

كتب: أحمد السماحي
تحت عنوان (ليلة مصرية مغربية) تستضيف دار الأوبرا المصرية، في النصف الثاني من شهر رمضان المنشد المغربى (جواد الشارى) لإحياء ليلتين من ليالي الإنشاد الديني الروحاني.
(جواد الشاري) منشد صوفي مغربي، يتميز بكونه يجمع بين المدرستين المغربية الأندلسية والشرقية في أدائه الفني، الذي يميز بين جمالية الأشعار الصوفية في ألوانها المختلفة والمتعددة من أشعار السادة العارفين بالله وأشعار العشق الألهي، وبين قوالب اللحن العربي التراثي الأصيل.
وعلى مدى مشواره الفني قدم المنشد المغربي (جواد الشاري) مجموعة كبيرة من الأناشيد الصوفية التى تلِجُ القلوب عبر بوابة الأحاسيس، وتسحرنا بما تثيره فينا من مشاعر فياضة وهيام وتعلُّق بالمجهول وتَوْق إلى الخلاص.
ومن أشهر أناشيد (جواد الشاري) ومدائحه النبوية (يا نبي سلام عليك، صلوا على هذا النبي، بشرني محبوبي، لاموني بحبك لاموني، مدد يا مولانا يا حسين، يا آمنة بشراك، حيوا الست زينب، لا حرام علينا إلا نظرة للإمام..
و أهديت روحي لمن أهواه، الله يعلم أن الروح قد تلفت، شوقًا إليك ولكني أمنيهـا، يا رسول الله أجرنا، يا نسيبات المدينة، تملكتم عقلي وقلبي، دع جمال الوجه يظهر، المسك فاح، يا مليح اللمى وحلو التثني، قد طال شوقي للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم) وغيرها.

عودة بعد 6 سنوات غياب
أعرب (جواد الشاري) لـ (شهريار النجوم) عن سعادته البالغة بالعودة للإنشاد الديني في مصر، بعد ست سنوات من الغياب، بعد آخر حفلين له في المسرح المكشوف بالقاهرة، ومسرح وأوبرا دمنهور.
وأضاف أنه سيغني مجموعة كبيرة من أناشيده ومدائحه خلال سهراته الرمضانية في دار الأوبرا المصرية المعتمد فيها، وبعضها سيطلقها لأول مرة.
وصرح (جواد الشاري) أنه سيطلق أنشودة دينية جديدة، ستطرح في العشر الأواخر من شهر رمضان، وهي من كلمات وألحان الموسيقار السوري (رضوان درويش)، وتقول كلماتها التى خصنا بها:
وصف النبي المصطفى
بحر السماحة والصفا
يرويه أصحاب كرام
منهم علي ذو الوفا
هو ربعة بين البشر
من غير طول أو قصر
والشعر أسود لونه
والوجه حاكاه القمر
هو واسع الكف الندي
خلقا وجودا فاشهدي
أسقى من الغيث الهطول
روحي فدا تلك اليد
أمكلثم بين الملا
أمُطهَّمٌ فأجبت لا
في الوجه تدوير نعم
در وياقوت حلا
رمش العيون له انحِنا
وسوادها ليل الهنا
هو أدعج العينين قد
نظرت بنور إلهنا
جواد الشاري في سطور
جدير بالذكر أن (جواد الشاري) منشد صوفي مغربي من مواليد مدينة قلعة (السراغنة) عام 1983، ودخل عالم الإنشاد من بوابة الزوايا الصوفية التى كانت مرتعا لتعلم السماع الصوفي على النغمات الأندلسية والمغربية.
وقد صقل موهبته الفنية بين الجمعيات الثقافية والفرق الفنية بمدينته حيث سطع نجمه وذاع صيته في باقي المدن المغربية، وقد أسس أول فرقة للإنشاد الصوفي عام 1998، وهو إبن 15 عاما، ولا زالت هذه الفرقة مستمرة حتى الآن.
وتتلمذ على يد مجموعة من أساتذة الإنشاد في المملكة المغربية والعالم العربي، منهم عبدالمجيد الصويري، كما أخذ هذا الفن من كبار أساتذة الأنشاد في العالم الإسلامي كشيخ المنشدين بجمهورية مصر العربية الشيخ عبدالرحيم دويدان..
وشيخ منشدي الشام محمد أمين الترمزي، وشيخ منشدي ليبيا جمعه الفيتوري، وشيخ منشدي الحجاز، الشريف محمد راضي، وأستاذ الإنشاد بتونس جمال الشابي.
ومثل (جواد الشاري) المملكة المغربية في مجموعة كبيرة من الملتقيات العربية والدولية، وطرح أكثر من ألبوم غنائي صوفي، وتم تكريمه بالعديد من الجوائز والتكريمات.