كتب: مروا محمد
يعيش الفنان العراقي (على البصام) هذه الأيام حالة من الترقب والانتظار، بعد أن علم أن قناة (الجزيرة الوثائقية) قررت عرض الفيلم الوثائقي (محاكمة صدام) الذي قام ببطولته، يوم الثلاثاء القادم 30 ديسمبر.
ويتناول الفيلم محاكمة وإعدام الرئيس العراقي (صدام حسين)، وقد وقع إختيار قناة (الجزيرة) على يوم 30 ديسمبر، لأنه يوافق يوم إعدامه عام 2006، في يوم عيد الأضحى، حيث أثار إعدامه موجة احتجاجات واسعة عربيا وعالميا.
فيلم (محاكمة صدام) إخراج المخرج المصري أحمد أبوالفتوح، وبطولة الفنان العراقي (علي البصام)، ومجموعة كبيرة من االعراقيين، وتم تصويره في تركيا.
شهريار النجوم دق باب الفنان العراقي (علي البصام) بطل الفيلم، والذي يؤدي شخصية (صدام حسين) وكانت لنا هذه التصريحات..
علي البصام وصدام حسين
في البداية أعرب (علي البصام) عن سعادته البالغة بتجسيد شخصية الرئيس العراقي (صدام حسين)، الذي شغل الدنيا في حياته، وفي محاكمته، وحتى بعد حياته، مازال موجودا بقوة.
وفيلم (محاكمة صدام) من انتاج شركة (سين) في إسطنبول، وأغلب العاملين في شركة الانتاج مصريين، وبطولته، مع مشاركة مجموعة من العراقيين المقيمين في إسطنبول، وإخراج المخرج المصري المتميز أحمد ابو الفتوح، وكل فريق التقنيات من تصوير، ومكياج من الأتراك.
وصرح (علي البصام) أن الفيلم يتناول حياة (صدام حسين) منذ القبض عليه، وهو في من الحفرة، إلى مرحلة الأعدام، ومشهد الاعدام يظهر بشكل كامل وإحترافي.
وأشار الفنان العراقي أن الفيلم استغرق تصويره حوالي أسبوعين، وبالتحديد 12 يوما، لكن كان معدل التصوير يستغرق تقريبا 17 ساعة، من الساعة 11 صباحا الى السادسة صباح اليوم التالي.
وأوضح أن مدة الفيلم حوالي 50 دقيقة، يتعرضون فيها وبشكل سريع مليئ بالأثارة والتشويق إلى كل ما يخص المحاكمة.
وأكد (على البصام) في نهاية تصريحاته أنه لم يجد صعوبة في تجسيد شخصية الرئيس الراحل (صدام حسين) لأنه عاش طفولته وصباه وشبابه في عصره، كما شاهد كل خطبه وأحاديثه التليفزيونية.
وتمنى الفنان العراقي أن ينال فيلم (محاكمة صدام) إعجاب الجمهور، ويحقق مشاهدة جماهيرية ضخمة، وكتابات نقدية مهمة.
وعن مشاريعه الدرامية القادمة، قال : أنه يشارك حاليا في مسلسل تليفزيوني سيعرض في شهر رمضان القادم، وحتى الآن لم يستقروا على اسم المسلسل، كما يقوم ببطولة فيلم قصير بعنوان (فاتورة) سيناريو واخراج د محمد عبد الرضا.
محاكمة صدام حسين
من المعروف أنه قبل محاكمة الرئيس العراقي (صدام حسين) وتحديداً في 30 يونيو 2004 تم تسليمه مع 11 مسؤولاً بارزاً في حزب البعث (بصورة قانونية) – وليس بصورة عملية – من قبل القوات الأمريكية التي تعتقله في معسكر كروبر – Camp Cropper – بالقرب من مطار بغداد الدولي إلى الحكومة العراقية المؤقتة لغرض محاكمتهم في قضايا (جرائم حرب) و(انتهاك لحقوق الإنسان) و(إبادة جماعية).
في 18 يوليو 2005 تم توجيه الاتهام رسمياً من قبل المحكمة الجنائية المختصة في العراق إلى (صدام حسين) بضلوعه بعملية (إبادة جماعية) لأهالي بلدة الدجيل في عام 1982.
وفي 8 اغسطس 2005 قررت عائلة الرئيس العراقي السابق صدام حسين حل لجنة الدفاع التي كانت تتخذ من الأردن مركزاً لها واعطوا حق الدفاع إلى المحامي العراقي خليل الدليمي.
وتألف فريق الدفاع عن صدام حسين من 22 محاميا وأتخذ من عمان عاصمة الأردن مقرا له وترأس هذا الفريق المحامي الأردني (زياد الخصاونة) الذي عبر مرات عديدة عن معاناة فريق الدفاع في إجراء لقاءات مع صدام حسين وزعم أنه تعرض إلى تهديد بالاغتيال في مايو 2005 من قبل (جماعات مدعومة من إيران) حسب قوله.
وبسبب قوانين العدل العراقية التي لا تجيز لمحامي من خارج العراق بأن يكون المحامي الرئيسي لمتهم يحمل الجنسية العراقية فإن المحامي العراقي (خليل الدليمي) أنيطت به مسؤولية محامي الدفاع الرئيسي ويعتبر (الدليمي العراقي) الوحيد بين فريق الدفاع عن صدام حسين الذي ضم 22 محاميا.
في 5 نوفمبر 2006 اصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا قرارها القاضي بالإعدام شنقا على صدام حسين، كذلك اصدرت نفس حكم الإعدام شنقا على برزان إبراهيم الحسن مدير جهاز المخابرات السابق وعواد حمد البندر السعدون رئيس محكمة الثورة الملغاة.
أما طه ياسين رمضان فقد حكم عليه بالإعدام شنقا. بالنسبة لباقي المتهمين بالقضية فقد حكم على علي دايح وعبد الله كاظم رويد ومزهر عبد الله بالسجن 15 عاما، كما افرجت عن المتهم محمد عزاوي لعدم كفاية الادلة.
في 26 ديسمبر 2006 أصدرت الهيئة التمييزية في المحكمة الجنائية العراقية العليا قرارها القاضي بتثبيت حكم الإعدام على صدام حسين وبرزان إبراهيم وعواد حمد البندر وأوصت بتشديد الحكم على طه ياسين رمضان وهكذا أصبح لزاما على الحكومة العراقية تنفيذ حكم الإعدام شنقا على صدام ورفاقه خلال ثلاثين يوما تبدأ في 26 ديسمبر 2006.
في الساعة الخامسة وخمسة واربعين دقيقة من فجر يوم السبت الموافق 30 ديسمبر 2006 م الموافق للعاشر من شهر ذي الحجة 1427 هـ – في اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك – تم تنفيذ حكم الإعدام شنقا على الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وبُثت مقاطع مسربة من عملية الإعدام على العديد من القنوات الفضائية.