رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

حسن العدل .. بطل حرب أكتوبر الذي لفت أنظار يوسف شاهين

الفنان القدير حسن العدل حاليا

بقلم : محمد حبوشة

يعرف فن التمثيل على أنه قابلية الشخص على أن يجعل من الأشياء مثيلا بشكل مزين أو القابلية على التقليد، ووفقا لذلك فان الممثل هو ذلك الشخص الذي يتكون في داخله خزين من الانطباعات الحياتية والتي يشعر بالحاجة الملحة إلى إظهارها وكشفها إلى جمهور المتفرجين عن طريق الكلام والحركة، ولكن في الوقت ذاته فإن التمثيل ليس مجرد الوقوف أو التحرك فوق منصة مرتفعة، ونطق كلمات الدور بصوت جهوري، مرتعش، بل هو حالة وجودية متميزة تثير في ذاتها مجموعة من الازدواجيات المعقدة التي تجعل من فن الممثل أكثر موضوعات الفن المسرحي السينمائي والتلفزيوني صعوبة .

وضيفنا في باب (بروفايل) هذا الأسبوع الفنان القدير والجميل (حسن العدل) هو ممثل يملك قدرات خاصة تجعل من الأشياء مثيلا بشكل مزين، وهو ذلك الشخص الذي يتكون في داخله خزين من الانطباعات الحياتية والتي يشعر بالحاجة الملحة إلى إظهارها وكشفها إلى جمهور المتفرجين عن طريق الكلام والحركة، فالتمثيل لديه هو حرفة الممثل ومهمته تجسيد وتفسير الشخصية المسرحية المحاكاة عن طريق التعبير القولي، والجسمي، والشعوري، وهو هنا يركن إلى قاعدة ارتكازية استند عليها (ستانسلافسكي) الذي اعتبر أن  الممثل هو المسؤول عن نقل أفكار المؤلف من خلال النص الى المتلقي، والتزم بواقعية الفن المسرحي والتجأ إلى اعتبار السيادة العاطفية هى المحور الرئيسي لعمله مع ممثليه.

أداء اتسم بالحرفية العالية

عملية إعداد الدور

يتعامل (حسن العدل) في كل أدواره المسرحية والسينمائية والتليفزيونية مع حركة الممثل بشكل يتلاءم مع الفعل الداخلي للممثل، فطريقته تؤكد على عملية إعداد الدور التي تبدأ عنده من الداخل إلى الخارج وبذلك تخضع دراسة الحركة لديه كفعل منعكس ناتج عن الفعل الداخلي الى دراسة نفسية وواقعية مرتبطة بالبيئة والمجتمع، وهو بهذا يسير على منهج (ستانسلافسكي) الذي لا يفصل مجمل بحثه في طريقته لعمل الممثل بالتزامه بواقعية الأداء وصدق الارتباط مع البيئة والمجتمع ، للوصول الى عملية المطابقة الخارجية والتماثل بين الوهم المقدم على خشبة المسرح والحياة، وهذا ما يطلق عليه بالمماثلة السيميولوجية للحركة (الأيقونة) بمعنى إن الدلالة تكون متشابهة ومطابقة مع مدلولها في الواقع .

وقد تحقق هذا التطابق من خلال أعماله المسرحية والسينمائية والتلفزيونية المعرفة الدقيقة في استخدام مستلزمات العرض المسرحي وأدوات المخرج، حيث يؤكد (ستانسلافسكي) الذي يتبع منهجه (حسن العدل) من خلال أطروحاته الفنية على أن ظاهر الفعل المسرحي وشكل الجسد يتحدد بحدود الدلالة وفق المقاربة الأيقونة بينهما، إن الجسد الخارجي للعدل لا ينقل إلى الجمهور معنى محددا إلا إذا تشكل في صورة لها مدلول، وهو بهذا نما يقصد التقارب البنائي بين الدراسات النفسية والشكلانية حيث إن المضمون لديه (النفسي) لديه تحديدا يعبر عنه بالضرورة في التشكيل الحركي والصورة على حد سواء ، فالحركة الجسدية تنشأ من الدافع النفسي الذي يوجده كممثل قدير في ذاته لتكون الحركة الجسدية أكثر صدقا وأقرب إلى الواقع الذي ينشده .

