بقلم : سامر عوض
أجرت شاشة البلد (برنامج الكابتن) مقابلة مع الرياضية العالمية سورية الأصل غادة شعاع، التي شرحت تفصيليًا مأساتها الطويلة مع الرياضة السورية.
ظننت بدايةً أني أتابع قناة مغرضة لسوريا، ثم تفاجأت حين بأن القناة تتبع للبلد وداخله!
المقابلة قاتمة ومقيتة ومحزنة وتبث الكآبة في النفس، وتثبت أن وضع الرياضة حينها في قمة الشر أقله مع شعاع، وأعدُّ كمحامي ضرورة فتح تحقيق لما تكلمت به، وفرض العقاب عليها إن كانت متجنية ومفترية أو محاكمة كل شخص ثبت إدعاءاتها عليه بعد سير الأمر بالمجرى القضائي وأخذ المهل بالحسبان، فلا يجوز أن يمر الأمر ببوسة شوارب!
تقصيت وتثبت لي أن (غادة) ليست الضحية الوحيدة لحرب (حزب أعداء النجاح) كما يسميه مفيد فوزي.
أحترم احتقار واضطهاد الهيكلية المؤسساتية الرياضية لغادة وغيرها، لكن لا أؤيد هذا الإزدراء والأذية.
لا أدرك موضع الحكمة لجهة فتح هذا الملف القذر المقرف المقزز بعد أكثر من عشرين سنة دون إتخاذ إجراءات، ويبقى التحدي الأكبر في مدى إمكانية تلافي تكاتفنا ضد بعضنا بهذا الشكل الهيستيري المرضي التافه السخيف المريض.
قد لا يكون هدف هذا الاضطهاد الحط من شأن سوريا عبر تهميش نوابغها والتعتيم عليهم مثل (شعاع وأدونيس وعيسى عبود) فعندما نقلب الهرم لا يجوز أن نتعجب.
بقاء الحال من المحال، لذا نأمل الأفضل لكن علينا ألا ننتظر الحظ لأن الإبداع كالحرية بحاجة لكفاح.
أعزي وأواسي كل مجروح مثل شعاع وأدونيس، وأترحم على ممدوح عدوان وعيسى عبود وغيرهم.. ليتنا نتمكن من إيقاف أعداء التميز، لكن إلى حينه… ربما ينصح العاقل بذهاب المميزون إلى المكان الذي يستحق وينمي المواهب ويحافظ عليها؛ لأن العمر قصير ولمرة واحدة وجعبتنا ملآنة لاسيما أن السيف أصدق أنباءً من الكتب ومن باب أولى من النفاق الكذب!
أحيي من لا ينتمي لهذا الهراء على أمل زيادة الرقعة، والسلام!