كتبت: سما أحمد
يوم الأربعاء الماضي 24 سبتمبر الجاري، تم تكريم النجم المصري (خالد النبوي) في الدورة الخامسة من مهرجان (عنابة للفيلم المتوسطي) في ليلة سينمائية بديعة، مع مجموعة من نجوم السينما الدولية والجزائرية.
وتسلم (خالد النبوي) التكريم من وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة (مليكة بن دودة)، التى أشرفت على افتتاح الدورة الخامسة من المهرجان، وذلك بالمسرح الجهوي (عز الدين مجوبي) بمدينة (عنابة)، بحضور مجموعة من النجوم السينمائية الجزائرية والعربية والدولية، إلى جانب ضيوف شرف من عدة دول متوسطية.
وفي كلمتها خلال حفل الافتتاح، أكدت السيدة الوزيرة أن السينما هى حياتنا كما نتخيلها وكما لم نتخيلها يوما، وهي أفكارنا والأفكار الغريبة عنا، والاحتفاء الأكبر بالإنسان في كل حالاته، إنها حيوات عديدة تهدى إلينا جميعا، ولهذا نلتقي اليوم في مهرجان (عنابة للفيلم المتوسطي).
كما شددت على أن الشغف السينمائي لا يعترف بالحدود، وكذلك هي الثقافة، تعبر كلما كانت أصيلة وصادقة لتقيم جسور التواصل الإنساني وتزيل أسباب الكراهية والأحقاد المجانية.
وأضافت أن اختيار موضوع (الذاكرة والمستقبل) شعارا لهذه الطبعة لم يكن اعتباطيا، إذ أن المتوسط كان عبر التاريخ ملتقى الحضارات، وبين ضفتيه ازدحمت الأفكار الخلاقة التي أنتجت هذا المزيج البشري، وكما أن لدينا ذاكرة مشتركة تعبر بين الضفتين، فحتما هناك مستقبل إنساني مشترك يجمعنا.
كما استحضرت السيدة الوزيرة رمزية التجارب السينمائية المشتركة، مشيرة إلى أن الجزائر كانت أول بلد في الضفة الجنوبية للمتوسط يشهد تأسيس متحف السينما (السينماتيك الجزائرية).
وأول بلد جنوبي يتوج بالسعفة الذهبية في مهرجان (كان) عبر فيلم (وقائع سنين الجمر) وهو ما يجعلها بلدا سينمائيا بامتياز.
وأعلنت في السياق نفسه عن تكريم المخرج الجزائري الكبير(محمد الخضر حمينة)، صاحب هذا التتويج التاريخي، باعتباره رمزا سينمائيا خالدا في الذاكرة.
تكريم عدد من الوجوه البارزة
وقد تميز الحفل بتكريم عدد من الوجوه البارزة في عالم الفن السابع على رأسهم (خالد النبوي)، حيث منح المخرج الجزائري (الغوثي بن ددوش) جائزة (العناب الذهبي لإنجازات الحياة).
إلى جانب تكريم خاص للممثلة الإسبانية الراحلة (بيلار برديم) الذي تسلمه ابنها النجم الإسباني كارلوس برديم.
كما استمتع الجمهور بفقرات موسيقية بعنوان (الجزائر فرحة المتوسط)، و(حبك رواية) في مزج متناغم بين الأصوات الكورالية والتراث الجزائري بروح معاصرة.
وذلك قبل أن يعرض الشريط التعريفي للمهرجان ويقدم أعضاء لجان التحكيم، ليختتم الافتتاح بالعرض العالمي الأول للفيلم الوثائقي الإسباني (The Reflection on the Sand) للمخرج ( Guillermo Marin) في إشارة إلى البصمة الإسبانية كضيف شرف لهذه الدورة.
ويستمر المهرجان إلى نهاية الشهر الجاري، بمشاركة نخبة من المخرجين والمنتجين والسينمائيين من حوض المتوسط، يتنافسون على جوائز (العناب الذهبي).
إلى جانب عروض سينمائية وورشات تكوينية ولقاءات فكرية موازية، تجعل من مدينة (عنابة) قبلة للفن السابع طيلة أيام المهرجان.