(وليد عوني) يناقش السينوغرافيا في المسرح المصري الحديث بكلية الفنون والتصميم


كتب: السيد عبد القادر
نظمت أمس الاثنين 22 ديسمبر كلية (الفنون والتصميم)، بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، المؤتمر السنوي لقسم السينما والمسرح، تحت عنوان (السينوغرافيا في العروض الموسيقية الاستعراضية في المسرح المصري الحديث)، وذلك من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الثانية ظهرًا، بـ قاعة سينما SSB، واستضاف المؤتمر الفنان الكبير (وليد عوني)، المدير الفني ومصمم الرقصات لمسرح الرقص الحديث المصري.
تناول اللقاء تطور السينوغرافيا ودورها في تشكيل العرض المسرحي الموسيقي والاستعراضي، بحضور نخبة من الأكاديميين والفنانين والباحثين، ويأتي المؤتمر في إطار التعاون الأكاديمي مع جامعة بيدفوردشير البريطانية، بما يعكس اهتمام الكلية بتبادل الخبرات والانفتاح على التجارب المسرحية الدولية.
وتحدث (وليد عوني) عن السينوغرافيا في أعماله المسرحية، والتطور الذي حدث فيها، حيث تُعد السينوغرافيا أحد العناصر الجوهرية في بناء العرض المسرحي الحديث، إذ تجمع بين التكوين البصري والإضاءة والديكور والحركة، لتشكيل لغة بصرية متكاملة تعزز من تأثير العرض الفني.
وشهد المسرح المصري خلال العقود الأخيرة تطورًا ملحوظًا في هذا المجال، خاصة في العروض الموسيقية والاستعراضية التي تمزج بين الرقص والموسيقى والدراما.
ويُعد الفنان (وليد عوني) من أبرز رواد هذا الاتجاه، حيث أسهمت أعماله مع مسرح الرقص الحديث المصري في إعادة صياغة العلاقة بين الحركة والفضاء المسرحي، وفتح آفاق جديدة أمام التجريب البصري والحركي في المسرح المصري المعاصر.
ويأتي انعقاد المؤتمر ضمن جهود كلية (الفنون والتصميم) لدعم البحث الأكاديمي وربط الدراسة النظرية بالتجارب الفنية الرائدة، بما يسهم في تطوير المشهد المسرحي والثقافي في مصر.

مؤسس فرقة الرقص المسرحي الحديث
من المعروف أن الفنان والمخرج (وليد عوني) رائد ومؤسس فرقة الرقص المسرحي الحديث بمصر، لقب بـ (أبو الرقص المسرحي الحديث في العالم العربي)، حيث أسس فرقة (التانيت للرقص المسرحي الحديث) عام 1979 في بلجيكا.
وكانت المحطة الثانية في حياة (وليد عوني) هى مصر التي قدم فيها مجموعة كبيرة من عروضه المتميزة، ففى عامي 1990 و1991 قام بإخراج وتصميم عرضين لفرقة باليه أوبرا القاهرة هما (إيقاع الأجيال)، و(ليالي أبو الهول الثلاث).
وفي هذه الفترة صمّم وأخرج عرض (زنقة الناموس) لفرقة الباليه التونسي، وفي عام 1993 كُلّف رسمياً من قبل وزير الثقافة المصري (فاروق حسني) بتأسيس أول فرقة للرقص المسرحي الحديث في مصر والعالم العربي تتبع دار الأوبرا المصرية، حيث قدمت أول عروضها (تناقضات).
وفي عام 1993، افتتح الدورة الدورة الرابعة لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، وقدم (سقوط إيكاروس)، وتوالت عروضه فقدم ثلاثية مصرية عن نجيب محفوظ ومحاولة اغتياله تحت عنوان (الغيبوبة)، والرسامة تحية حليم، وشادى عبدالسلام المومياء، والتى لاقت نجاحا كبيرا.
وخلال 33عاما قدم مسيرة فنية ثرية ضمت، عروض مثل (انتصار حورس)، و(أغنية الحيتان)، وعرض افتتاح مكتبة إسكندرية بمشاركة 5آلاف جندي، شهده رؤساء وملوك العالم، وافتتاح الدورة الأوليمبية العربية والدورة الإفريقية واحتفالات نصر أكتوبر، و(إخناتون… غبار النور) و(ديفيليه 19).
استحق وليد عونى التكريم بمهرجان المسرح التجريبي، باعتباره أحد أشهر المجددين بالمسرح، ومهتما بعروضه بقضايا الوطن، آخرها (صدى جدار الصمت)، الذي عايش هموم أهل غزة.