رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

في ذكرى رحيلها الـ 42 نكشف أسرار عن (فايزة أحمد) وزواجها من رجل يبيع أولاده!

في ذكرى رحيلها الـ 42 نكشف أسرار عن (فايزة أحمد) وزواجها من رجل يبيع أولاده!
كان الفن العشق الأبدي لـ (فايزة أحمد) منذ صغرها

كتب: أحمد السماحي

نحيي هذه الأيام ذكرى رحيل كروان الشرق (فايزة أحمد) الذي تمتلك صوت يهز وجدان كل من يستمع إليه بصدقه وإحساسه، كما أنه يتميز بالإتساع والجمال وسعة التردد والتميز.

كانت حياة (فايزة أحمد) الفنية وأغنياتها للعاطفة والوطن والطبيعة، معروفة للجميع، لكن حياتها الشخصية يغلفها الغموض، وفي حوار نادر نشر في مجلة (الجيل) عام 1958 تقول كروان الشرق : ولدت في ذات يوم، وذات شهر لأذكرهما عام 1934.

 لعله شهر يونيو لأن أمي أخبرتني أنني ولدت في الشهر الذي يقع في منتصف السنة، وجاء مولدي لأب سوري من حلب إسمه (أحمد بيكو) صاحب مطعم في لبنان.

أما اسم (الرواس) الذي إرتبط بإسمي فهو لقب والد أخوتي من أمي، وهو رجل ينحدر من أسرة كبيرة في صيدا بلبنان، ولكنه كان رجلا مسرفا متلافا، فأضاع كل ما آل إليه من تركه.

وأمي لبنانية من أسرة (الياسرجي) وكان والدها تاجر خيول، وعندما علمت أمي بحملها في، فكرت أن تنزل الحمل ـ كما ذكرت لي ـ لأنها كانت على غير وفاق مع زوجها.

 وكادت تتخلص مني وأنا جنين في بطنها بتناول بعض الأدوية والعقاقير لكن القدر شاء بالرغم من ذلك كله أن أخرج إلى الحياة، وأنا لي ثلاثة أشقاء من الأم هم (لطفي، ونظمية، وأحمد).

كان الفن العشق الأبدي لـ (فايزة أحمد) منذ صغرها، وأكتشفت والدتها فيها موهبة الغناء وهي بعدُ في سنوات عمرها الأولى، فأولتها اهتماماً خاصاً حتى أنها باعت قطعة ذهبية تمتلكها لتشتري لها عوداً.

وبالفعل تعلمت (فايزة أحمد) العزف على العود وعمرها لم يتجاوز أصابع اليدين، وهذا الحب كان سبباً في فصلها من المدرسة التى لم تكمل تعليمها فيها.

وفي هذه الفترة كانت دائمة السمع إلى الراديو، ومن خلاله أحبت أصوات (أم كلثوم، ومحمد عبدالوهاب، وأسمهان، وفريد الأطرش، وليلى مراد) وغيرهم.

في ذكرى رحيلها الـ 42 نكشف أسرار عن (فايزة أحمد) وزواجها من رجل يبيع أولاده!

في ذكرى رحيلها الـ 42 نكشف أسرار عن (فايزة أحمد) وزواجها من رجل يبيع أولاده!
بدأت (فايزة أحمد) تغني في أفراح الجيران

غلبت أصالح في روحي

بدأت (فايزة أحمد) تغني في أفراح الجيران، وفي مسارح المنوعات، وقاعات الغناء، وكانت تردد أغنية (غلبت أصالح في روحي)، و(يا عطارين دلوني الصبر فين أراضيه) للمطربة أحلام، و(ليت للبراق عينا) لأسمهان.

وتقدمت لإختبار الإذاعة السورية، وهي في سن الثالثة عشر، لكن الموسيقي السوري (شفيق شبيب) الذي كان رئيس الدائرة الموسيقية بالإذاعة، قال : (هذه لا تصلح أبداً للغناء ولا يمكنها أن تصبح مطربة في يوم من الأيام!).

ولم تحبط (كروان الشرق) من هذه الشهادة القاسية في حق صوتها، لأنها لم تكن تملك رفاهية الأحباط!، كان كل همها أن تنفق على نفسها وعلى أمها، وأشقائها.

في ذكرى رحيلها الـ 42 نكشف أسرار عن (فايزة أحمد) وزواجها من رجل يبيع أولاده!
حاولت (فايزة أحمد) التدريب وااإشتغال على صوتها أكثر

الزواج من رجل يبيع أولاده

حاولت (فايزة أحمد) التدريب والإشتغال على صوتها أكثر، وأثناء ذلك جاء عريس يدعى (عمر نعامي) يطلب يد (فايزة أحمد)، ونجح هذا العريس فى أن يوهم الفتاة الصغيرة بحبه لها وأنه رجل ثرى، ووافقت الأم.

وبعد الزواج وجدت (فايزة) زوجها يهتم بها ويراعها، وزاد اهتمامه بها عندما ظهرت عليها بوادر الحمل، لكن هذه المعاملة الطيبة تغيرت تماما بعد ولادة ابنتهما (فريال) التي ولدت يوم 29 أكتوبر عام 1948، وأصبحت (فايزة أحمد) تعيش فى هم وغم.

