رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

حسين نوح يكتب: اقتربت نهاية (الاحتلال)!

حسين نوح يكتب: اقتربت نهاية (الاحتلال)!

حسين نوح يكتب: اقتربت نهاية (الاحتلال)!
تأتي خطورة الدولة العظمى سابقا أن الرجل لا يمتلك صفات وقدرات القادة للدولة الكبيرة

بقلم الفنان التشكيلي الكبير: حسين نوح

تمادت وتوحشت الأطماع الصهيونية في دولة (الاحتلال) وتجاوزت كل الأعراف والقوانين والقيم الإنسانية.. إنه جنون الطموح العدواني وشبق نشوة تحقيق أهداف تزيد من التجاوز القفز فوق كل قيم الإنسانية بفجور اراه يغزل النهايات، رغم دعم الدولة التي كانت عظمى.

وللأسف أصبحت تحت إدارة رجل جعلت منه الثروة والأموال جموح وصلف وغرور (الاحتلال) لا يمكن أن يكون معه على رأس أكبر قوة كانت في العالم.

الرجل تاجر ماهر لكنه غير مسيس فهو يدير السياسه بمفهوم المكاسب فقط وتلك لاتنجوا مع السياسه، وخصوصاً مع عالم يعيش الأحداث على الهواء ومعه الإعلام الموازي وشبكات التباعد الاجتماعي.

وتأتي خطورة الدولة العظمى سابقا أن الرجل لا يمتلك صفات وقدرات القادة للدولة الكبيرة، فهو ليس (إبراهام لنكون) الذى ألغى العبودية، ولا (چورچ واشنطن) الذي أسس تقاليد الحكم وقائد الثورة ضد الاستعمار البريطاني، ولا (روزفلت) القائد في الحرب العالمية الثانية، ولا (جونسون)، ولا (كيندي)، وكيف نتجاهل (كارتر) الذي ساعد على إحلال السلام بين مصر وإسرائيل بعد عقود من النزيف.

الرجل يمارس السياسة وهو متحقق مالياً، لا يسعى إلا لتحقيق صفقات ماليه يتذكرها في معظم أحاديثه، حين يتكلم مثلاً عن حجم الأموال التي حصل عليها من دول الخليج في أربعة أيام فقط، ودائما يذكرنا والشعب الأمريكي بطريقه شديدة الطيبة أنه لو كان في الحكم ما قامت حرب روسيا وأوكرانيا ولا حتى حرب غزة.

ويجدها فرصه للإساءة للرئيس الديمقراطي السابق (بايدن)، وهكذا شريط صوتي في كل خطاب يحاول أن يؤكد أنه الأعظم والأقوى وأداء شديد الصلف وخلفه مجموعه من المباركين لكل ما يقول، وقد تم اختيارهم لتأدية دور الموافقون، وكما قال الرئيس الجهبذ فهو البطل الخارق الهمام.

حسين نوح يكتب: اقتربت نهاية (الاحتلال)!
يتجاهل الرجل كل الدم والأشلاء والأطفال المحروقه في غزة المحتلة وكأنهم لايبصرون!

ولكنهم لا يبصرون

يتجاهل الرجل كل الدم والأشلاء والأطفال المحروقه في غزة المحتلة، ويتحدث عن المخطوفين بتجاهل عجيب أن حق المقاومه مكفول لكل صاحب أرض محتلة وإن السابع من أكتوبر هو نتاج (الاحتلال)، عنف واعتداءات على المسجد الاقصي أمام عيون العالم ومذابح المستوطنين لسكان الضفة الغربية.

وكيف تم تسليحهم لتكملة مذابحهم ضد أصحاب الأرض وحرق الأخضر واليابس وأحياناً البيوت والعربات بمن داخلها، ولكنهم لا يبصرون، بل يتجاهلون ومع التجاهل تخرج تلك المشاهد احياناً.

وتبقى على موبايلات الشباب في العالم العربي وشباب وأحرار العالم الغربي ومن بقيت معهم قيم الانسانية، كيف لا وهم من قدم لنا ذلك من خلال قيم حقوق الإنسان والحيوان، بل ويقف الأوتوستراد لمرور بطة بصغارها، وتأتي المطافي لإنقاذ قطة على شجرة.

