(فضيحة في المهرجان.. وكل مهرجان)
بقلم : محمد شمروخ
وحياة النعمة ما مصدق نفسي.. معقول ده يا ناس؟.. يعنى ينفع كده؟
هل يمكن أن نصل إلى هذا الحد؟
حاسب يا عم.. ستوب عندك وليلتك سودة ومطينة بطين .. يعنى ممكن تلاقى نفسك فجأة بطل لقصة تحرش ملتهبة وكل الفيس نازل عليك نزلة الشوم و(أنت أنت ولا انتش داري).
هذا بعض ما دار في خيالي طوال قراءتى لما كتبته بعض مدعيات التحرش على مواقع المدونات المفتوحة عن تجاربهن بكل صراحة ووضوح وشفافيه، بالضبط كما بمواقع (قصص السكس المكتوبة) التى ظهرت بعد أن ساد السأم من أفلام السكس العادية.
الكلام بالمفتشر وعيني عينك والمصيبة أنهن لا ينتحلن أسماءً وهمية، بل بأسمائهن الحقيقية كاملة. ويقصصن ما حدث لهن بمنتهى الوضوح وبلغة شوارع ولا أيام كلوت بك ووش البركة.
وأرجع وأقول لنفسي: بقى حضرتك فاكر نفسك فاهم الكفت وانك لفيت أقسام ومراكز مصر ومحاكمها ونياباتها كعب داير ركضا وراء قصص الجرائم وياما شفت وسمعت بنات في شبكات دعارة، بداية من بنات تم ضبطهن تحت الكوبرى وحتى بنات الإنتركوننتال وعضوات الشبكات الدولية. وبعد كل ده تتكسف ووشك يجيب ميت لون وتهته وتسمع دقات قلبك بوم بوم بوم، بسبب مدونات وبوستات المستحرش بهن.. معقول فيها كده؟
بس بقى بلا خيبة.. ده فيها وفيها وفيها لما طفحت وطنفحت وغرقت الدنيا.
لكن الحكاية لها العجب.
بس وحياة الختمة الشريفة لا عمري شفته ولا حتى سمعت عنه قبل مهرجان القاهرة السينمائي، فآخر قصص للمستحرشات بهن صعب على بسببها الأخ المخرج بتاع (فضيحة مهرجان القاهرة).
فعندما طالعت أول قصة كتبتها فتاة عنه ظننت أنى دخلت بالخطأ لموقع قصص اعترافات سرية.
فكك من إثبات إنه متحرش ولا مش متحرش.. وحياة النعمة على عينيك وعينيا، ما هى دى المشكلة، فالكلام والسرد والوصف الذى قرأته لم أشعر إلا وأن المخرج هو الضحية بعدما واجه سيولا من (فرقة بنات” يتهمنه بالتحرش بهن وقال إيه.. إحداهن تجاوزت التحرش إلى عملية كاملة ولكنها لم تشعر بها.. ناولنى السلطنية يا واد).
لماذا السلطنية؟
لأن الحكايات الفاضحة تنم عن أن (بعض) كاتباتها لسن ساذجات وأن (بعضهن) حسب موضة هذه الأيام، قررن بأنهن كن يذهبن إليه بمحض إرادتهن.. وكمان.. تعاطين معه المخدرات وعاقرن الخمر.. وواحدة فيهم قالت.. لا بقى اتكسف أقول
بس (المرادي هات بطانية وغطينى) لأنى اقتنعت بأن المبدأ لديهن هو إن احنا أصحاب وبس، فلو سمحت ما تمدش إيدك من غير استئذان.. استئذان؟.. نعم يالدلعدي.. الله يرحمك يا أستاذ عبد المعطى يا ناظر مدرسة الأخلاق الحميدة
أنا وأنت أصلنا دقة قديمة جدا، فليس معنى أن تنفرد بك فتاة بمخدراتكم بخمرتكم بمزاتكم، أن تسوق فيها.. لأ.. أوعى .. دول (بنات عائلات محترمات).
أنا عارف إن المقال ده هيقلب على الدنيا، لأنى طبعا بأظهر فيه إنى أدافع عن متحرش
ماشي ياعم.. أنا بأدافع.
بس ممكن تمشيها صدفة.. إن المدونات والبوستات والهاشتاجات نزلت ترف في الليلة السابقة لعرض فيلمه، الذى لا أعرف اسمه ولا أنا دخلت المهرجان أساسا؟.
ولا كمان صدفة إن إدارة المهرجان طلعت بيانا يحمل لهجة إدانة حاسمة قبل التحقق والتحقيق، حتى من أنه يمكن تكون البوستات مجرد (فيك) ؟
ولا مشيها برضه بأن هاشتاج (المخرج المتحرش) غرق الفيس بوك وولع الدنيا.. صدفة؟.
يا جدعان هو لا حيا ولا خشا.. طبعا لم يستطع أحد أن يشكك في صدق رواية البنات.. لا إخرس.. لا يمكن بنت فيهم تعرف الكدب.. دول عالم (هاي سكولز) بتوع اللاتيه والسينابوو، يعنى تلم نفسك أحسن لك.
هو فيه حد يا صاحبي يقدر يشكك في كلام واحدة قالت إن واحد اتحرش بها ولو كانت حتى زوجته على سنة الله ورسوله؟
لا طبعا متحرش وستين متحرش.. ولا أنتم عايزين توقعونى مع كمالا بنت هاريس شخصيا؟
أصل تهمة التحرش يا بن عمى، ممكن يطبقوا عليها الباب الرابع بتاع الأمم المتحدة.. يعنى ممكن الناتو يشرفنى ولو هربت لبلدنا في قنا.. علشان كده لازم يا صاحبي نعذر مهرجان القاهرة في تسرعه بالتضامن مع (المتحرشات بهن) وفي إدانته المخرج المتحرش.. فجريمة التحرش تكتمل شروطها وتتحقق أركانها بوجود رجل وامرأة وبوست على فيس بوك.. أما دليل الإدانة.. فأى هاشتاج ينفع يحبسك.. هتسكت ولا أجيب لك كامالا؟.