما يكرّم الملتقى الفنان شريف الدسوقي، الذي يقدّم عرضًا بعنوان (ع الرايق) وتتبع عرضه حكاية (13 شارع الحكايات) مع إسراء ربيع.
ويقدم المخرج الكبير حسن الجريتلي، الذي تحمل هذه الدورة من الملتقى اسمه، عرضًا مسرحيًا بعنوان (ديوان الأيتام)، من إخراج الجريتلي وأداء الحكاء علي عبد اللطيف. ويُختتم (ملتقي القاهرة الدولي للحكي)، بعرض (رواة السيرة) على مسرح الساحة، يقدمه الشيخ ربيع زين، في ختام احتفالي يليق بأول دورة من هذا الحدث الفريد
يأتي تنظيم (ملتقى القاهرة للحكي) بدعم كريم من عدد من المؤسسات الثقافية والفنية التي تؤمن بقيمة فن الحكي وأثره المجتمعي، وعلى رأسها صندوق التنمية الثقافية، وقطاع المسرح، والسفارة الفرنسية بالقاهرة، والمركز الثقافي الفرنسي، بالإضافة إلى جمعية صناع الحياة، ومكتبة الإسكندرية، وجامعة أسيوط، ونقابة المهن التمثيلية، محمد فاضل للدعاية، وشركة برفكت للأفلام.