لا يدرك النتنياهو في نشوة تحقيق التوسع الخبيث في غزة عن طريق ترسيخ (الاحتلال) وتحقيق الإبادة لشعب أعزل أن هناك حقيقة وهى دوام الحال من المحال، لقد شاهدنا والعالم كيف تحول المقاوم في غزة إلى كيميكازي  يجري وسط الأنقاض مكشوفاً للسماء ويضع عبوة الشواظ داخل المدرعة، ويحرق ما بداخلها.

إنها مقاومة صاحب الحق وأقول للقادة في دولة (الاحتلال) تذكر أنك تستطيع أن تخدع بعض الناس بعض الوقت، ولكن لا تستطيع خداعهم كل الوقت، وهنا أتذكر (أدولف هتلر) وكيف أخذته نشوة الانتصار والتوسع وجنون النصر وينتقل من دوله إلى أخرى، لكن كان للحق قولاً آخر وكيف انتهت ألمانيا وعانت بعد الحرب العالمية الثانيو.. إنه جنون الطموح للتوسع وشبق النصر المجنون.

بخباثه صهيونية أقنع النتنياهو الرئيس الأمريكي بضرب المفاعلات النوويه لدولة إيران، رغم أن محادثات الطرفين على الطاوله تدور بين دول الاتحاد الأوروبي وإيران ويتابعها الرئيس الأمريكي، ويعلن أنه امام إيران أسبوعين لإتمام التوصل لحل سياسي.

ولم تمر أيام واستيقظ العالم ليشاهد الاعتداء على المواقع النوويه في إيران بطائرات B-2،  ثم ترد إيران وتضرب وسط (تل أبيب وبير سبع وحيفا)، ثم قطع سينمائي عجيب والرئيس الأمريكي يوقف الحرب، وتصبح شبكات التباعد ملعب للتوقعات، هل مسرحيه أو فيلم هابط.

حسين نوح يكتب: اقتربت نهاية (الاحتلال)!
مجازر الإبادة للمدنيين في غزة يومياً 80 قتيل وأشلاء لأطفال يقتلون

مجازر الإبادة للمدنيين

ولكن أتجاوز ذلك وأعود لمتابعة مجازر الإبادة للمدنيين في غزة يومياً 80 قتيل وأشلاء لأطفال يقتلون وهم يحاولون البحث عن طعام أمام عالم يقال عليه متحضر ويعيش الحداثة، وأراه عارا تم تسجيله ويشاهده شباب العالم في كل مكان، وهنا وقد أكون على صواب نقطة سوداء في تاريخ (الاحتلال)، وقد تكون سبب نهايته، وأذكر المعترض: كيف كانت أحداث الهولوكست وكيف استخدمتها الصهيونيه كمظلوميه.   

والسؤال: هل يعتقد عاقل في دولة الاحتلال أن القادم آمن لدولة (الاحتلال)، كيف لكم البقاء وسط هذا الدم؟، وأذكركم: أنتم محاطون بدول مثل العراق واليمن وسوريا ومصر وكل الدول العربية.

هل لعاقل أن يدرك أو يستوعب كيف لعشرة مليون دخيل على الأرض العربيه الفلسطينيه أن يعيش وينعم بالأمن رغم بناء كم من ملاجيء تحت الأرض محصنة، هل القادم سيعيش الصهاينه تحت الأرض؟، إنه الأمل الوحيد للبقاء، وهل تابعتم عدد ما يطالبون بالرحيل فهم يفتقدون السلام.

لم تعيش دولة فقط بالقوة وكتب التاريخ أمامكم.. الأمان والسلام هو علة بقاء الشعوب، وأعتقد كيف لكم بالشعور بالأمان.. قد يتأخر ظهور الحق ونوره.. ولكنه قادم لا محالة وأصبحت نهاية القتلة ورجال الإبادة بلا رحمة ولا إنسانية، واقع قادم لا محاله أدعو الله أن يزداد عدد العقلاء لدى دولة (الاحتلال)، فعلى فترات استمع لعقلاء يرفضون المجازر المفجعة.

 والتي يقودها رجال اليمين المتطرف الذين أعماهم الله لتقترب حتمية نهاية دولة (الاحتلال) فلعلهم يتفكرون.. أن السلام وحل الدولتين هو الأمن والأمان للجميع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.