رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

مهرجان الموسيقى العربية يتجاهل (الدكالي)، ويتذكر الراحلة (نعيمة سميح) وعجبي!

مهرجان الموسيقى العربية يتجاهل (الدكالي)، ويتذكر الراحلة (نعيمة سميح) وعجبي!
المطربة الكبيرة (نعيمة سميح) تستحق كل تكريمات الدنيا
مهرجان الموسيقى العربية يتجاهل (الدكالي)، ويتذكر الراحلة (نعيمة سميح) وعجبي!
عميد الأغنية المغربية لم يتم تكريمه حتى الآن
مهرجان الموسيقى العربية يتجاهل (الدكالي)، ويتذكر الراحلة (نعيمة سميح) وعجبي!
أحمد السماحي

بقلم الكاتب والناقد: أحمد السماحي

منذ أيام قليلة أعلن المسئولين عن الدورة الـ 33 لمهرجان الموسيقى العربية في المؤتمر الصحفي عن تكريم اسم المطربة المغربية الكبيرة (نعيمة سميح)! التى رحلت عن حياتنا في شهر مارس الماضي.

والتى تعتبر واحدة من (أيقونات) الغناء العربي في العصر الحديث، وصوت مغربي لن يتكرر، وأصغر مطربة تغني على مسرح (الأولمبيا) العالمي بعد أم كلثوم، وفيروز.

والسؤال الذي استوقفني بعد معرفتي بهذا التكريم هو ماذا يعني التكريم الآن لمطربة رحلت عن حياتنا منذ شهور قليلة، وكانت خلال السنوات الماضية ملء السمع والبصر!.

وفي الوقت الذي يتم تكريم الراحلة (نعيمة سميح)، يتجاهل المهرجان أسطورة الغناء المغربي، والعربي الذي يعيش بيننا الآن المطرب الكبير (عبد الوهاب الدكالي) الذي كتبنا عن سر عدم تكريمه في مهرجان الموسيقى العربية منذ أيام؟!

بالتأكيد لسنا ضد تكريم المطربة العظيمة (نعيمة سميح) لكن تكريمها بعد رحيلها، جعلني استحضر رباعية مبدعنا الكبير (صلاح جاهين) التى يقول في جزء منها (وإيش تعمل الأزهار للميتين)! لاشك أن المطربة الكبيرة (نعيمة سميح) تستحق كل تكريمات الدنيا.

وكانت ستسعد كثيرا لو تم تكريمها في مصر وهى على قيد الحياة، خاصة أن مصر بالنسبة لكل نجوم العالم العربي هي هوليوووود الشرق، والتكريم فيها يعني الكثير والكثير، و(نعيمة سميح) كانت مفتونة بمصر ونجومها وليلها وسهرها.

لكن ماذا نفعل ومعظم المسئولين عن مهرجان الموسيقى العربية ينقصهم الثقافة الفنية، وليس لديهم معرفة ودراية بنجوم العالم العربي الكبار، ولا يدركون حجم منجازاتهم الفنية.

مهرجان الموسيقى العربية يتجاهل (الدكالي)، ويتذكر الراحلة (نعيمة سميح) وعجبي!
محمد ثروت
مهرجان الموسيقى العربية يتجاهل (الدكالي)، ويتذكر الراحلة (نعيمة سميح) وعجبي!
محمد الحلو

نجوم بعينها يكررونهم كل عام!

فرغم أن العالم العربي مليئ بكبار النجوم الذين يستحقون الغناء، والتكريم في المهرجان عن جدارة نظرا لمشوارهم الحافل بالإنجازات الفنية، نجد أن كثير من المسئولين عن المهرجانات الفنية في مصر لا يعرفون هؤلاء النجوم.

وكل معرفتهم تتوقف عند نجم هنا، ونجمة هناك، وكان الله بالسر عليم! لهذا يلفون ويدورون في دائرة نجوم بعينها يكررونهم كل عام!.

وهذا عيب ولا يليق بمسئولين يتكلمون ويتحدثون باسم مهرجانات مصر الفنية التى تشرف عليها وتراعها جهة ثقافية مهمة، وهى وزارة الثقافة.

والشيئ الذي أكرهه في مهرجانات مصر الفنية الكثيرة والمنتشرة طوال العام، هو الجهل والمحسوبية والأنانية المفرطة من المسئولين عن المهرجانات، طالما أصبحت مسئولا عن مهرجان، أوعضوا في مهرجان، فلابد أن تذاكر ملفك الفني المصري والعربي جيدا.

وتعرف من هم النجوم الذين يستحقون التكريم أو الغناء في مصر، وإلا أجلس في بيتك اتفرج على برامج (منى الشاذلي، ولميس الحديدي، وعمرو أديب) وأذبهل مع المذبهلين!.

