تعرف على الأدوار التى أبكت يوسف وهبي وفريد شوقي وغيرهما من نجوم زمان
كتب : أحمد السماحي
هناك أدوار يتأثر لها القائمون بها فإذا بهم يندفعون في البكاء كأنهم يعيشون فيها، ولهذا قامت مجلة (الكواكب) عام 1951 بإجراء تحقيق بسيط مع بعض نجوم هذه الفترة عن هذه الأدوار فتعالوا بنا نعرف من هم هؤلاء النجوم وماذا قالوا؟!
زوج بائس
في البداية يقول الفنان يوسف وهبي بك: دور (بيومي أفندي) في الفيلم المعروف بهذا الاسم أبكاني، هذا الرجل الذي هجرته زوجته اندفاعا وراء رغباتها وشهواتها، وقاسى الأمرين في حياته ليسعدها ويصلح من أمرها، لقد كنت أبكي وأنا أمثل هذا الدور، وكثيرا ما كنت أنسى نفسي وأندمج في شخصية الدور وأنطق كل كلمة بحرارة.
إمرأة ذليلة
قالت فاطمة رشدي: دوري في فيلم (بنات الريف) الذي أمثل فيه شخصية المرأة التى اعتدى سيدها عليها وسلبها شرفها، وهربت من قريتها بعد أن هددها أهلها بالقتل، ثم هوت إلى الحضيض لتستطيع أن تعيش هى وابنها ثمرة جريمة سيدها، وتمضي حوادث الرواية إلى أن تقف أمام القاضي تدافع عن ابنها المتهم في قضية سرقة ويكون القاضي هو والده، لقد أغمى على ذات مرة وأنا أشاهد الفيلم!.
فريسة الحب
أما زكي رستم فقال: الدور الذي أبكاني هو دوري في مسرحية (المرأة شيطان) التى كانت تمثلها الفرقة القومية، وهو دور رجل يقع فريسة حب امرأة لعوب فتبعث بكرامته وشرفه ويدفعه حبه لها أن يرتكب جريمة في سبيل إكتساب رضائها، ويفيق في النهاية لكن بعد فوات الوقت، لقد كنت أبكي وأنا أروي قصة حبي للمرأة في الفصل الأخير من هذه الرواية.
متهم برئ
قال محسن سرحان: أبكاني دوري في رواية (حكم القوي) وهو دور رجل أوقعته ظروفه السيئة في تهمة لم يرتكبها وكان خجلا من ابنته الصغيرة التى كانت تعتبره مثلها الأعلى، فإذا بها تراه ذات يوم يقف وراء القضبان الحديدية، لقد مثل هذا المشهد بكل إحساساتي ولما شاهدت الفيلم بكيت بشدة وبصوت مرتفع!.
ضحية الفقر
تعتبر الفنانة روحية خالد دورها في مسرحية (أولاد الفقراء) وهو دور فتاة فقيرة أصيبت بالسل بسبب فقرها، من الأدوار التى أبكتها، فتقول : كنت أبكي وأنا أمثل هذا الدور، لأنني اعتقدت أن هناك مئات من الفتيات مصابات بهذا المرض، وكان الفقر هو السبب الأول في مرضهن.
ندم على ما فات
أما الفنان فريد شوقي فيقول: مثلت كثيرا من الأدوار في كل منها مشهد أبكي فيه بكاء الندم ولكن الدور الذي بكيت فيه بصدق هو دوري في فيلم (أيام شبابي) ففي أحد المشاهد يتملكني الندم على ما أقترفته يداي من إثم وجريمة، لقد كنت أبكي بكل إحساسي وعاطفتي وأنا أمثل هذا المشهد.