رئيس مجلس الادارة : محمد حبوشة
رئيس التحرير : أحمد السماحي

إبراهيم رضوان يكتب: أنا و(النمنمي)

اتضح لي أنهم شرفاء باستثناء هذا الصحفي (النمنمي)

بقلم الشاعر الكبير: إبراهيم رضوان

كانت أمنيتي أن أحصل علي التفرغ من (ح.ن) وزير الثقافة (النمنمي) لكتابة الجزء الخامس من أسماء الله الحسني.. و..لأن الرجل كما أعلن قبل ذلك (علمانيا) رفض رفضا قاطعا.. الموافقه علي التفرغ.. في الوقت الذي منحه لمن لايستحق من المطبلاتية.. والأرزقية ..ومن يشبهونه.

بيني وبين هذا الرجل خصومة منذ أن كان يعمل محررا بمجلة المصور.. بسبب بعض أصحاب الحالات الإنسانية.. بالهضبه الوسطي بالمقطم..و.. وأنا على وشك الانتهاء من ديواني.. عن المرحلة النمنمية في مصر.. الذي ينتظره أكثر من ناشر.

و الموضوع من بدايته.. أنني كنت قد عاهدت الله ألا أترك مشكلة في مصر بدون حل عن طريق بعض الأصدقاء الذين لهم كلمة في الصحافة أمثال الأستاذ (سمير رجب) الذي كانت كلمته مسموعة.. وكانت المشكله التي ينشرها يتم حلها بعد لحظات.. ساعدني أيض الأستاذ (علاء ثابت) في حل مئات المشكلات.

كنت أبحث عن المشاكل في كل مكان.. تم علاج الآلاف.. مئات الشقق لمن تهدمت منازلهم.. مئات الحالات الخاصه بالعمره والحج.. مئات العمليات الجراحية.. كان من عادتي أن أنشر المشكلة وعليها اسم صاحبها وعنوانه و رقم تليفونه.. و.. قبل أن يصل فاعل الخير الحالة يكون النصاب قد وصل لها و حصل على كل ما يريده..

أذكر أنني نشرت مشكلة لسيدة من المنصورة خاصه بعلاج ابنتها.. اتصلت بها سيدة مشلوله وأخبرتها أنها تكفلت بعلاجها، وأن معها مبلغا كبيرا تريد تسليمها لها وأمرتها بالحضور لها فورا..

اتصلت والدة المريضه بهذه السيدة المشلوله التي أوصتها أن تحضر معها دستتين جاتوه.. و2 كيلو بسبوسه بالقشطة.. وأنها ستحاسبها علي هذه المشتريات مع المبلغ الذي ستعطيه لها..

نشرت الصحف عدة مقالات عنوانها (النصب بالبسبوسه بالقشطة)

النصب بالبسبوسه بالقشطة

نفذت المسكينه طلباتها و.. اتضح أن السيدة المشلولة تقوم بطلب نفس الشئ من أي مشكلة ننشر، ونشرت الصحف عدة مقالات عنوانها (النصب بالبسبوسه بالقشطة).. حيث تعرضت للتحقيق رغم عاهتها..

المهم.. كل الذين يعملون في الصحف اتضح لي أنهم شرفاء باستثناء هذا الصحفي (النمنمي) الذي كان يبحث عن الحالات الخاصة بالنساء ويتصل بهم من أجل علاقة قذرة ثمنها حل مشكلتها..

ذهبت إليه بالمجلة التي يعمل بها.. وذهب الأستاذ (سليمان عبد العظيم) لإحضاره حيث قمت بتوبيخه وتهديده بفضحه إذا تكرر منه ذلك.. ومع ذلك اتصل بصاحبة مشكله اسمها (إيمان المغربي) و زارها في منزلها وراودها عن نفسها هة و صديقة لها وقضي الليلة في منزلها..

في غفلة من الزمن أصبح وزيرا.. كنت متفرغا لمدة عام.. لكراهيته لي قام بإلغاء منحة التفرغ.. قمت بفضحه بالإسم علي صفحات الصحف.. اتصل بي مدير مكتبه و أخبرني أن الوزير سيبلغ عني النائب العام..

