رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

محمد شمروخ يكتب: قبل أن تهدأ العاصفة.. من وراء (محمد رمضان)؟!

محمد شمروخ يكتب: قبل أن تهدأ العاصفة.. من وراء (محمد رمضان)؟!
لم يكن إصرار (محمد رمضان) على ما حدث منه، بل وتأكيده عليه، لمجرد الثقة في النفس

بقلم الكاتب الصحفي: محمد شمروخ

كما توقعت، فلم يعتذر (محمد رمضان) ولن يعتذر عما وقع منه في المهرجان الأمريكي، لأنه ببساطة لا يمكن أن يعتذر أحد عن نجاحه في المهمة المكلف بها.

و(محمد رمضان) لا يهمه ما ينشر على فيسبوك ولا إكس ولا أى من المنصات أو الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأزيدكم بأن (محمد رمضان) سوف يكرر هذا النموذج الذي ظهر به، ربما في صور مختلفة ولعلها ستكون أكثر استفزازا!

ولم يكن إصرار (محمد رمضان) على ما حدث منه، بل وتأكيده عليه، لمجرد الثقة في النفس، ذلك لأنه ليس مجرد نجم كبير  ومشهور يأتي اسمه في الترتيب سابقاً لأى اسم آخر، ولو كان اسم العمل نفسه، يحدث هذا معه كأي (ميجا ستار) تعودنا عليه.

فكونه كذلك يرى أن أى دور عليه أن يقوم به أو أى مظهر عليه أن يظهر به أو أى فعل  موقف أو تصرف أو رأي يصدر عنه، كل لا يجب أن يخضع لأية معايير، بل إن المعايير هى التى يجب أن تراجع نفسها، وتأتي منقادة رغماً عنها إليه لأنه هو النموذج وهو المثال وهو صاحب الختم النهائي للتوثيق!

فلهذا صنعت النجومية لتكون هى المرجع الأول والأخير!

فعندما كان – ولايزال – يخرح علينا في دور فتوة يجبر رجلاً على ارتداء قميص نوم حريمي- كما حدث في أحد مسلسلاته – فلا يجرؤ أحد أن يجاهر بأن هذه الفعلة النكراء ما هى إلا انتهاك للرجولة نفسها وتدمير لكل الأعراف والتقاليد والقوانين التى تقوم على احترام  إنسانية الإنسان ورجولة الرجل.

لكن بدلاً من استنكار ذلك وقتها، وجدنا ما فعله البطل (محمد رمضان) يتكرر على أرض الواقع في عدة مناطق جهاراً نهاراً.

تراه يعتدى ويحطم وينتهك وترى بقية الممثلين في الأدوار الأخرى أذلاء خاضعين يرتعدون أمام سطوته ويركعون تحت قدميه وينساقون وراء رغباته، كالمسحورين، ثم يتبعم الجمهور كما هو مرسوم!

محمد شمروخ يكتب: قبل أن تهدأ العاصفة.. من وراء (محمد رمضان)؟!
لقد تم صناعة (محمد رمضان) ليس كنجم يؤدى أدوار البطولة المطلقة، بل كنموذج يحتذى به في أفعاله

نموذج يحتذى به

والأدوار يتم تفصيلها ليصبح وحده فوق كل شيء، يضع بيده مقاييس البطولة ليظهر كالمهدى المنتظر الذي جاء ليملأ الأرض عدلاً بعد أن ملأت جوراً.

لقد تم صناعة (محمد رمضان) ليس كنجم يؤدى أدوار البطولة المطلقة، بل كنموذج يحتذى به في أفعاله وأقواله وهيئاته.

هل تذكر كم هم  الشباب الذين اتخذت لحاهم شكل لحية (الأسطورة) أو كيف طالبوا الحلاقين بقصة شعر على مثل رأس (جعفر العمدة)؟!

وسبق أن كتبت هنا في المكان نفسه: إن (محمد رمضان) يؤدى شخصية واحدة بانفعالات محددة وموجهه في كل عمل يقم من خلاله، ولكن الممثلين من حوله هم الذين يختلفون في أدوارهم ووجوههم ولو كان من بينهم نجوم أو أشباه نجوم، يرضون بأن يصيروا نجوماً قزمية يطمس بريقها بواسطة نور شمس (محمد رمضان) المبهرة!

لكن (محمد رمضان) نفسه يقدم في هذه الهالة العظمى، مع ضمان النجاح لأن (صناع رمضان) لم يكتفوا فقط بدراسة سيكلوجيته الشخصية لتركيب ملامح الدور على وجهه وفي كل عمل لتوجيهه، حيث يشاءون في الوجهه التى يرغبون، بل على الدرجة نفسها قاموا من قبل بدراسة سيكولوجية الجماهير المتعطشة للانتقام من الظالمين رؤية البطل الذي لا يقهر.

في كل مرة تتغير الأحداث والوجوه والأسماء ولكن يبقى اسم واحد هو (محمد رمضان) قبل وفوق كل اسم!

ومع النجاحات المتتالية الباهرة، خرج إلى الجماهير مباشرة ليلتقى بها وجها لوجه في حفلات صاخبة يرتدى في كل حفل ما يؤكد هذا الدور.

وخلال موسم شهر رمضان الماضي، هبط إلى الأرض من فوق سحابته البيضاء، ليحقق آمال الفقراء بيده الممدودة إليهم بخيرات جعلت كل بيت فقير في مصر يتوقع أنه مع كل رنة من  رقم تليفون غريب، سوف يأتي صوته لينتشلهم من قيعان الفقر ليذوقوا على يديه طعم الثراء، ولو إلى حين!

