كتب: أحمد السماحي
تعيش صاحبة الحضور الدافئ الحميم التى رافقتنا في أفراحنا وأتراحنا المطربة المتجددة (لطيفة) هذه الأيام حالة نشاط فني مكثف، فبعد تتويجها منذ أيام بجائزة أفضل مطربة في الوطن العربي عن ألبومها الأخير (قلبي ارتاح) خلال ملتقى التميز والإبداع العربي، وطرح أغنيتها التونسية (نتفكر).
تطرح (لطيفة) اليوم الثلاثاء 23 ديسمبر كليب أغنيتها الجديدة (تسلملي) كلمات حسام سعيد، وألحان سامر المصري، وتوزيع خالد نبيل، والذي انتهت من تصويره مؤخرا مع المخرج جميل جميل المغازي.
وقد طرحت البرومو الرسمي للكليب على صفحاتها الرسمية على كل مواقع التواصل الإجتماعي، والذي حقق استجابة فورية من عشاق صوت (لطيفة) خاصة أن (البرومو) يعد الجمهور برؤية عمل بصري مختلف يحمل طابعًا إنسانيًا مؤثرًا.
ومن المقرر طرح (الكليب) عبر قناة (لطيفة) الرسمية على موقع الفيديوهات العالمي يوتيوب وعدد من منصات الموسيقى.
ووصفَت (لطيفة) الكليب الجديد بأنه (مفاجأة للجمهور)، مؤكدة في أنها تحمست بشدة للفكرة التي اقترحها المخرج جميل جميل المغازي، وتم العمل على تطويرها في إطار فني يعتمد على الصورة والمشاعر، ويعكس أحاسيس الأمومة الصادقة.
قصة كليب
يروي الكليب قصة قصيرة لعلاقة أم بابنها، عبر ثلاث مراحل عمرية مختلفة الطفولة، الشباب، ثم الزواج، في خط درامي مكثف يعبّر عن تطور العلاقة الإنسانية بين الأم وابنها، وما تحمله من حب واحتواء وتضحيات.
وأشارت (لطيفة) إلى أن الأغنية تحمل معاني راقية وتلامس مشاعر كل أم، مؤكدة أنها بكت أثناء التصوير، ولاحظت تأثر جميع فريق العمل، حيث غلبت الدموع على أجواء التصوير لما تحمله الأغنية من رسائل صادقة ومشاعر حقيقية.
من جانبه، كشف المخرج (جميل جميل المغازي) أن الأغنية لامسته منذ الاستماع الأول، وهو ما دفعه لتصور هذا الخط الدرامي.
مشيرًا إلى أنه تخوّف في البداية من رفض (لطيفة) للفكرة، قبل أن يُفاجأ بموافقتها الفورية، وهو ما يعكس جرأتها الفنية وشغفها بالتجديد والمغامرة سواء على مستوى الموسيقى أو الصورة.
وأضاف أن أجواء التصوير كانت مميزة للغاية، وأن اختيار 3 موديلات لتجسيد شخصية ابن (لطيفة) في مراحل عمرية مختلفة استغرق عدة أيام، مؤكدًا أن الكليب الجديد يشبه فيلمًا قصيرًا يحكي حكاية إنسانية مؤثرة في أقل من خمس دقائق.
ويُنتظر أن يحظى كليب (تسلملي) بتفاعل واسع فور طرحه، خاصة مع حالة النجاح اللافتة التي يعيشها ألبوم (قلبي ارتاح)، والذي عزز مكانة (لطيفة) كواحدة من أبرز نجمات الغناء في الوطن العربي.
رائعة نتفكر
(لطيفة) طرحت منذ أيام واحدة من أجمل أغنياتها التونسية التى حملت اسم (نتفكر) كلمات ياسين الحمزاوي، وألحان أمين القلسي، أما الفيديو كليب فأخرجه فارس لفيف.
في هذه الأغنية التى تعزف على وتر الحنين والذكريات، وتتقاطع فيها ذاكرة الطفولة الأولى مع وجع البعد والغربة، أخذتنا (لطيفة) عبر صوتها العذب المؤثر إلى مدن الدهشة بداخل كل منا.
وجعلتنا نتفكر ونتذكر كثير من الذكريات التى تخص كل واحد استمع وشاهد الأغنية التى تحكي ذكريات حب الطفولة البريئة الذي لم يكتمل وتغلبت عليه الظروف، حتى يظل بريئا عفيفا بداخلنا.
ومع مرور الأيام والسنين، ُسجن هذا الحب داخل الذاكرة لم يبرحها، نستدعيه ونخرجه من الذاكرة عندما نستعيد ذكريات طفولتنا وصبانا وشبابنا، تقول كلمات الأغنية:
نتفكرعندي كي تو، تصاور تتعدا قدامي
كنت غرامي، وكان العمر معاك حلو
كنت صغيرة، وكنت صغير عليك نغير
نحلم نهرب بيك نطير، نعلي في الجو
عندي كي تو
نتفكر لعبنا وجرينا، على بعضنا تخبينا
في شوارع لمدينة، ضعنا وما رجعناش
هزتنا ليام بعدنا، كيف اوراق خريف عمرنا
صحيح كبرنا و تغربنا، وتعذبنا
أما الماضي عايش فيا، وساعات يذكرني فيك.
أغنية متميزة ودافئه
جاءت الأغنية متميزة ودافئه على كافة المستويات من حيث الكلمة واللحن والتوزيع والأداء والكليب، وبعيدة تماما عن الأغنية الرائجة والمنتشرة بقوة هذه الأيام، وهزت مشاعر كل من استمع إليها، خاصة مع نزول دموع لطيفة في نهاية الكليب.
وعندما سألت مطربتنا الكبيرة (لطيفة) عن جملة (عندي كي تو) التى لم أفهمها قالت لي: (وكأنها دلوقتي لم يمر عليها كل هذه السنين).