السؤال الآخر الذي أريد طرحه، هل يعقل أن يتم تكريم أساتذة ودكاترة يدرسون في المعاهد الموسيقية لم يقدموا أي إنجاز موسيقي يذكر على أرض الواقع للموسيقى والغناء، إلا تخريج بعض الموهوبين الذين تفوقوا عليهم بموهبتهم؟!

لست ضد تكريم العاملين في مجال التدريس الموسيقي، بالعكس يستحقون كل التقدير والأحترام، ولكن هؤلاء يتم تكريمهم في معاهدهم الموسيقية، أو أكاديمية الفنون.

ولا يجب أن يتم تكريمهم في مهرجان الموسيقى العربية الذي يجب أن يكرم فيه صناع الموسيقى الحقيقيين من شعراء ومطربيين وموزعين، وعازفين، (مش كده ولا أيه؟!) على رأي عمنا ونجمنا الفنان الكبير فؤاد المهندس

مهرجان الموسيقى العربية يتجاهل (الدكالي)، ويتذكر الراحلة (نعيمة سميح) وعجبي!
وائل هلال

تكريم المبدع الرائع وائل هلال

بعيدا عن وجهة النظر التى ذكرناها، سعدت جدا بعدة أشياء ستحدث في المهرجان أولها تكريم الشاعر الرائع المتصوف أخيرا (وائل هلال) صاحب الروائع الغنائية التى لا تنسى.

من منا لم يترنم ويغني روائعه الغنائية مثل (تحت السما والقمر عايشين عباد الله) و(رسمت قلبي بألف جناح)، (آسف علي الأحلام) و(تندهيني الشمس تطلع) و(مهما الشتا قاسي) و(لا تسوى دموع) و(بحلم على قدي)، و(ودع) وغيرها لمدحت صالح.

ومن منا ينسى (يا مجنون مش أنا ليلى، اسكت بقا، لون عمري، على ما أنت) لأصالة، ومن منا لم يغن مع أنغام (وبقولك ايه، ماتروحش بعيد، وبحبك قولها للعالم، ومعنى حبي، ونجوم الليل).

و(وائل هلال) هو الذي جعلنا نفكر ونتأمل ونستمتع ونحن نسمع (لا بيك ولا بيا، من حق مين فينا، كان وعد، لو يعني، حلم يفوت، لو عارف) لهاني شاكر.

وهو الذي كتب أيضا (حبيت، مكان فاضي) للمطربة سميرة سعيد وغنى له محمد فؤاد (حاضر، عارف) وأبدعت أيمان الطوخي وهى تغني له (بين ليل ونهار)، وطرنا مع علي الحجار في السماء وهو يغني (ريشة ويا ريشة)، في النهاية نبارك لصاحب كل هذه الروائع وغيرها وائل هلال، تكريمه في المهرجان.

مهرجان الموسيقى العربية يتجاهل (الدكالي)، ويتذكر الراحلة (نعيمة سميح) وعجبي!
امال ماهر وعودة لحفلات دار الأوبرا
مهرجان الموسيقى العربية يتجاهل (الدكالي)، ويتذكر الراحلة (نعيمة سميح) وعجبي!
محمد الحلو

عودة الغائبين

من الأشياء التى أسعدتنا أيضا في دورة هذا العام، عودة مطربتنا الغالية (أمال ماهر) بعد سنوات من الغياب إلى بيتها الأول (الأوبرا)، من خلال مهرجان الموسيقى العربية، في دورة استثنائية تحمل اسم سيدة الغناء العربي (أم كلثوم).

حيث ستحيي (أمال ماهر) ليلة الأفتتاح يوم 16 أكتوبر، بمصاحبة المايسترو (تامر فيظي)، وتبدع من خلال الحفل بعض من أغنياتها الجديدة، فضلا عن أكثر من أغنية لكوكب الشرق أم كلثوم.

كما أبتهجنا جدا بعودة واحد من أجمل وأدفء الأصوات المصرية التى ظهرت في عصرنا الحديث، وهو المطرب الكبير (محمد الحلو) الذي سيحيي يوم السبت 18 أكتوبر حفلا مع المايسترو محمد الموجي.

وسعدنا جدا بعودة المطرب الرائع الصوت المحتفظ بوهجه الصوتي حتى الآن (محمد ثروت) إلى المهرجان، حيث سيحيي حفلا غنائيا يوم الخميس بمشاركة رائعة الصوت (مروة ناجي) يوم الخميس 23 أكتوبر، بمصاحبة المايسترو الدكتورعلاء عبدالسلام، رئيس دار الأوبرا المصرية.

في النهاية هذه هى كلمتنا نقولها مخلصة لوجه الفن والخير، والجمال، والحقيقة، لا نبغي من ورائها شيئا إلا إعطاء كل ذو حق حقه، والله الموفق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.