 وبعد أيام من ولادة ابنتها (فريال) فوجئت (فايزة)  بسيدة تطرق الباب بعصبية متناهية، ففتحت لها لاعتقادها بأنها جاءت تهنئها على المولودة الجديدة، فاذا بالسيدة تنهال على (فايزة) بالضرب !.

 وكشفت الزائرة عن شخصيتها، فاذا هي ضرة (كروان الشرق)!، ولها من العريس الكريم ولدان، عرفت (فايزة) إن زوجها المحترم، كان متزوجا قبلها 10 نساء!.

 وإنه كان يتزوج، وينجب من زوجاته، وبعدها ياخد الولاد يبيعهم للأرمن، ويطلق الأمهات، أو يضغط عليهن ويجعلهن يشتغلن وياخد فلوسهن!.

وعندما علم أن (فايزة أحمد) صوتها (حلو) فكر إنه يستغلها فى الأفراح والحفلات، ويكسب من ورائها، لكن أسرتها تدخلت فى الوقت المناسب قبل أن تجد أولادها تم بيعهم.

وعادت (فايزة أحمد) الى بيت والدتها لتعيش معها حتى كان الطلاق، وفي هذه الأثناء تركت (فايزة أحمد) الإذاعة السورية، وذهبت لإذاعة حلب، وتم إعتمادها هناك.

في ذكرى رحيلها الـ 42 نكشف أسرار عن (فايزة أحمد) وزواجها من رجل يبيع أولاده!
تعاونت أيضا مع مثل المطرب والملحن السوري (نجيب السراج)

امسحوا عن ناظري كحل السهاد

عندما عادت (فايزة أحمد) للإذاعة السورية بعد عامين تم إعتمادها رسميا، وفي هذه الفترة تعاونت مع أكثر من ملحن كان أولهم والذي أكتشفها وقدمها الملحن الفلسطيني (رياض البندك).

والذي غنت له، موشح (امسحوا عن ناظري كحل السهاد) من شعر (ابن الهاني الأندلسي)، و(أنت طيف أحسه في الأماني، يا بعيدا وأنت في وجدانني) من شعر الشاعر الفلسطيني (حسن البحيري).

كما تعاونت أيضا مع مثل المطرب والملحن السوري (نجيب السراج)، والملحن اللبناني (محمد محسن) وغيرهما.

في ذكرى رحيلها الـ 42 نكشف أسرار عن (فايزة أحمد) وزواجها من رجل يبيع أولاده!

في ذكرى رحيلها الـ 42 نكشف أسرار عن (فايزة أحمد) وزواجها من رجل يبيع أولاده!
فكرت (فايزة أحمد) في السفر للعمل في العراق

السفر إلى العراق

أثناء ذلك وبحثا عن الرزق فكرت (فايزة أحمد) في السفر للعمل في العراق، وقضت هناك  نحو عامين بداية من عام 1954، حتى نهاية عام 1955، كانت تتردد فيهما على إذاعة بغداد.

وهناك تعرفت على الموسيقار الكبير (رضا علي)، الذي قدمها للجمهور العراقي، وغنت له (ما يكفّي دمع العين يا بويه) الأغنية التي ذاع صيتها.

 وأتقنت (فايزة أحمد) اللهجة العراقية، مما جعلها تسجل العديد من الأغنيات الأخرى، منها (ايش بيك يا قلبي دقاتك سريعة)، و(يا رب صلّ على النبي المجتبى).

وكانت (فايزة أحمد) تؤدي وصلات غنائية للجمهور في ملاهي وكباريهات بغداد آنذاك، شأنها في ذلك شأن العديد من المطربين من مصر وغيرها، ممن كانوا يتخلّفون عن فرقهم الغنائية ويمارسون النشاط الفني لسنوات عدة في العراق.

في ذكرى رحيلها الـ 42 نكشف أسرار عن (فايزة أحمد) وزواجها من رجل يبيع أولاده!
بعد النجاح الكبير الذي حققته (فايزة أحمد) في العراق، كانت مصر محطتها التالية

الحضور إلى مصر

بعد النجاح الكبير الذي حققته (فايزة أحمد) في العراق، كانت مصر محطتها التالية، حيث جاءت بعد حضور الملحن الفلسطيني (رياض البندك) الذي أكتشفها ولحن لها أول أغنياتها، وعمله في مصر.

 وبمجرد حضورها إلى القاهرة، اتصلت به، حيث كان يعمل في هذه الفترة مع الأذاعي الكبير (أحمد سعيد) في إذاعة (صوت العرب) الجديدة

وأبدأ (البندك) معها من القمة، فأحضر أكبر فرقة موسيقية لترافقها، وكانت فرقة بقيادة (أحمد فؤاد حسن)، وبدأوا التمرينات في معهد الموسيقى العربية، وفي المعهد كان عشرات من الملحنيين، ومحترفي الفن، ومحبي الموسيقى.

ومجرد أن بدأت (فايزة أحمد) بالغناء، حتى أصبح معهد الموسيقى العربية، كأنه قاعة سينما،  وأثناء ذلك وجدت المطربة الناشئة، أمامها (كمال الطويل، وبليغ حمدي، ومحمد الموجي).

وطار صيت (فايزة أحمد) عندهم، ولحن لها محمد الموجي (أنا قلبي إليك ميال) فحققت من وراءها شهرة كبيرة، وبدأ مشوار فايزة أحمد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.