كتب: أحمد السماحي
طرح المطرب الكبير (طارق فؤاد) منذ يومين قصيدته الرائعة (سلام زياد) التى كتبها ولحنها، وأعلن عنها من خلال (شهريار النجوم) منذ فترة، والتى رثي فيها بشكل رائع الموسيقار العبقري (زياد الرحباني) الذي رحل عن حياتنا، يوم 26 يوليو الماضي.
القصيدة التى أبدع في كتابتها وتلحينها (طارق فؤاد) وحملت روح (زياد الرحباني) وزعها الموزع الموهوب (محمد حسن) الذي كون ثنائيا ناجحا مع (طارق فؤاد) من خلال كثير من الأعمال الغنائية، والدرامية التى لا تنسى.
من هذه الأعمال مسلسلات (الجبل)، و(قصص الأنبياء) و(الأنبياء المرسلون) وغيرها من الأعمال الغنائية، والدرامية الهامة، والتى قدم من خلالها توزيعا جميلا وسهلا وبسيطا دون أي (فذلكة).
تقول كلمات القصيدة التى أبدع فيها (طارق فؤاد):
لم يحمل زياد على كتفيه في الرحلة أيا زاد
غير لحن، ووطنى شارد في سبات ورقاد
تعارفنا عبر أرواح النغم، ولم يكن بيننا ميعاد
كان (طائرا) يشدُ وحيدا، محاصرا بليال من سهاد
يقتحم القوافي و(الأنغام)، كمقاتل في ساحات الجهاد
كان جميلا كشتاء بيروت، وطفلا غير كل أطفال البلاد
ستبقى قريبا، رغم الرحيل، ورغم الأنين، ورغم البعاد
رغم من حملوك نعشا، وكانوا ضدك في عناد
ستبقى في التاريخ رمزا قيدوه بالسلاسل والأصفاد
ستبقى لحنا عنيفا يشدُ لعروبة باتت بلا أمجاد
نغم ستبقى فينا أنشودة كبرى نغنيها في الأعياد
سلام زياد، ولكن بيننا ميعاد.
ارتبط اسمه بالأغاني الدينية والوطنية
طارق فؤاد الذي ارتبط اسمه بالأغاني الدينية والوطنية في الفترة الأخيرة، وضع قصيدة (سلام زياد) على قناته الخاصة على (اليوتيوب)، وعلى كل منصات الأغاني، ولاقت تفاعلا إيجابيًا كبيرًا، عبر منصات الموسيقى المختلفة.
طارق فؤاد صاحب الصوت الدافئ، والموهبة اللحنية الخلاقة، والذي انكسرت أحلامه في عصر التدني والهبوط، عصر ضياع الحلم القومي، وانكسار المد الوطني أكد لـ (شهريار النجوم) أنه بكى تأثرا بعد سماع القصيدة في صورتها النهائية.
وأرجع (طارق فؤاد) هذا التأثر لأنه تذكر ما فعله (زياد الرحباني) العبقري للموسيقى العربية، ولشدة موهبة الموزع المتميز (محمد حسن) الذي قدم توزيعا رائعا للقصيدة.
جامعة بيروت العربية
من جهة ثانية تستعد (جامعة بيروت العربية) لإحياء أمسية موسيقية استثنائية للموسيقار اللبناني العبقري (زياد الرحباني) يوم الجمعة 10 أكتوبر المقبل، في الساعة السابعة مساءً، بعنوان (تحية لزياد)، بقيادة المايسترو (أندريه الحاج).