(العقيد كفاح) يعيد (فارس الحلو) للدراما بعد عشر سنوات من الابتعاد

كتب: أحمد السماحي
منذ أيام بدأ المخرج شديد الموهبة والحساسية (سامر البرقاوي انطلاق عمليات تصوير مسلسل (مولانا)، الذي يُعيد النجم السوري الكبير (فارس الحلو) إلى الأضواء مجددا بعد ابتعاد دام حوالي عشر سنوات من آخر أعماله (مدينة الذهب) قصة وإخراج هيثم حقي.
يجسد (فارس الحلو) في المسلسل، دور (العقيد كفاح)، وهى شخصية محورية تدور حولها مجموعة واسعة من الخيوط الدرامية، ويقدم من خلالها نموذج الضابط ما يضعه في تماس مباشر مع أغلب شخصيات الحكاية ويجعله أحد المحرّكات الأساسية للأحداث بتقلباتها وتوترها.
(فارس الحلو) صاحب الثقل الدرامي الكبير، والأدوار التى لا تنسى، في الدراما السورية، يظهر مجددًا في دورٍ ذي حضور متميز، ضمن تجربة درامية تراهن على التشويق والتصاعد في الإيقاع، والمسلسل من الأعمال المقرر المنافسة الدرامية به في الماراثون الرمضاني القادم.
مسلسل (مولانا) كتابة لبنى حداد، ومن إنتاج شركة (Cedars Art Production الصبّاح إخوان) وبطولة الفنانين السوريين (تيم حسن، ونور علي، منى واصف، ونانسي خوري، وعلاء الزعبي، وجمال العلي، وهيما إسماعيل) وغيرهم.

الحلو المعارض لنظام الأسد
(فارس الحلو) كان من أوائل الفنانين الذين عارضوا النظام السوري السابق عندما اندلعت إحتجاجات مارس عام 2011، مندداً منذ اليوم الأول لانطلاق الثورة بالجرائم الذي ارتكبها هذا النظام، ومشدداً على حق الشعب في امتلاك حريته.
ومع ملاحقته أمنياً، غادر (فارس الحلو) دمشق متوجهاً إلى فرنسا حيث أقام فيها مع عائلته، قبل أن يقوم النظام بمصادرة أملاكه خلال عام 2014 إلى جانب عدد من الشخصيات الفنية والثقافية والسياسية.
ومؤخرا وبعد غياب طويل دام لأكثر من 13 عاماً، عاد (فارس الحلو) إلى بلده سوريا، محتفلاً بسقوط نظام الأسد، وفي اليوم الأول لوصوله دمشق، زار المؤسسة العامة للسينما ملتقياً فيها ببعض أصدقائه.

فارس الحلو.. ومدينة الذهب
يعود آخر ظهور لـ (فارس الحلو) في الدراما السورية المصورة بدمشق إلى عام 2011 حينما شارك في ثلاثة مسلسلات، الأول مسلسل (الحسن والحسين) بشخصية (ابن سبأ)، والثاني هو مسلسل (مغامرات دليلة والزيبق) بشخصية (صلاح الدين الكبلي)، إضافة إلى ظهوره في الحلقتين السادس عشرة، والسابعة عشرة من مسلسل (كشف الأقنعة) بشخصية (ضرغام).
وخلال فترة الغياب الطويلة، شارك في مسلسل درامي واحد صُور في تركيا هو (وجوه وأماكن)، الذي رصد ثلاث حكايات، كل حكاية لها موضوعها وقضييتها ونجومها.
وجسد (فارس الحلو) الحكاية الثالثة وكانت بعنوان (مدينة الذهب) قصة وإخراج هيثم حقي، وسيناريو وحوارغسان زكريا، وبطولة (نادين نجيم، فرزدق، ديوب، حلا عمران، ريمي سرميني) ومجموعة كبيرة من الوجوه الشابة، وجسد الحلو شخصية (أبو حسين) .
وفي العام نفسه، شارك في المسلسل الفرنسي (مكتب الأساطير) الذي تخطى في تجارب أداءه حوالي 300 ممثل حتى وقع الاختيار عليه، ليجسد دور رجل أعمال سوري.
وقدّم للسينما خلال إقامته في فرنسا الفيلم الوثائقي (كوميدي في مأساة سورية) من إخراج رامي فرح، وتناول حكاية (فارس الحلو) منذ خروجه من سوريا مع المخرج ومكافحتهما لإعادة بناء حياتهما في فرنسا.