بقلم الفنان التشكيلي الكبير: حسين نوح
كم من (الأكاذيب) اليومية تنطلق من القنوات الصهيونية والمتحدث العسكري الأهطل الذي أصبح كالمهرج، فقد اكتشف العالم (الأكاذيب) عن الانفاق وكذبة مقرات المقاومة.
ثم تصوير عشر كلاشنكوف وبعض ملابس وحقيبه فارغة قمة الهطل والاستهانة بالرأي العام العالمي، وليس بغريب أن ينساق البيت الابيض ومجموعة بايدن خلف الادعاء (الأكاذيب) التي يطلقه الاحتلال.
مثل ما حدث مع صور ذبح الأطفال ثم النفي، هكذا كان موقف الدولة المفروض انها عظمى وتسعي ان تكون القطب الأوحد، وأرى أنه وبسبب تلك الحرب المسعورة لم ولن يسمح الكبار بذلك.
وكيف يثق أي معدوم للبصر والبصيرة أن يتعامل مع الكيان الغاصب والمحتل بعد تلك (الأكاذيب) لم يظهر الاحتلال أي صورة لمقاتل من المقاومه ولا نفق من الأنفاق التي يتمركز بها المقاومون للاحتلال.
إقرأ أيضا : بهاء الدين يوسف يكتب: لماذا تنجح (إسرائيل) عادة في كسب معارك الدعاية؟! (1)
بل نجد يومياً بثاً حياً لما يحدث من تدمير لدبابات الاحتلال ومدرعاته ومشاهداً لقنص جنوده رغم فرق القدرات والأليات والطائرات لدى المحتل لكنه مفضوح مهزوم يومياً علي الهواء.
وفي المقابل نجد جماهير في كل أنحاء العالم تزعجهم (الأكاذيب) حول وحشية المحتل ومجازره، فامتلأت بهم الشوارع يحملون اللافتات مطالبين بوقف الحرب التي أظهرت مدى وحشية المحتل وجنوده وظهر للعالم العربي ذلك جلياً.
وأصبح المحتل مفضوحاً بـ (الأكاذيب) التي يسوقها للجميع بجرائمه اللاإنسانية، وهنا يظهر سؤال اصبح حتمي ، هل سيكمل بعض المهرولين السعى إلى التطبيع؟.
لقد أظهر استطلاع للرأي في إسرائيل لرويترز وإبسوس أن 68 في المائة يؤيدون وقف الحرب في فلسطين، لايستوعب المحتل أن سبب ما يحدث هو ايمان المقاتل المقاوم بحقه في الدفاع عن أرضه مهما كانت التكلفة.
فقد أوصله الاحتلال بعنفه إلى حالة صفرية يفضل فيها الشهادة إن جاءت عن الحياة البائسة، وتلك من نتاج توحش الاحتلال ومبالغاته بـ (الأكاذيب) عن الاعتداءات علي النساء والاطفال.
وسوف يستمر هذا الإحساس عند كل طفل شاهد مجازر الاحتلال ولن يعيش المحتل يوماً في أمن فقد ارتكب مجازر في حق أهالي غزه تجاوزت كل حدود الإنسانية وشاهدها العالم وسيدفع فواتير أفعاله لسنوات.
دولة الاحتلال و(الأكاذيب)
إن لم يتجه وبسرعة لتنفيذ قرارات حل الدولتين والعوده لحدود الرابع من يونيو 1967، لقد كان لتلك الحرب المسعورة، رغم مجازر الاحتلال الذي فقد عقله وتوازنه أن اعاد القضية الفلسطينية وجبة ساخنة مرة أخرى على مائدة العالم.
وأمام هيئاته ومنظماته وحكامه، وأصبحت جرائم الاحتلال ومجازره وضحاياه من الاطفال والنساء على الشاشات لا يستطيع أحد أن يتجاهلها.
ولم يكن أمام دولة الاحتلال وجيشها المفزوع والبائس إلا (الأكاذيب) حول مزيد من تدمير لكل ما يجده أمامه، ولأن المقاومة تحت الأرض فأخذ بجنون هيستيري بربري يبيد ويدمر كل ما فوق الأرض.
