رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

(إياد نصار): مسلسل (وش وضهر) له قيمة معنوية كبيرة عندي

فيلم (كازابلانكا) عمل ناجح وأعطي نجاحه 94%

كتبت: صبا أحمد

في الجزء الثاني من برنامج (حبر سري) مع الإعلامية (أسماء إبراهيم) في فضفة صريحة عن الفن والحياةن قال الفنان (إياد نصار): إن مسلسل (وش وضهر) له قيمة معنوية كبيرة لديه فالمخرجة مريم أبو عوف أعادته مرة أخرى بصورة مختلفة.

وأضاف (إياد نصار): في ذلك الوقت كان لديه مشكلة مادية كبيرة وفي نفس الوقت يحب التوازن ولا يريد عمل شئ لا يحبه، ومسلسل (وش وضهر) جعله يتنفس لذا يوجه الشكر لمريم أبو عوف ويعطي هذا المسلسل تقييم 100%.

وتحدث (إياد نصار) عن أعماله الفنية وتقييمها بالنسبة له، حيث قال عن فيلم (كازابلانكا) إنه عمل ناجح ويعطي نجاحه 94%، و(تراب الماس) يعطيه 95%، وتحدث عن فكرة نقل الروايات إلى الشاشة قائلا إن (تراب الماس) واحدة من أهم التجارب التي حولت لعمل سينمائي في الجيل الجديد.

أما عن مسلسل (أفراح القبة)، فقال (إياد نصار) إنه عمل لا يُكرر والعمل مع (محمد ياسين) شئ مختلف للغاية، وأيضا تجربة مسلسل (هذا المساء)، فهو تجربة مميزة وهامة جدا، وحمد الله أن معظم المسلسلات المهمة التي حدثت في السنين الأخيرة فهو شارك فيها.

عن إتقانه للهجة المصرية قال (إياد نصار) إن لديه ارتباط بالثقافة المصرية منذ صغره، ومن تجربته وجد أن ديناميكية الشخصية المصرية مختلفة تماما، ففي بدايته لم يكن وجهه معروف فاستطاع التحرك في الشارع المصري بحرية ويسمع من الناس، فيعرف ثقافتهم وطريقة تحدثهم وحياتهم وطبيعة الشارع وهذا ما قلل الموضوع لديه، فكان يسمع أكثر مما يتحدث فيصبح مصري الشخصية وليس مجرد التحدث.

وأكد (إياد نصار) أن في مسلسل (ظلم المصطبة) يتحدث بلهجة بعيدا عن أهل القاهرة فيصور في دمنهور وحاول إتقان طريقة تحدثهم وأحبها فقد تعلم أشياء جديدة، وفي بعض الأحيان تفلت منه كلمة فيصلحونها في اللوكيشن وهذا يضايقه كثيرا لأنه يحب إتقانها.

يتمنى رؤية أولاده مرتاحين وناجحين

يتمنى روية أولاده ناجحين

وأشار (إياد نصار) إلى إنه كممثل خبرته في الحياة ليست أكثر من غيره، ولكنه كممثل يقف في زاوية معينة فيرى بشكل مختلف، ولكن هذا لا يجعله متطور عن أي شخص آخر في الحياة.

وعن أمنياته قال (إياد نصار) إنه يتمنى رؤية أولاده مرتاحين وناجحين، فلديه هاجس طوال الوقت، حيث يدعو الله أن يطيل في عمره حتى يرى أولاده يأخذون خطوات في الحياة.

حول أصعب القرارات التي اتخذها في حياته ومنها قرار سفره من الأردن إلى مصر، قال: هناك مغامرة كبيرة خاضها.

وفي هذا الصدد أوضح (إياد نصار) أن بداياته كانت في الأردن من خلال مسلسلات تاريخية وهذا ما عرفه بالوسط المثقف في مصر، كان ذلك وقت مسلسل (الأمين والمأمون) في مهرجان الإذاعة والتلفزيون، وقابل الأستاذ وحيد حامد والأستاذ أسامة أنور عكاشة، وتحدث مع الأستاذ نور الشريف لأنهم كانوا مهتمين بالمسلسل ومن هنا بدأ تفكيره يتوجه نحو الوسط الفني في مصر.

