رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

رسمى فتح الله  يكتب: (سعيد صالح).. بهجة خالدة لا تموت

في بهو الحياة، مرّ خفيفًا كنغمة، عميقًا كقصيدة.. (سعيد صالح) ليس نجمًا كباقي النجوم الذين تسلّقوا الشهرة على سلالم المصادفات، بل كان برقًا صاخبًا، مرّ من بين سحب الكوميديا المصرية، وترك أثرًا لا يُمحى، وسحرًا لا يُفسَّر. (سعيد صالح) - خريج…

(الحلاج): (ركعتان في العشق.. لا يصح وضوءهما إلا بالدم)

وُلد الحسين بن منصور، الذي سيُعرف يومًا بـ (الحلاج)، في البيضاء بفارس سنة 858 ميلادية، ولم يكن في طفولته ما يُنذر بالعاصفة التي ستشق التاريخ نصفين… إلّا ذاك الشغف المبكر بالحرف، وتلك النظرة الزائغة إلى السماء، كأن فيها وعدًا لا يُرى. نشأ…

رسمي فتح الله يكتب: حين تحدّث الفن بلسان (عبد الرحمن أبو زهرة) في (سكار وسردينة)!

في مدينة دمياط، حين كانت الأزقة تهمس بأسرار البحر، والمراكب الخشبية تعجن الضوء بالماء، وُلد (عبد الرحمن أبو زهرة) في الثامن من مارس عام 1934.. ولد كما تولد الأشجار النادرة، لا تسأل عن مكانها، فهي تفرض ظلها أينما وجدت. كبر الفتى وسط نسائم…

رسمي فتح الله يكتب: الشيخ (محمد رفعت).. حين يرتّل القلب !

في كل جيل يبعث الله نورًا، نورًا ليس له من طبيعة الأرض شيء، بل يُرسل كما تُرسل الأنفاس في صدر العارفين، ليمسح عن القلوب صدأها، وليوقظ الأرواح النائمة في عتمة الحياة اليومية؛ كان صوت الشيخ (محمد رفعت) هذا النور.  لم يكن مجرد حنجرة ترتل، ولا…

رسمي فتح الله يكتب: (فؤاد أحمد).. وجه الشر وضحية إتقانه!

كان الشر يلبس وجوهًا كثيرة، لكنه لم يعرف جماله الكامل إلا حين ارتدى ملامح (فؤاد أحمد): (27 يناير 1936 - 15 أغسطس 2010). كان يكفي أن يظهر في مشهد واحد، حتى تسري في العروق قشعريرة لا تعرف تفسيرها، كنتُ صغيرًا أعرف أن التمثيل خدعة.. أدرك أن…

رسمي فتح الله يكتب: (محمد أبو الحسن).. ضحك باكي وأوجاع صامتة!

من قال إن المهرجين لا يبكون؟، من زعم أن من يُضحِك الناس لا يعرف الحزن؟، إن كانت الكوميديا ضحكًا في نظر البعض، فهي في حياة (محمد أبو الحسن) صرخة مكتومة، وابتسامة على وجه مجروح، ونكتة تطفو على جرح لم يُداوَ. هذا الفنان العظيم لم يكن مجرد…

رسمي فتح الله يكتب: (محمد رمضان).. أسطورة كاذبة !

في عزبة القصبجي، جنوب المنيب، ولد (محمد رمضان)، لا يحمل من اسمه نصيبًا سوى هذا الجناس الجميل الذي يبرق حين يُنطق، أما في جوهره فشيءٌ آخر. طفلٌ خرج من الحارات الضيقة يلهث وراء الضوء، لا ليرى الطريق، بل ليُرى هو، ليتحوّل من ظلّ عابر إلى صورة…

رسمي فتح الله يكتب: (رياض الخولي).. وجه الوطن حين يتكلم

في زمنٍ تتبدل فيه الوجوه كل موسم، ويُصبغ الأداء بالزيف والصرخات، يبقى وجه (رياض الخولي) وحده كجدار طينيّ قديم، كوشمٍ على جبهة الأرض، لا يُمحى ولا يُقلَّد. وجهه ليس ملامحًا فحسب، بل أرشيف وطن؛ فيه ملوحة العرق، ونعومة التراب، ووجع الفقراء…

رسمي فتح الله يكتب: (محمود حميدة).. الذي جعل التمثيل طقسًا روحيًا

في عتمة قاعة السينما، حيث لا يُسمع إلا أنفاس المشاهدين وصوت شريط الفيلم المتحرك، يظهر وجهه على الشاشة، ليس مجرد ممثل يؤدي دوره، بل كاهنٌ في محراب الفن، يحفظ أصول الطقس، ويجيد ترتيل المشاهد كما يُرتّل العارف آياته المقدسة. (محمود حميدة)،…

رسمي فتح الله يكتب: (أحمد أمين).. من النشال إلى البطل الشعبي

في زوايا القاهرة القديمة، حيث تختلط رائحة الخبز الساخن بندى الصباح، وحيث الأزقة تهمس بحكاياتها القديمة، وُلد فتى نحيل ذو عينين تشعان بالدهشة والفضول.. لم يكن (أحمد أمين) مجرد طفل يركض بين الحارات، بل كان يرسم في مخيلته عوالم لم يدرك أحد أنه…