ثم يخرج اليه من تحت الأرض رجال يفضلون الموت في سبيل أرضهم ويلحقون بهم وبمجنزراتهم دماراً بعزيمة الرجال ويتم تصوير ذلك لحظة بلحظة ويختفون ويستمر الاحتلال في قتل مزيد من الأطفال والنساء.
و(الأكاذيب) التي يتشدق بها المتحدث العسكري ويدعي أن المقاومة تستخدم المدنيين كدروع بشرية قمة الخرف والهطل والادعاء، المقاومة تحت الأرض ياغبي فكيف يأخذ أب أو أم أطفاله ليضعهم دروع بشرية أمام المقاومين.
إقرأ أيضا : بهاء الدين يوسف يكتب: (هوليوود).. والفضائيات في خدمة المخطط الصهيوني (2)
لقد شاهدكم العالم وأنتم تدمرون المستشفيات وتدعون الكشف بـ (الأكاذيب) عن الأنفاق ولم يصدقكم أحد ولا حتى مواطنيكم.
وقد ظهرت بوادر الهزيمة على وجوهكم، وفقط نجد جنودكم يحاولون الهرب، لقد فضحتكم تلك الحرب وكشفت (الأكاذيب) ضعف جنودكم رغم عدم توازن القوى الواضح.
ويتكرر السؤال: أين المقاومة هل وجدتوهم أسفل مستشفي الشفاء، ولماذا تخرجون المرضي والمصابين والأطفال الخدج.
ولم لا تنفذون طلب المقاومة من السماح لرجال المنظمات الدوليه وحقوق الانسان بالدخول معكم للمستشفي لاثبات ما تدعونه من (الأكاذيب)، لقد فرغتم المستشفى وحولها لكي تصنعون الادلة الساذجة.
ولم نر لا مقاوم ولاجثة لمقاوم إنما ترتكبون فقط مجازر وصلت لتدمير الأجهزة الطبية وغرف العمليات، ثم يظهر المتحدث الأهطل ليقدم بعض صور وأفلام لحفر وبلاعات لا يقتنع بها طفل رضيع ولا عاقل؟
إعلام يحاول تثبيت (الأكاذيب)
ويندد بها كثير من وسائل إعلام كانت تقف وتحاول تثبيت (الأكاذيب) الساذجة كما حدث في وضع الأسلحه بجوار جهاز الـ mri بكل سذاجة، فهل يتوقع أحد أن تكون المقاومة التي أدخلت الرعب في قلوبكم وصفعتكم في 7 أكتوبر امام العالم.
وكشفت ضعف رجالكم والمجندات والمؤسسات والموساد والشاباك، وشاهد العالم كل وسائل التكنولوچيا والأمان والأسوار المدعومه بالكاميرات تنهار أمام عزيمة صاحب الأرض وصاحب الحق بأقل قدر من الإمكانات.
ولكن إصرار صاحب الحق مهما تجاهلتم ومهما تجاهل البعض فلن يصح إلا حقيقة صامدة، وهى هزيمة الاحتلال مهما طال ولن يغفر التاريخ مجازركم.
إقرأ أيضا : أغنية (الصداقة) لـ (أطفال إسرائيل) تحريض فج لإبادة الفلسطينين
ومشاهد محاولات إبادة أصحاب الأرض وأشلاء الأطفال أصبحت محفوظه علي شرائط تطاردكم في كل مكان.
فما زال العالم يتذكر صوره الطفلة المذعوره صاحبة التسع سنوات 1972 بعد أن قذفت قريتها قرب العاصمة (سايغون) بالنبالم فأخذت تجري عاريه في مأساة حرب فيتنام.
فقد أظهرت الصورة مدي قسوة إرهاب الحرب وتعتبر من أشهر الصور التي أظهرت ذلك، ويتذكرها العالم حتي الان فكم من طفل وكم من ام مكلومة ستبقي في الذاكرة تطارد الاحتلال و(الأكاذيب).
وأذكركم دوام الحال من المحال والأيام دول، القادم ليس لصالح أحلامكم فقد شاهد العالم وحشيتكم غير الآدمية، وستبقى صور مذابحكم وأشلاء الأطفال تطاردكم كما فعلت طفلة (سايغون) العارية المذعورة.