برع في أدوار الحرامي والبلطجي والمتشرد

حركة جسدية قادرة

إن الفعل الجسدي الذي ينشده (حسن العدل)  يمر بوحدات صغيرة ترتبط جميعها بالهدف الأعلى للمسرحية الذي لابد أن يكون واضحا ومبررا بكامل تفاصيله وحركاته وإشاراته وأفكاره التي لابد أن تمتزج مع الفكرة الرئيسة، ويعمل على تجسيدها وإيصال معناها الفلسفي، لذلك يترتب عليه كممثل أن يتدرب تدريبا نفسيا وفيزيقيا عاليا، لكي يحقق حركة جسدية قادرة على الوصول بالمتلقي إلى حالة الوهم بحيث تأتي متطابقة للتركيب البيولوجي والسيكولوجي للشخصية التي يصل إليها من خلال السفر داخل الشخصية والتماهي معها، أي تغيير ملامحه الخاصة وتبديل حركاته وتصرفاته وصورته وكل سماته المميزة، بحيث يمكن الحديث عن تأليف أو تأسيس الهوية الجديدة هى هوية الكائن الوهمي المسمى بـ (الشخصية)، والتي تتجسد أيقونيا بجوهرها وشكلها من خلال حركة جسد الممثل وصوته بحيث يظهر تشابه ما موجود مثلها في الحياة بشكل مكيف مع واقع العرض المسرحي أو السينمائي أو التليفزيوني.

هذا مالاحظته جيدا في مسيرة (حسن العدل) المسرحية على وجه الخصوص، كما جاء في مسرحياته (رقصة سالومي الأخيرة، لن تسقط القدس، في عز الضهر،عجبي)، كما يبدو من خلال تركيز الانتباه لديه، وهو مايعني أنه يحرر نفسه كممثل من تاثير صالة المتفرجين، لذا تراه يهتم بشيء ما على المنصة، بل ينبغي للممثل هنا أن يكون منجذبا إلى نقطة انتباه ما، ونقطة الانتباه هذه يجب ألا تكون في قاعة المشاهدين، وكلما كان الشيء الذي يفعله على المسرح أكثر جاذبية كان أقدر على تركيز الانتباه، إنه لمن اللازم أن يتعلم الممثل النظر إلى الأشياء على المنصة ورؤيتها .

إن الملاحظة الشديدة لشيء ما تثير بطبيعة الحال الرغبة عند (حسن العدل) في أن يصنع الممثل به شيئا، فاذا صنع الممثل به شيئا أدى ذلك بدوره إلى زيادة تركيز انتباهه فيه، ويؤلف رد الفعل الداخلي المتبادل هذا رابطة أقوى مع الشيء الذي هو موضوع انتباهه، ولابد أنك تلاحظ في أدائه العذب أن يراعي أنه يجب على الممثل أن يعين مراكز انتباهه على مسافات بعيدة أو متوسطة البعد وأن يتعلم كيف ينظر إلى الأشياء على خشبة المسرح، كما يبدو واضحا عليه أنه يعلم نفسه طريقة الرؤية على خشبة المسرح وطريقة الإصغاء والاستماع.

يرى أن المسرح هو مرآة الشعب

ياما في الجراب ياحاوي

كما يدرك (حسن العدل) في كل أدواره على خشبة المسرح كما نشاهده الآن في أوبريت (ياما في الجراب ياحاوي) من خلال شخصية تدعى (أبوالحسن)، ذراع المعتصم الأيمن والمحرض على الشر دائما، مع الفنان القدير يحيى الفخراني، أن الانتباه ضروري لاندماج الممثل بدوره على المسرح، كأن يتكلم مع شخص ويصغي له الآخر، والإصغاء معناه أن المصغي يرى ما يقوله الشخص المقابل بأعين عقله، فإذا كان يصغي فعلا لاستطاع أن يرى ما يقوله المقابل بأعين عقله ويعرضه على الجمهور، لقد اعتاد الممثلون القدماء وخاصة البارزين منهم أن لا يصغوا إلى الممثلين الآخرين عندما يتكلمون على المسرح ولا يتحسس ولا يفكر بما يقوله الممثل المقابل ولا يظهر أي رد فعل تجاه الكلمات التي يسمعها .