وليكن في علمك، أن (محمد رمضان) لا يخاطب جماهير المثقفين المعترضين على كل شئ ولا يعجبهم العجب، كما لا يكاد يقيم للنقاد وزناً، فلا هؤلاء ولا أولئكم، هم الذين صنعوا نجوميته، ولا حتى الجماهير هى التى منحته كل صور البطولة!

لكن هناك من وقفوا في الخلفيات اللامرئية، ليصنعوا منه نجماً وبطلاً ثم صعدوا به إلى درجة (السوبر) فإلى رتبة (الميجا) ليفعل كل ما يفعله! وبكل فعل من (محمد رمضان) تترسخ قاعدة جديدة للسلوك يصبح بعدها المحرم مباحاً والشاذ أصلاً والاستثناء قاعدة والباطل حقاً!

محمد شمروخ يكتب: قبل أن تهدأ العاصفة.. من وراء (محمد رمضان)؟!
لا تسألني ما علاقة جزيرة المتعة بما فعل (محمد رمضان)؟!

صناعة واقع جديد

وهو ليس أول من فعل فيه هذا أو  فعل به ذلك، فلقد سبقه نجوم كثيرون تمت صناعتهم لتغيير المجتمعات بواسطة بوصلات ذات إبرة دوارة، لم تعد تخضع للمجال المغناطيسي الأرضي، فهم يعيدون صناعة واقع جديد بقوانين مختلفة وسلوكيات مستحدثة!

ألم تر إلى ما سبق أن جاهر به (ليوناردو دي كابريو) في عهد قريب بأنه لا يخجل من شعوره بالميل الجنسي وكذلك ممارسته مع الأطفال، وأنه لا يجب أن ينظر إلى من لديهم هذه الميول على أنهم مجرمين أو مرضى أو شواذ، بل هو حق من صميم حقوق الإنسان؟!

ألا تتذكر أن مفكرين وصحفيين كباراً في أوروبا والولايات المتحدة، ساندوا (دى كابريو) في ذلك؟!

ألا تذكر جزيرة المتعة في (الكاريبي) وكيف كان يستقدم إليها الفتيات القاصرات بل والأطفال من الجنسين لإرضاء رغبات مرتادى الجزيرة من كبار زعماء العالم ونجوم الفن؟!

لم يهمنى أنه كان من بينهم أندرو أو كلينتون أو ترامب أو باراك أو حتى النتنياهو، لكن ركز معي في وجود شخصية من بينهم كانت تعد أشهر مذيعات العالم وأوبرا وينفري ويليها مايكل جاكسون وديفيد كوبرفيلد وناعومي كامبل، والمفاجأة الصاعقة في ورود اسم العالم العاجز بنسبة 99.99999% (ستيفين هوكينغ)،  كان هؤلاء من بين رواد الجزيرة!

ومعهم كثير من نجوم هوليوود وزعماء العالم في السياسة والاقتصاد والإعلام.

هؤلاء كانوا في ضيافة مالك الجزيرة المنتحر في 2019، يمارسون كل أنواع المتعة والشذوذ والتى وصلت إلى حدود ممارسة طقوس عبدة الشيطان!

ترى ما السر وراء اختيار هؤلاء بمعرفة الملياردير المنتحر (جيفري إيبستين)؟!، ولا تسألني ما علاقة جزيرة المتعة بما فعل (محمد رمضان)؟!

محمد شمروخ يكتب: قبل أن تهدأ العاصفة.. من وراء (محمد رمضان)؟!
كيف تتم مكافأتهم على ما صنعوا بنحوميتهم؟!

كيف يتم صناعة النجوم

(محمد رمضان) لم يصل بعد إلى مستوى هذه الجزيرة، ولكن لكل نجومية مهامها المناسبة لمستوى هذه النجومية محلياً أو عالمياً، فما زالت شهرة (محمد رمضان) لم تبرح مصر والوطن العربي رغم كثرة سفرياته وحفلاته في الخارج.

فقط ضربت مثلاً بهذه الجزيرة بعد أن شاهدت حلقة من برنامج (الحكاية وما فيها) الذي تقدمه (ريهام عياد) على منصة يوتيوب، فأعادت إلى ذهني كمثال على فكرة كيف يتم صناعة النجوم المؤثرين في العالم، وكيف تتم مكافأتهم على ما صنعوا بنحوميتهم؟!

لكن تأكد أن في مثل تلك الجزيرة كان يصنع نجوم العالم لأداء أدوار بعيدة تماماً عن شاشات السينما، والتلفزيون، والإذاعات، والمسارح.

في مثل تلك الجزيرة تتم صناعة النجوم، وكذلك تقديم المكافآت لهم على ما نجحوا فيه.

فإن يصدر سلوك أو رأي أو موقف أو ارتداء زى مهما كان من غرابته وشذوذه، من شخص عادى أو ممثل  أو زعيم من متوسطى النجومية، فلن يلتفت إليه أحد، ولكن أن يروج له نجوم يدفع بهم دفعاً لتدشين ما رسمه صناع النجوم، فستكون النتيجة مختلفة تماماً، لتستدير إبرة البوصلة في يد النجم ولتقف حيث أراد لها من جهزوا المواد الخام ووضعوها في ماكينة صنع النجوم!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.