(أحمد الجميري) يوصل التراث البحريني إلى الصين

كتب: أحمد السماحي
استقبل عميد الأغنية الخليجية المطرب البحريني الكبير (أحمد الجميري)، منذ يومين، وفدًا أكاديميا صينيا برئاسة البروفيسورة (لي كون)، أستاذة علم المقارنة في الموسيقى الشعبية بالكونسرفتوار الصيني.
وذلك ضمن زيارة نظمت بالتعاون مع السفارة الصينية في مملكة البحرين، وخلال اللقاء، قدم (أحمد الجميري) شرحا مفصلا للوفد حول أنواع الفنون الشعبية الموسيقية في البحرين.
مستعرضا أساليب الأداء ومكوناتها التراثية، إلى جانب خلفياتها التاريخية والاجتماعية، كما اصطحب الوفد في جولات ميدانية للتعرّف عن قُرب على هذه الفنون، من أداء حي وتفاعل مجتمعي، مما لاقى إعجابًا كبيرًا من الضيوف.
(أحمد الجميري) أعرب لـ (شهريار النجوم) عن سعادته الغامرة بمثل هذه الزيارات الفنية التى تعكس الاهتمام العالمي المتزايد بالفن الشعبي البحريني، مشيرًا إلى أن التعاون مع السفارة الصينية يُبرز مكانة هذا الفن كجسر للتبادل الثقافي والحوار الإنساني.
وعن ظروف هذا اللقاء قال صاحب (ولد عم القمر): رتب اللقاء السيدة (أليس) مسئول العلاقات العامة في سفارة جمهورية الصين الشعبية في البحرين.
وتم ذلك عن طريق مكتب علاقات عامة وإقامة مناسبات، دلهم علي للإجابة على استفساراتهم عن الفنون الشعبية في البحرين، وكل ما يتعلق بتاريخ الموسيقى والغناء في البحرين.
وأضاف (أحمد الجميري) أن البروفيسيرة (لي كون) وجّه له دعوة رسمية لزيارة الصين وإلقاء محاضرات متخصصة لتعريف المجتمع الأكاديمي الصيني والعالمي بالفنون الشعبية البحرينية، في خطوة تعكس تقديرهم لهذا الموروث الفني الغني.

(الجميري) يحتفي بفن الصوت
من جهة آخرى يستعد (أحمد الجميري) بعد غد الخميس 24 إبريل الجاري، لتقديم حفله الاستثنائي الذي سيقام في مسرح البحرين الوطني، الساعة الثامنة مساء، مع فرقة البحرين للموسيقى بقيادة المايسترو (زياد زيمان).
ويشاركه الليلة الفنانين (محمد التميمي وعبدالرحمن عوض)، ومن خلال هذا الحفل يحتفي أحمد الجميري بـ (فن الصوت) هذا الفن الأصيل، الذي يعتبر مزيج من موسيقى (البلوز)، ولكن بنكهة بحرينية خالصة.
وقد ساهم العازف الشهير (محمد بن فارس) في تطوير هذا الغناء، وإشهاره بين الناس في ثلاثينيات القرن العشرين، و(فن الصوت) عادة ما يستمد كلماته من القصائد الشعرية التي ترافقها ألحان العود المعبرة.
عميد الأغنية الخليجية (أحمد الجميري) في تصريحات سابقة أعرب لـ (شهريار النجوم) عن سعادته البالغة في المشاركة في هذا الحفل الذي يحتفي بـ (فن الصوت)، لأنه فن خاص بالبحرين ونابع من عندهم، وهو فن عريق، راقي في الكلمة واللحن والأداء.
وتابع: أنه سيقدم في الحفل مجموعة من الأغنيات التى تنتمي إلى فن الصوت وهي (على دمع عيني من فراقك ناظر) و(لمع البرق اليماني)، و(دمعي جرى بالخدود).
وأشار (أحمد الجميري) أن (فن الصوت) له فرسانه الذين أسسوه وعملوا على إنتشاره في كل العالم العربي من هؤلاء محمد بن فارس، وضاحي بن وليد، ومحمد زويد.

دراسة الموسيقى في مصر
وصرح صاحب روائع (فلنسهر، يكبر علينا العشق، لسانك حصانك) أنه عرف (فن الصوت) لأول مرة أثناء دراسته الموسيقى في مصر!
حيث نبهه إلى هذا الفن العريق، الشيخ (عبدالمجيد سليم)، وهوشيخ أزهري، ومغني أوبرا في الأوبرا المصرية، وكان أستاذا لمادة الصولفيج ( قراءة النوتة الموسيقية بالصوت الشرقي).
وعاد (أحمد الجميري) بذاكرته سنوات إلى الوراء بطريقة (الفلاش باك) السينمائي وقال: أذكر وأنا طالب أن الشيخ (عبدالمجيد سليم) قال لنا أثناء دراسته لنا لديكم في البحرين فن عريق مهم بعيد عن وسائل الإعلام.
وهو (فن الصوت) ياريتكم تسمعوه وتدرسوه، وبالفعل بمجرد إنتهاء الفصل الدراسي، وعودتي إلى البحرين، سألت عن (فن الصوت) وتعلمته، وقدمت منه صوت (إضحك على قلبٍ شقا يوعأن لقا بر الأمان)، وهو أول لحن ألحنه متأثراً بتطوير فن الصوت في الكويت.
وأوضح (أحمد الجميري) أن (فن الصوت) هو إطار لأغنية، وكل مطرب يؤديه بطريقته ولونه وإحساسه، لهذا تجد أنه من الصعوبة أن يؤدي كل مطرب مثل الآخر، ففي (فن الصوت) كل مطرب يتفرد بأدائه ولونه.