قال (لويس جوفيه) الممثل الفرنسي الشهير (كل الممثلين تقريبا يستطيعون أن يتكلموا ولكن قليلا منهم من يستطيع الإصغاء )، لذا نرى كثيرا من الممثلين لا يقومون بأي عمل على المسرح فلا يتكلمون ولا يتحركون وهم في الواقع يعملون كل شيء بأن يصغوا ويجعلونا نرى تأثير إصغائهم، وفضلا عن ذلك فإن (العدل) يتقدم في طريقه غير حافل بالتفاصيل العديدة، إنما يكون احتفاله دائما بتلك الوحدات المهمة التي تعين خط سيره وكأنها الاشارات، وتجعله لايحيد عن الاتجاه الإبداعي الصحيح، وعليه فهو يتذكر دائما أن التقسيم إجراء مؤقت، إذ يجب ألا يبقى الدور والمسرحية منقسمين إلى أجزاء متناثرة، أما طريقة التقسيم عنده فهى تبدا عندما يسأل كممثل نفسه: ماهو لب المسرحية، وماهو الشيء الذي لايمكن أن توجد المسرحية إذا لم يوجد ؟ وبعد ذلك يجب أن يدرس النقاط الرئيسية دون الدخول في التفاصيل .

الممثل المصري المخضرم حسن العدل، ذو ملامح الوجه الذي رشحه لأعمال لا حصر لها، وقدم أعمال لا حصر لها سواء في الدراما أو السينما أو المسرح، ولد في المنصورة، وحصل على بكالوريوس معهد الكفاية الإنتاجية، ثم انخرط في دراسات حرة في معهد الفنون المسرحية، وتعتبر أدواره السينمائية بمثابة علامات مهمة في حياته، عمل أيضا في المسرح والتليفزيون، وخاض تجربة الإخراج المسرحي في مسرحية (الرجل الذي فكر) عام 1999، بجانب اشتراكه في أعمال درامية وسينمائية كثيرة.

مع تحية كاريوكا

لو الشعب نايم

عندما سئل الفنان القدير حسن العدل عن رأيه في مسرحيات المسرح القومي: أجاب موضحا رأيه في مسرحية (إضحك لما تموت) لمؤلفها الراحل الكبير لينين الرملي ومخرجها القدير عصام السيد، قائلاً:  (إللي عايز يعرف إن المسرح رجع تاني وأحسن من الأول  يروح المسرح القومي ويتفرج على المسرحية الجميلة” وأضاف أن  المخرج الجميل عصام السيد يذكره دائما أن المسرح القومي أفضل من قبل، فالمسرح له تأثير أكثر من أي عمل فني آخر وأيضاً معروف عن المسرح أنه أبو الفنون وبالتالي تتداخل فيه كل الفنون الموجودة على الكرة الأرضية منها فنون الرياضة، التشكيل، الموسيقى، الرسم بالإضاءة، الديكور)، وبالتالي المسرحية تحكي كل هذا، ويوضح العدل هذا بمثال قائلا: (لو الشعب نايم وكسلان هيكون له حاكم نايم وكسلان، لو الشعب مثقف ومدرك هيكون له حاكم بمستواه، كل شعب على قد عمله وثقافته يستاهل الحاكم بتاعه).

