(راغب علامة): تعودت على حملات الإساءة والحقد، للتأثيرعلى مسيرتي، والقافلة تسير!
كتب: أحمد السماحي
شن كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي هجوما قاسيا على سوبر ستار العرب (راغب علامة) بعد مشاركته خلال الأيام القليلة الماضية في حفل زفاف ابنة رجل الأعمال السوري باسيل سماقية.
والذي أقيم بالقرب من الأهرامات، وأحياها (راغب علامة)، مع مجموعة من زملائه المطربيين منهم (عمرو دياب، مدحت صالح، محمد رمضان).
وشهد حفل الزفاف حضور عدد كبير من الشخصيات العامة والفنانين، حيث حضر وزير الخارجية المصري السابق عمرو موسي، الدكتور بسام درويش السفير السورى بمصر، ورجل الأعمال أحمد أبو هشيمة.
ومن أهل الفن المنتج تامر مرسي، الفنان والمنتج عماد زيادة، المنتج الكبير جمال العدل، المخرج طارق العريان، النجم الكبير هاني رمزي، الفنانة الشابة هنا الزاهد، وغيرهم.
وقد أشعلت مشاركة (راغب علامة) تحديدا في حفل الزفاف، رواد مواقع التواصل الإجتماعي، وانهالوا عليه بالهجوم، واللعنات، بحجة أن هذه المشاركة جاءت في وقت تمر فيه لبنان بأوضاع صعبة.
وكان يجب أن يعتذر عن إحياء حفل الزفاف – كما فعل العديد من نجوم الغناء اللبنانيين الذين أعتذروا مؤخرا عن إحياء حفلاتهم مثل (إليسا، ومايا دياب)، وغيرهم – خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان.
حيث يعاني من ضربات إسرائلية غاشمة أدت إلى سقوط آلاف من المصابين والجرجى، ومئات من الشهداء.
(راغب علامة).. وحملات الإساءة
(شهريار النجوم) دق باب سوبر ستار العرب (راغب علامة)، الذي خصنا بتصريحات حصرية عن هذا الهجوم حيث قال: تعودت على حملات الإساءة والحقد للتأثيرعلى مسيرتي، ولم ولن أكترث.
وعلى مدى مشواري وأنا أحترم عملي، والتزاماتي، وهؤلاء الذين يهاجمونني لا يستحقون الرد، فالقافلة تسير رغم كل الظروف الصعبة التى تمر بها لبنان، ومعظم بلداننا العربية.
من المعروف أن (راغب علامة) من النجوم الذين يعشقون بلدهم لبنان، وكان دائم الانتقاد لكل السلبيات والأوضاع الفاسدة، والحكام والمسئولين اللبنانيين الذين لا يعنيهم من الأمر شيئ على الإطلاق سوى مصالحهم وزيادة ثروتهم.
حتى ولو كان ذلك على حساب مصلحة الشعب اللبناني الذي تمزق أفراده، بسبب الفقر، وهاجر شبابه بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة.
(راغب علامة).. وطار البلد
لم يقتصر هجوم (راغب علامة) على المسئولين الفاسدين، على كتابة مجرد (بوستات) على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، ولكنه سخر صوته وفنه لهذا الغرض.
وقدم عام 2018 أغنية وطنية بعنوان (طار البلد) كلمات نزار فرنسيس، ألحان وتوزيع جان ماري رياشي، تعرض بسببها للتهديد بالقتل، حيث كانت تنتقد الوضع السياسي المتدهور في البلاد وقتها.
وتحث الشعب على التحرك ضد الفساد وطغيان الأزمات المعيشية، وتناولت الأغنية أيضا أوضاع الناس في لبنان، ووصفتها بأنها مزيج من القهروالمعاناة، ويقول مطلع أغنية (طار البلد) :
صار الوقت يا ناس نصرخ على العالي
ما في وقت طار البلد يا ناس ويني العدالة
عم تنطفي الاحلام والوعي فينا نام
كلمالا لقدام عم تصعب الحالة
خلص الحكي وعم نشتكي ما في حدا سامع…..
أغضبت هذه الكلمات النائب (حكمت ديب) الذي ينتمي إلى كتلة الرئيس (ميشال عون) النيابية، وهدد (راغب علامة) بقطع رأسه، حيث قال النائب على قناة (أو تي في): (هيدا لازم يطير راسو، شو يعني طار البلد؟ شو هل اللامسؤولية).
اتركوا راغب يغني فهو ثائر
أحببت أن أستعرض موقف واحد من مواقف وطنية عديدة لـ (راغب علامة) مليئة بالروح الثائرة المتمردة على الفساد حتى لا يزايد أحد من (الذباب الإلكتروني) على مواقع التواصل الاجتماعي، على وطنية (راغب علامة) وحبه لبلده.
فراغب أيها الذباب يؤمن ببلده ويعشقها، ويرى أن الظلم الذى وقع عليها لابد أن يزول، وأنه مهما كانت الظروف القاسية والصعبة التى يمر بها المواطن اللبناني حاليا.
فإن حلم التغيير للأفضل ليس ببعيد، بل أن الواقع سوف يجسده في صورة مادية حقيقية في يوم من الأيام.
أيها (الذباب الألكتروني) الذي لا نعلم من أنت، أو من أنتم، الفرح الذي أحياه (راغب علامة) ليس وليد اليوم، ولكن تم الاتفاق عليه منذ شهور، ولأنه فنان ملتزم، جاء ووفى بوعده والتزامه.
أيها الذباب الإلكتروني اتركوا (راغب علامة) ينشر الحب والتفاؤل سواء في حفل زفاف، أو حفل عام، أو مهرجان، فراغب ثائر في فنه بدليل إستمراه حتى الآن على القمة بنجاح، في حين اختفى أبناء جيله، والأجيال التالية له.
و(راغب علامة) ثائرا على كل الأوضاع الفاسدة، محبا لبلده، وعاشقا لترابها وأمجادها، لهذا غنى لها (طار البلد)، كلمات نزار فرنسيس، وألحان جان ماري رياشي.
كما غنى أيضا: (حبيبتنا بيروت) كلمات وألحان عبدالغني طليس، و(الصوت العالي) تأليف طوني أبى كرم، وألحان وسام الأمير، وغيرها.
وبحكم أن (راغب علامة) ثائر فلا يمكن أن يكون متشائما، لأن التشاؤم يشل قدرة الإنسان على الحركة والعمل، أنه يجعل الإنسان في حالة سقوط معنوي كامل.
أما الثائر الحقيقي فلابد أن يكون متفائلا، فالمتفائل وحده هو الذي يمكن أن يمنح الإنسان قدرة على العمل والتمرد واحتمال الإضطهاد الكبير الذي يتعرض له.
كما أن (راغب علامة) ثائرا متفائلا، هل نسيتم أنه الذي زرع بذور الأمل والتفاؤل عندما غنى، للعظيم إيلي شويري:
مهما عنك غيبنا والزمن غربنا
راح نرجع نتلاقى بأغلى حبايبنا
ونغني لمجدا وترابا ونعمر ونعلي بوابا
طلت العروس بالطرحة العروس
سالوها شو اسمك؟ قالت انا اسمي بيروت
عاشت الأسامي يا بيروت.