تفرغت لنشر قصائد عن المرحله الهمهمية حتي اكتمل الديوان

قصائد عن المرحله الهمهمية

أخبرت مدير مكتبه أن النائب العام لو طلبني فسأخذ معي (إيمان المغربي)..و.. لم يتم الاتصال بي وتفرغت لنشر قصائد عن المرحله الهمهمية حتي اكتمل الديوان..

كانت أسوأ مرحله في الثقافة المصرية هى هذه الفترة التي قضاها وزيرا الثقافه.. مازالت (إيمان المغربي) موجودة في الحي السابع بدلا من الهضبه الوسطي بالمقطم..

و

النمنمية سيطرت..

صبحت نقيق الضفدعة

ركبت حمار.. واتحمرت..

لكن بدون البردعة

يا اللي  انتوا سارقين الكنوز..

من كل أرجاء البلد

والله لو كنتوا دروز..

ما ها ترضوا لينا ننجلد

إزاي فساد كرسي يسود..

وما عادشي فيه كرسي سند

آه يا قرود اتشطرت..

علي أرضنا بالسرسعة

………………….

يا حكومة كرتونية

معروفه بالنمانم

دايس علي القضيه.ة

البيه.. وست هانم

ما تغوري وريحينا..

الحاله جوعتنا

طلعتوا دين أبونا..

وقفتوا جميع ساعاتنا

الفقر ساري فينا..

والعوزة.. ضيعتنا

في الفتره النمنمية..

ما حدش فينا. .غانم

………………….

أرض الثقافة.. بارت..

والبغل..خد رزم

وزير.. شايل مشارط..

ع البوري.. بينعزم

أفاق وريحته باينة..

يشبه حمام عمومي

حيوان.. وروحه خاينه.ة

و أسوأ الأسامي

علي قلبه.. مصر هاينة..

ينعل أبو الحرامي

النمنميه..غارت..

مصحوبه بالجزم

………………

هذه هي المقاله التي كتبها الأديب الكبير (دودو الجباس) تعليقا علي قصيدتي التي كتبتها عن المرحله النمنمية القذرة

مدينة الثقافة خاوية عن عروشها عمارات متهدمة ومنازل آيلة للسقوط وشوارع ثعبانية متعرجة ورجال ذووكروش متضخمة.. وملابس عتيقة متنافرة الألوان والموديل يهرولون في الطرقات كرجال الزومبى يتعثرون ويسقطون ويعاودون القيام..

وقد تلاحقت أنفاسهم يبحثون عن شيخم وزعيمهم (النمني) الكبير.. إنهم يبحثون عنه باستماتة بدون جدوى وكأنه قد تبخر وتلاشي تستقبل آذانهم أصوات مفرقعات وقنابل ورياح ذات صفير معدنى تشمموا الهواء بأنوفهم المشقوقة وقد سالت منها وتدلت كتل مخاطية..

وأخيرا عثروا على الزعيم (النمنمي) فرائحة قنابله ومفرقعاته تشى بمكانه والرياح الزاعقة الكريهة النتنة تأخذهم إلى مكانه.. وقد جلس القرفصاء على ركبتيه وأخذ يتأوه ويعانى وهو يقضى حاجته..

نظر رجال الثقافة إليه بشفقة تشوبها الشماتة هذا هو جزاؤك المستحق فلقد التهمت وحدك ياوزيرنا (النمنمي) من أسماك البوري التي تعشقها والجمبرى المشوي والاستاكوزا والكافيار المدخن مايوازي نصف طن.. وتركت لنا الفتات..

وهاأنت تدفع الثمن روائح كريهة تزكم الأنوف وفضلات نتنة تتساقط من مؤخرتك أخرج مابداخلك يازعيمنا وكبيرنا فلن تري بعد اليوم نعيما ورغدا ورفاهية.. وستعود إلى طبيعتك الدونية الحقيرة.. ستعود إلى أصلك الضئيل النحيل الشاحب (النمنمي).. ذرة متناهية الصغر هاموشة متناهية الحقارة نمنمة متناهية النحول والذهول والتقوقع فأرض الثقافة القفر الخراب الدمار قد كتب الله لها ربانا جديدا يبحر بالسفينة إلى أرض النوار.

دودو الجباس

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.