ولعل أهم ما يميز الفنان حسن العدل أنه وعلى مدار مشواره الفني الطويل شارك كل من نجوم زمن الفن الجميل، والنجوم الشباب، واستطاع تقديم جميع أنماط الشخصيات المختلفة، نجح في تقديم دور اللص، دور النصاب، دور الضابط، دور الصول في مسلسل (تحت الأرض)، وجسد أيضا شخصية والد المشير عبد الحكيم عامر في مسلسل (صديق العمر)، كما جسد شخصية الكوميديان الراحل نجيب الريحاني في مسلسل تحية كاريوكا، وأيضا دوره المميز في مسلسل السندريلا والذي يحكي السيرة الذاتية للفنانة سعاد حسني، حيث قدم حسن العدل دور الشاعر عبد الرحمن الخميسي، كما اشترك في فيلم حليم والذي يحكي السيرة الذاتية للفنان عبد الحليم حافظ، مقدما دور الملحن محمد الموجي، واستطاع بنجاح أن يؤدي شخصية صبي العالمة في مسلسل (المال والبنون)، ونجح في تجسيد شخصية موظف السجل المدني في فيلم (فيش وتشبيه).

في أحد أدواره المركبة

رقصة سالومي الأخيرة

ومن أهم أعمال (حسن العدل) المسرحية: (مهاجر بالإثبات، رقصة سالومي الأخيرة، لن تسقط القدس، في عز الضهر، عجبي، مجنون ليلى، وبحلم يا مصر، عفاريت بابا، الرجل الذي فكر عام 1999، والتي قام بإخراجها، ومن أهم مسلسلاته: (مذكرات زوج معاصر، المرأة في الإسلام، قصر العشاق، عرايس الخشب، ستات قادره، سلسال الدم، ألوان الطيف، البارون، وتبقى الأرض دائما، من دعاة الخير، مهلا أيها العمر، لم يكن لها أبدا، عباد الرحمن، شجرة الحواديت، أصيل والسيرك الكبير، دموع في عيون وقحة، عصر الحب، على باب الوزير، الزيني بركات، التوأم، أوقات خادعة، كناريا وشركاه، عواصف النساء، دوائر الش، نور الصباح، حضرة المتهم أبي، حق مشروع، حدف بحر، برة الدنيا، طوق نجاة، أهل كايرو، خاتم سليمان، تحية كاريوكا، الأخت تريز).

أما في السينما فقدم أفلام: (فوتوكوبي، فيش وتشبيه، مبروك وبلبل مع النجم يحيى الفخراني)، وسبعة أفلام مع يوسف شاهين الذي لفت نظره لأول وهلة، أهمها: (اليوم السادس، إسكندرية كمان وكمان، المهاجر مع النجم خالد النبوي، المصير)، وأيضا إفلام: (أحلام صغيرة، حنفي الأبهة، المغتصبون، محسبش حسابه، الانتقام لرجب،، كله تمام، سجن بلا قضبان، الطوق والأسورة، مستر كاراتيه، أحلام هند وكاميليا).

مع يوسف شاهين الذي استولى عليه كليا
موظف يعشق الروتين في (فيش وتشبيه فيلم)

أحد أبطال أكتوبر

ولأنه أحد أبطال أكتوبر حيث التحف بسلاح الصاعقة، كشف الفنان حسن العدل كواليس مشاركته فى حرب أكتوبر المجيدة، حيث قال: ما زلت أتذكر حتى الآن حرب أكتوبر المجيدة والأحداث التي جرت فيها، فكنت أقضى أنا وزملائي بعض أوقاتنا بين تأليف الأعمال المسرحية، والتسامر ولعب الشطرنج مع القادة، فكان وقتها لا توجد فروق بين الضباط والقادة والمجندين، فالمسافات والفروق الاجتماعية دابت بيننا، حتى الملابس كانت موحدة بخلاف الرتب التى كانت موجودة عليها، والتي كان يتم حذفها وقت المعركة)، وتابع: (أتذكر الروح التي كانت سائدة بين جميع أفراد الجيش، فالكل كان على قلب رجل واحد، حتى إن الكثير من أشقائنا العرب حضروا للمشاركة بالحرب، ورغم أنها كانت مشاركة رمزية، فإنهم جاءوا ليأكدوا أننا أمة واحدة، فوجدت في الحرب جنودا جزائريين وسودانيين، وكان منهم عمر البشير، حيث كان قائد كتيبة وقتها.