وعن رفضه العمل في مسلسل (ناجي عطا الله) مع الزعيم عادل إمام قال (إياد نصار) إنه جاء في وقت زواجه فلم يستطع السفر واعتذر للزعيم وتفهم الأمر، وأنه اعتذر أيضا عن عمل عن (بليغ حمدي)، لأنه خاف أو مثلما يقول المثل الأردني (الهريبة تلتين المراجل).

ولفت (إياد نصار) إلى أنه أصر على لعب شخصية حسن البنا في مسلسل (الجماعة) وأخذ نصف الأجر من كثرة تمسكه بالشخصية، فهو رأى أن هذا الدور هو ما سيصنع اسمه في مصر أو يجعله يعود للأردن.

وأنه حين تحدث معه الكاتب (وحيد حامد) حول لعبه للشخصية وافق على الفور، وقال إن لديه قراءته عن (حسن البنا) من قبل، وتحدث مع المخرج محمد ياسين وشعر بأن هناك شئ قدري يجهزه لهذا المشروع.

لا يحب كثرة الأشياء في الأجهزة وكانت تسبب له مشكلة

علاقتي بالتكنولوجيا سيئة للغاية

وقال (إياد نصار) إن مثل هذه الجماعات لا تريد الشخص الذي يطرح تساؤلات كثيرة وقد حاولو تجنيده من قبل حينما كان ملتزم دينيا ولكن حين وجدوه شخص فضولي ويسأل كثيرا رفضو وجوده.

عن بدايات الممثلين قال: يظن أن مشاعره حقيقية تجاه الممثلات أمامه ولكنهم ينضجون بعد ذلك، كما أكد إنه يرفض التعامل مع أي ممثل لا يحبه أو لا يرتاح لطاقته، وإذا كان ملتزما بمشروع سيكمله للنهاية ولكن لن يتعامل معهم مرة أخرى.

أما عن علاقته بالتكنولوجيا قال (إياد نصار) إنه لا يحب كثرة الأشياء في الأجهزة وكانت تسبب له مشكلة فهو كان يحب الكتب والأوراق ولكنه يتعامل الآن بشكل أفضل ولديه مكتبة إلكترونية وتعود على التكنولوجيا.

وأكد (إياد نصار) إنه اشتاق لوالده كثيرا فهو يحب أن يقضي معه الصيف هنا في الساحل، فوالده فخور جدا به الآن، وأضاف أنه بعدما أصبح أب فهم تخوفاته وكلامه، وأنه لو أي من أولاده لديه موهبة في التمثيل فلن يمانع أبدا وسيساعده، فأي أب سيساعد ابنه في أي مجال وليس التمثيل فقط.

ويرى (إياد نصار) ابنه (آدم) في عالم الإخراج أكثر أما (نوح) فهو يحب التمثيل، كما أنه يهتم بأولاده ويحرص على التزامهم الديني والأخلاقي وحفاظهم على الصلاة، وأيضا أن كل الأديان تدعو للأخلاق حيث يحاول تعليمهم أن تدينهم الحقيقي في أخلاقهم وليس في إطلاق أحكام على البشر ولا ينجرون تجاه الأفكار الشيطانية.

وعن أصوله الفلسطينية، قال (إياد نصار) إنه عاش كطفل في عائلة فلسطينية فدرس في المرحلة الإبتدائية في مدارس وكالة الغوث، لذا فهو يعرف الكثير ممن استشهدوا في الانتفاضات وفي الحرب الأخيرة، مضيفا أن عائلته خرجت من فلسطين واحتضنتهم الأردن، لذا فهو فلسطيني الأصل وأردني الانتماء، وجده احتفظ بمفتاح الدار لشعوره الدائم بأنهم سيعودون.

وأكد (إياد نصار) إنه لو لم يخرج من الأردن تجاه مصر ربما لم يكن ليأخذ الفن كل وقته، سيكون لديه وظيفة والتزامات أخرى وسيندم لأنه لم يأتي مصر، وأضاف أن الفن بالنسبة له هو حياته ومهنته ومن غيره لن يكون إياد الشخص المتواجد حاليا.

ووجه (إياد نصار) رسالة لشخصه في المستقبل قائلا: إنك ترى ما تريد مثلما يقول (محمود درويش): سيأتي الوقت الذي ترتاح فيه، وطالما الحب لا يزال يحركك حتى هذا الوقت فأنت إنسان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.