وأضاف قائلا: إن الحالة النفسية التى كانت تسيطر على الجنود فى تلك الفترة هى التي أسهمت فى الانتصار؛ حيث  كان العطاء والتضحية هما الأمر السائد، كما كان للقادة دور كبير فقد حرصوا على الاهتمام بحالة الجنود النفسية ومحاولة التعامل معهم ككيان واحد في  أوقات التدريبات والراحة وبث روح الحماسة والرغبة فى التضحية بالنفس، مما انعكس على الجنود فى وقت المعركة)، مؤكدا أن فى وقت العبور كانوا يتسارعون على المرور والاستشهاد من أجل الوطن.

وعن الذكريات المتعلقة بوقت الحرب والانتصار وعن إصابته واهتمام القوات المسلحة به، قال: إن الأرض والعرض يمثلان خطا أحمر وأحد المقدسات عند المصريين، وأن هذه القيم يجب أن تبث من جديد فى عقول الشباب، مشيرا إلى  أن هذه الفترة هى فترة حرب أقوى من حرب 73 ويجب فيها التضحية، مناشدا الشباب  بالكف عن التحايل من أجل المنفعة الشخصية والتوجه إلى الطرق الشرعية ومساعدة الوطن في تحقيق التنمية المنشودة.

كما كشف الفنان حسن العدل في كواليس جديدة عن حرب أكتوبر المجيدة، قائلا: أتذكر أنه قبل الحرب بشهرين جاءت أوامر بالذهاب إلى القناة ضمن خطة التدريبات، فكانت عدة كتائب تذهب إلى القناة ويتم ترك جزء من أفرادها هناك ثم نعود مرة أخرى إلى أماكنا، وتكرر الأمر عدة مرات حتى وصلت أغلب القوات بالقرب من شاطئ القناة ليثبتوا أقدامهم هناك بعد عمليات متواصلة من التمويه.

يجسد دور نجيب الريحاني

أصيب بدانة للعدو

وأشار العدل إلى أنه، ليلة الحرب كنا متواجدين فى أماكنا مع إتمام كلا منا على أسلحته والشدة الموجودة معه، وفي فجر يوم الحرب اجتمع قادة الجيش يضعون الخطة النهائية للحرب لكن لم أجد من الضباط يكن على علم بما يدبروه، وكنت أشعر بأن هناك شيئا ما يتم تخطيطه، لكن لم توجد أخبار واضحة عن خوض الحرب، فقد حافظوا بذلك على عمليات التمويه والهدوء والصمت التى التزموها منذ بداية المعركة، وقال العدل في تصريحات أخرى: أتذكر أنه في يوم 16 أكتوبر، كانت هناك معركة للدبابات بين الجيش المصري والإسرائيلي، وتم إصابتي في هذا اليوم بسبب دانة استهدفت الدبابة التي كنت متواجدًا بها، ولم أدر بما حدث إلا وأنا في مستشفى القصاصين، وبعدها انتقلنا إلى عدة مستشفيات آخرها كانت مستشفى منشية البكري.

وفي النهاية لابد من تحية تقدير واحترام للفنان المخضرم (حسن العدل) الذي ظلم كثيرا بحصره في أدوار صغيرة، لكنه استطاع من خلالها أن يقدم نماذج أصلية وحية من قلب الشارع المصري الذي تفاعل معه ومنحه حبا كبيرا جراء اجتهاده وبراعته في أداء تلقائي يتسم بالعذوبة والاحترافية، وعلى حسن انتماءئه وحبه لتراب هذا الوطن، وذلك باعتباره أحد أبطال النصر في حرب أكتوبر المجيدة التي نعيش ذاكراها الـ 48 الآن .. متعه الله بالصحة والعافية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.